أكد مستشار رئيس الإمارات أنور قرقاش، على أهمية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أبوظبي، في تطوير العلاقات بين البلدين.
وقال قرقاش، إن زيارة أردوغان تأتي ضمن صفحة إيجابية جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتبدأ زيارة أردوغان، للإمارات، اليوم الاثنين وتنتهي غدا الثلاثاء، في وقت زار محمد بن زايد، تركيا، نهاية نوفمبر الماضي.
العلاقات بين البلدين
وقال قرقاش، في تغريدتين عبر حساب “تويتر”، إن “زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الإمارات والتي تأتي بعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا تفتح صفحة إيجابية
واعتبر أنها “تنسجم مع توجه الإمارات نحو تعزيز جسور التواصل والتعاون الهادفة إلى الاستقرار والازدهار في المنطقة”.
وأضاف: “الإمارات مستمرة في تعزيز قنوات التواصل مع مختلف الدول حرصا منها على دعم استقرار وازدهار المنطقة ورفاه شعوبها”.
وأردف قرقاش: “سياسة الإمارات إيجابية وعقلانية وتصب في صالح الأمن والسلم والتنمية الاقليمية، وزيارة الرئيس أردوغان إلى أبوظبي تأتي في هذا الإطار الذي نراهن عليه لضمان مستقبل مزهر”.
وتعد هذه أول زيارة لأردوغان منذ حوالي عشر سنوات شهدت خلافات بسبب تدخل أبوظبي في ليبيا واتهامها مباشرة من قبل أنقرة بدعم محاولة انقلاب 2016.
وخلال زيارة الرئيس أردوغان، يعتزم البلدان توقيع 12 اتفاقية تشمل مجالات الاستثمار والدفاع والنقل والصحة والزراعة.
التطور الاقتصادي
وفي سياق متصل، تتجدد العلاقات التركية الإماراتية، خلال الفترة الحالية، في حين أن الأرقام الاقتصادية خلال الفترة الماضية تؤكد أيضا على عمق العلاقات بين البلدين.
ورغم القطيعة السياسية لفترة طويلة، قبل عودتها حاليا، إلا أن الاستثمارات والتجارة بين البلدين تؤكد علة عمق العلاقات التركية الإماراتية.
ويجمع البلدان حاليا، طموحا اقتصاديا كبيرا، في ظل تخطيط متبادل على جميع الأصعدة الاقتصادية.
وتعد دولة الإمارات، الشريك التجاري الأكبر لتركيا في المنطقة، فبين 2019 و2020، ارتفعت صادرات الإمارات إلى تركيا بأكثر من 110% وارتفعت التجارة الإجمالية بنحو 21%.
وخلال السنوات الخمس الماضية، استثمرت الإمارات في تركيا في قطاعات النقل والطاقة المتجددة والسياحة.
وفي المقابل، تركز الاستثمارات التركية في دولة الإمارات على بناء العقارات ومكونات المَركبات والطاقة المتجددة.
وتستعد الإمارات حاليا لدخول الحِقبة التالية والبناء على تلك الاستثمارات الناجحة عبر تحديد ميادين جديدة لتعاون أكبر ولاستثمارات أكثر.