قبل عدة شهور فقط، تم اعتقال شخص لم يتجاوز الـ 18 من العمر، والتهمة استعمال العملة الرقمية Bitcoin، أدى ذلك إلى حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكان هناك بعض المعارضين والمؤيدين، فمن وجهة نظر المعارضين، تساهم العملات الرقمية المشفرة في عمليات تمويل الإرهاب، وغسيل الأموال وذلك لأنه من الصعب تعقب مصدر الأموال، أما بالنسبة للمؤيدين، فهم يرون بأن استعمال العملات الرقمية وتداولها أو حتى الاستثمار بها، قد يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي المعاش.
اعترف صاحب الـ 18 عامًا بأنه تعلم تداول العملات الرقمية من كازينو تونس أون لاين الذي بدوره يتيح إمكانية اللعب بالعملات الرقمية، وعلى الرغم من تشريع العديد من الدول العربية للعملات الرقمية، إلا أنه من المحزن أن تمنع الحكومة التونسية التداول بها.
دائمًا وبعد كل أزمة، يشهد الاقتصاد حالة من الانتعاش والتغيير، ففي الوقت الذي تسجل فيه العملات الرقمية أرقامًا قياسية، كشف العديد من المحللين أن العملات الرقمية قد تترك أثارًا إيجابية على شكل الاقتصاد العالمي مستقبلًا.
وبحسب ما صرح به العديد من المحللين الماليين، أكدوا على أن انتشار العملات الرقمية الكبير وزيادة تداولها، يعتبرًا مؤشرًا على مدى ضخامة أسواق العملات الرقمية، وعلى الرغم من المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن تداول العملات الرقمية، أو التحويلات المالية، أو حتى استخدامها في معاملات غير مشروعة، إلا أن إيجابياتها أكثر من ذلك بكثير، ويتمثل ذلك في المدفوعات السريعة، وظهور خدمات مالية متقدمة، وإمكانية الوصول لجميع أنحاء العالم، فضلًا عن السرية بفضل وجود تقنية التشفير البيئية، ووفقًا لأخر الإحصائيات، فقد تجاوزت إجمالي قيمة العملات الرقمية الموجودة في الأسواق حاجز الـ 2 تريليون دولار أمريكي، بعدما كانت قيمتها الإجمالية قبل عامين فقط حوالي 2 مليار دولار أمريكي.
وساهم ظهور العملات الرقمية بشكل كبير ظهور عدد كبير من المؤسسات المالية الوسيطة والشركات التي تتيح عمليات تداول العملات وجني الأرباح، كشركة تسلا التي أعلنت قبل فترة قصيرة قبولها المدفوعات بالعملات الرقمية مقابل بيع منتجاتها، ولا يقتصر الأمر فقط على الشركات والمؤسسات الكبري، حيث تبنت العديد من الصناعات التعامل بالعملات الرقمية، كالكازينوهات أون لاين التي توفر المراهنات بالعملات الرقمية، ومنها كازينو تونس أون لاين الشهير التي لاقى رواجًا كبيرًا في الآونة الأخيرة خاصة بعد إغلاق العديد من الكازينوهات في الأراضي التونسية بسبب قرارات الحكومة الصارمة، الأمر الذي أدي إلى التحول مواقع المراهنات أون لاين.
تفرض تونس حظرًا على التعامل بالعملات الرقمية، على الرغم من عدم وجود قانون واضح ينص على منع التداول بها أو حتى استخدامها، أثارت هذه القضية جدلًا واسعًا في الشارع التونسي، حيث طالب الجمهور بضرورة سن قانون خاص لتنظيم عمليات تداول العملات الرقمية، تمامًا كما يحدث في العديد من دول العالم العربي والأوروبي.
فمن وجهة نظر بعض الأشخاص، فالعملة الرقمية ليس أكثر من كونها برنامج مثبت على جهاز الحاسوب أو الهاتف، يساعد في توفير محظفة لتخزين العملات الرقمية، ويسمح في إرسال واستقبال العملات، كما وتسهل العملات الرقمية عمليات الدفع من خلال المحافظ التي تسهم في تحديد عنوان المستلمين من خلال أكواد المسح QR أو من خلال ملامسة الهواتف بتقنية NFC.
من الواضح أن العملات الرقمية لا ترتبط بأي قوانين منظمة، سواء كان ذلك في عمليات الشراء أو البيع، أو حتى في عمليات تجريم المخالفات التي تفرض في السوق المالي الرقمي، لذا من الطبيعي جدًا وجود مخالفات وعمليات احتيال وعدم سدد الإلتزامات والمستحقات المالية، ولكن عندما يصبح من الصعب السيطرة على عمليات الاحتيال والمخالفات المالية، قد تفرض العديد من الدول قوانين لتنظيم عمل العملات الرقمية، خاصة تلك الدول التي أتاحت إمكانية تداول العملات الرقمية وتبادلها، ويعتقد العديد من الخبراء الماليين أنه في حال وجد قوانين لتداول العملات الرقمية، فقد تضطر كافة دول العالم لاستفادة من تجارب الدول الأخرى وسن قوانين تتمثل في تنظيم العملات الرقمية، وشيئًا فشيئًا، قد يصدر قرار ينص على توحيد قانون تداول العملات الرقمية في جميع دول العالم.
بالحديث عن الجانب الأمني، هناك العديد من المخاطر المتمثلة بالعملات الرقمية، فالبعض يعتبرها حقلًا خصبًا لعمليات تبيض الأموال، وتجارة البشر، والسلاح، والعديد من العمليات الأخرى غير القانونية، فضلًا عن أن لن تقدم للحكومات شيئًا جديدًا سوى كونها عبئًا على كاهلهم، خاصة في البلدان التي تنتشر فيها الجريمة، والممارسات غير القانونية، كما قد تكون حقلًا خصبًا أيضًا لعصابات المافيا لتمويل عملياتها الخاصة في هذا السوق، لتبقى بعيدة عن أعين الحكومة وأجهزة الأمن، فتمارس عملياتها دون رقابة أو تتبع.
من الملاحظ أن هناك فئة كبيرة من الشباب بدأت رحلة التداول والتبادل بالعملات الرقمية؛ وذلك بهدف الربح من الأسواق الرقمية وجني أرباح كبيرة، وتعتبر هذه الميزة مفتاح ذهبي في الوقت الحالي، فضلًا عن أن المعرفة التكنولوجية لهذه الفئة حفزت رغبة الشباب في التداول بالعملات الرقمية والتوجه للاستثمار بها لتلبية رغباتهم، والوصول إلى الرفاهية التي يتطلعون إليها في ظل ارتفاع معدلات البطالة وانعدام فرص العمل والوضع الاقتصادي الصعب في العديد من الدول الأوروبية بشكل عام والعربية بشكل خاص.
انطلقت في إسطنبول أمس فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي- التركي"، الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية بالتعاون…
في عملية لمكافحة الدعارة نظمتها الشرطة في كوتاهيا، استهدفت 12 موقعًا، من بينها 3 صالات…
تراجعت نسبة التضخم في تركيا بشهر أكتوبر/تشرين الأول إلى 48.58 بالمئة على أساس سنوي. وأوضحت…
قاصر تركي لديه سجلات جنائية أكثر من عمره! ألقت الشرطة التركية القبض على قاصر…
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إقالة رؤساء بلديات ماردين، باتمان، وهافيلتي التابعين لحزب "DEM" كإجراء…
في صفقة مقايضة غير مألوفة بمدينة قونيا التركية، استبدل الشاب تشاغان حاصيرجي (16 عامًا) سيارة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.