يعتصم عمال محطة أكويو النووية في مدينة مرسين جنوب تركيا، مطالبين بسداد رواتبهم عن شهر يناير الماضي.
وقالت مصادر مطلعة، إن 700 عامل من “أكويو النووية” يتبعون شركة مقاولة تتولى أعمالا إنشائية بمحطة “أكويو” أعلنوا اعتصامهم مطالبين برواتبهم المستحقة عن يناير، كما يحتجون على عدم زيادة رواتبهم في ظل التضخم الحالي.
في حين، أعلنت الشركة أنها “ستودع رواتب العاملين بحساباتهم البنكية بحلول يوم الجمعة المقبل، وستوافق على الزيادة التي يطالب بها العاملون في رواتبهم”.
أكويو النووية
وأفاد أحد العمال بأنهم “يحصلون على رواتبهم متأخرة، وبدلا من تلقيها في العاشر من الشهر تماطل الشركة وتمنحهم رواتبهم ما بين يومي 20 و25 من الشهر”.
وأضاف: “رفضت الشركة في البداية مقترح زيادة الرواتب بنحو 30%، لكنها عادت وقبلت رفع رواتبهم بنحو 40%”، مؤكدا أنهم “سيحصلون على راتب شهر يناير يوم الجمعة المقبل على أن يتم إيداع الزيادة في الـ25 منه”.
قرار العام الماضي
ومنتصف العام الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه من المقرر أن تبدأ محطة أكويو للطاقة النووية في تركيا العمل في 2023.
وأدلى بوتين بتصريحاته خلال اتصال بالفيديو مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال مراسم وضع حجر الأساس لثالث مفاعل نووي في المحطة التي تشيدها شركة روساتوم الروسية المتخصصة في الطاقة النووية.
ويهدف المشروع، الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار، إلى بناء أربع مفاعلات في إقليم مرسين التركي المطل على البحر المتوسط.
وهو أحد أكبر مشروعات الطاقة النووية الجديدة في العالم وسيتيح لتركيا الانضمام إلى مجموعة صغيرة من البلدان التي تستخدم الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وقال أردوغان خلال الاتصال “هدفنا هو العمل دون انبعاثات وإنتاج الطاقة في الوقت نفسه وإضافة الطاقة النووية التي لا تضر البيئة أبدا إلى سلة الطاقة الخاصة بنا”.
وأضاف “تشييد محطة أكويو للطاقة النووية سيقدم مساهمات مهمة لأمن الطاقة في تركيا وسيعزز اقتصادها”.
وتريد تركيا، التي تعتمد على الواردات لتلبية معظم احتياجاتها من الطاقة، الحد من اعتمادها على الغاز الذي تحصل عليه من روسيا بالأساس.
وأعلن أردوغان العام الماضي اكتشاف حقل للغاز الطبيعي في البحر الأسود يملك مخزونات تقدر بنحو 405 مليارات متر مكعب.