تركيا تدخل أسواق الدين مجددا لجمع السيولة

تدخل تركيا أسواق الدين الدولة مجددا، لجمع السيولة في ظل حاجة السوق المحلية، لتعلن تركيا عن بيع سندات إسلامية بقيمة ثلاث مليارات دولار الأربعاء الماضي.

وتعتبر هذه السندات هي أولى عمليات البيع في السندات مقومة بالدولار الأميركي منذ سبتمبر 2021 قبل خفض غير تقليدي لسعر الفائدة.

وذكرت وثيقة بنكية، في تفاصيل صفقة تركيا في أسواق الدين، أنها باعت السندات الإسلامية عند سعر فائدة بنحو 7.25 في المئة، وهو أقل من التوقعات الأولية التي تراوحت بين 7.5 في المئة و7.62 في المئة بعد أن تجاوزت الطلبات 10.75 مليار دولار.

أسواق الدين

كما أشارت الوثيقة إلى أن كل من سيتي بنك وبنك دبي الإسلامي وأتش.أس.بي.سي وبيتك كابيتال الكويتي، هي من قامت بترتيب بيع السندات.

ودخل الاقتصاد التركي في حالة اضطراب العام الماضي حيث خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس إلى 14 منذ سبتمبر

ونسبت وكالة رويترز إلى قال دوج بيتكون رئيس استراتيجيات الائتمان في بنك رسملة للاستثمار قوله “مازلنا نحافظ على وزن تركيا المنخفض بسبب ارتفاع حالة عدم اليقين”.

وأوضح أنه مع ذلك، فإن تسعير الإصدار الجديد لمدة خمس سنوات رخيص بالنسبة إلى منحى الصكوك ويتماشى بشكل عام مع المنحنى التقليدي. وأضاف “دفتر الطلبات قوي ونتوقع أن يتم تداول الإصدار بشكل جيد عند الاستراحة”.

اقرأ أيضا

قبل الاجتماع الأخير: آخر توقعات الحد الأدنى للأجور في تركيا

انخفاض الليرة

وانخفضت الليرة التركية، العام الماضي على انخفاض بواقع 44 في المئة أمام العملة الأميركية، وهو أسوأ أداء لها خلال فترة حكم أردوغان منذ عقدين.

وأدى انخفاض قيمة الليرة في نهاية الأمر إلى ارتفاع جنوني في التضخم إلى ما يقرب من 49 في المئة نهاية الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ العام 2020، في حين يقول خبراء إن الرقم الحقيقي لأسعار الاستهلاك عند نحو 115 في المئة.

واستقرت الليرة إلى حد كبير هذا العام بعد أن أعلن أردوغان عن خطة جديدة لحماية الودائع بالليرة وتدخلات حكومية مكلفة في سوق العملات وصفقة تبادل عملات محلية مع الإمارات العربية المتحدة.

وأكدت مصادر مطلعة لرويترز أن المستثمرين في الإمارات كانوا من بين الذين حصلوا على حصة من تلك السندات الإسلامية التي طرحتها تركيا.

وقال أحد المصادر، وهو مدير صندوق في دبي، لم تكشف رويترز عن هويته، إن “الطلب المتزايد من الإمارات بسبب العلاقات الأكثر دفئا قد يفسر جزئيا دفتر الطلبات الكبيرة على الرغم من سوق العزوف عن المخاطرة”.

انخفاض قيمة الليرة أدى إلى ارتفاع جنوني في التضخم إلى ما يقرب من 49 في المئة نهاية الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى له

ويقول خبراء أسواق الدين إن الطلب على الصكوك فاق العرض لفترة طويلة وكانت مبيعات السندات ذات العوائد المرتفعة نادرة حيث يشعر المستثمرون بالقلق من دورة تشديد وشيكة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.