قالت وزارة الخارجية التركية إن خفر السواحل اليوناني أطلق النار صوب قاربي صيد تركيين ما أسفر عن إصابة مواطن تركي، في حين ردت أنقرة بتسليم مذكرة احتجاج.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أنها استدعت مستشار سفارة أثينا لدى أنقرة، وسلمته مذكرة احتجاج إثر إصابة المواطن التركي غربي منطقة “قره بورن” في بحر إيجة
وأشارت إلى أنها سلمت المسؤول اليوناني مذكرة احتجاج إزاء استخدام خفر السواحل العنف المفرط ضد الصيادين الأتراك في إيجة، مشددة على أهمية عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
وفي وقت سابق ذكرت مصادر إعلامية أن جولة استكشافية جديدة ستعقد بين اليونان وتركيا لبحث الوضع في بحر إيجة وشرقي المتوسط، ستنعقد يوم الثلاثاء المقبل.
وقالت المصادر إن الجولة القادمة ستجري في أثينا بتاريخ 22 فبراير/ شباط الجاري في إطار الاجتماع الثالث لتطوير أجندة إيجابية بين البلدين.
وفي هذا الإطار قالت وزارة الخارجية التركية إن نائبي وزيري الخارجية التركي سادات أونال، واليوناني كوستاس فراغكوغيانيس، سيلتقيان في اجتماع عمل في 21 فبراير/ شباط الجاري في العاصمة أثينا .
وأوضحت الوزارة أن أونال وفراغكوغيانيس سيبحثان لقاءات “حوار الأجندة الإيجابية” في مجالي الاقتصاد والتجارة بين البلدين.
واشارت إلى أن الجولة الـ64 من المحادثات الاستشارية مع اليونان لبحث الوضع في بحر إيجة وشرقي المتوسط، ستنعقد يوم الثلاثاء المقبل.
وانطلقت الجولة الأولى من المحادثات بين البلدين عام 2002 بأنقرة، من أجل تحضير أرضية لحل “عادل ودائم وشامل” يقبله الطرفان لمعالجة خلافاتهما في بحري إيجة والمتوسط.
وانعقدت الجولة رقم 60 من المحادثات في مارس/ آذار 2016 بأثينا، وبعد ذلك التاريخ، توقفت بسبب الظروف السياسية وموقف اليونان الفاتر.
وفي 2021 استؤنفت المحادثات، حيث انعقدت الجولة رقم 61 في إسطنبول بتاريخ 25 يناير/كانون الثاني 2021، وبدأ منذ ذلك الحين استخدام مصطلح “الاستشارية” عوضا عن “الاستكشافية” لوصف المحادثات.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ونظيره اليونان نيكوس دندياس اتفقا في نيسان/ أبريل 2021 على تطوير أجندة إيجابية في مجالي الاقتصاد والتجارة بين البلدين.
اقرأ أيضا/ جولة محادثات استكشافية جديدة بين أنقرة وأثينا
واستضافت مدينة كافالا اليونانية الاجتماع الأول يومي 28 و29 مايو/ أيار، وأنطاليا التركية الاجتماع الثاني في 16 يونيو/ حزيران من العام الماضي.
وازدادت حدة التوتر بين تركيا واليونان في الفترة الأخيرة, على خلفية التصريحات الاستفزازية للأخيرة, فيما تدافع الأولى عن نفسها, معتبرة أنها حريصة على تنفيذ مصالحها بالمنطقة.
وما زاد التوتر مؤخرا, تسلح اليونان بشكل مفاجئ, رغم وجود حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
ودفع هذا الأمر, وزير الدفاع التركي, خلوصي أكار لمهاجمة اليونان, قائلا: “إنها تجري اتفاقات مع عدة دول في حلف شمال الأطلسي”
وأضاف: “اليونان تسلك حاليا طريقا أكبر من حجمها بكثير, عليها أن تتحمل التبعات”.
وقال أكار في اجتماع مع ممثلي وسائل الإعلام بمبنى وزارة الدفاع بالعاصمة “أنقرة”، إن اليونان تتسلح حاليا, رغم وجودها في “الناتو”.
وتساءل: “هذا التسلح ضد من؟, إنه كثير من أجل الدفاع، وقليل من أجل تركيا”.
وشدد وزير الدفاع التركي, على أن بلاده لا تشكل تهديدا على أحد، وليس لها أطماع في أراضي أحد.
ولفت إلى أن تركيا مصدر أمان لأصدقائها، وهي حليفة قوية وفاعلة، ولا يمكن تحقيق أي نتيجة من خلال تشويه سمعتها.
وأكد أكار أن تركيا لا يمكنها أن تستخدم المنظومة الروسية الدفاعية “إس 400”, إلا في حال الاعتداء عليها.
وبيّن أنها تمثّل إحدى أولويات بلاده لضمان سلامة وأمن 84 مليون تركي, وفقا لتأكيده.
وفيما يتعلق بتقارب العلاقات بين السعودية ومصر من جهة, واليونان من جهة أخرى, ذكر الوزير التركي, أن بلاده تراقب التطورات من كافة محاورها.
وأشارت إلى أن تركيا تنظر بحيادية تجاه هذه العلاقة, دون أن يكون لها أي رد فعل.
ولفت إلى أن هذا الأمر غير مقلق, خاصة أنه لا يهدد أمن واستقرار المنطقة.
إقرأ أيضا: توتر جديد بين تركيا واليونان بسبب قبرص!
ولكنه شدد على أن تركيا تراقب عن كثب كل ما يدور حولها من تطورات.
ونوه إلى أن بلاده وصلت لمرحلة مهمة مع الإمارات, وستحاول تقريب وجهات النظر مع السعودية ومصر أيضا.
وذكر أن بلاده تلعب دورا فاعلا في الفترة الأخيرة بتوسيع دائرة علاقاتها ودورها المؤثر, خاصة أنها امتدت إلى 3 قارات.
المصدر: تركيا الان