طلب السفارة الأوكرانية، الدعم من تركيا، مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وارتفاع حدة التوتر في شرق أوروبا.
وقال سفير أوكرانيا لدى أنقرة: “الغزو الروسي بدأ، نطلب دعم أنقرة في هذا الوقت العصيب”.
وأعلنت روسيا فجر اليوم الخميس بدء عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس.
الغزو الروسي
وأمس الأربعاء، صرح سفير أوكرانيا لدى أنقرة بأن كييف تعتبر السفن الحربية الروسية بالبحر الأسود قرب حدودها تهديدا لها، وأنها ستطلب من أنقرة إغلاق البحر الأسود في حال اندلاع الحرب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أن بلاده “ترفض الخطوات الموجهة ضد سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها” في إشارة إلى اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وأكد أن أنقرة لا تستطيع التخلي عن حوارها مع روسيا أو أوكرانيا على خلفية التصعيد الحالي بينهما.
اغلاق المضائق
ومع تصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، قالت كييف إنها ستطلب من تركيا إغلاق مضائقها أمام السفن الحربية الروسية لمنع وصولها إلى البحر الأسود في حال غزو بلادها، وهو ما أعاد إلى الواجهة مجدداً التساؤلات حول بنود اتفاقية مونترو التي تحكم مرور السفن والغواصات الحربية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل والحالات التي يمكن لتركيا فيها منع السفن الروسية من المرور عبرها.
وعقب قرار الاعتراف الروسي، أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً يدين القرار الروسي، ويؤكد دعم وحدة الأراضي الأوكرانية. كما جدد الرئيس رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع بوتين، الأربعاء، التأكيد على رفض الخطوة الروسية و”عدم الاعتراف بأي خطوة تؤثر على وحدة الأراضي الأوكرانية واستقلالها”.
لكن في المقابل، لا تزال تسعى تركيا إلى موقف “متزن” من الأزمة الأوكرانية. ومقابل تأكيدها على رفض الخطوات الروسية، لا تزال تعرض أنقرة الوساطة بين موسكو وكييف، وتؤكد “تفهمها” للمخاوف الأمنية الروسية.
كما أنها توجه انتقادات إلى تعامل الإدارة الأمريكية والغرب بشكل عام في طريقة تعامله مع الأزمة، حيث تخشى أنقرة الدخول في “موقف عدائي” مع روسيا قد يفجر ملفات خلافية عسكرياً في سوريا وليبيا ومناطق أخرى ويؤثر على حجم التبادل التجاري والسياحة الروسية.
وبدأت روسيا غزو أوكرانيا لنزع السلاح منها، في وقت تهدد الدول الأوروبية بعقوبات إضافية على موسكو.