ومن المقرر أن يناقش الاجتماع تطورات التضخم وآثار الإجراءات المتخذة أو التي ستتخذ في مكافحة التضخم .
كما سيتم أيضًا تقييم المخاطر التي قد تسببها التطورات بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا على الغذاء وأمن إمدادات الطاقة والتضخم في تركيا.
بدوره كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن المفاوضات مع روسيا لم تحقق بعد النتيجة المرجوة لأوكرانيا .
وقال زيلينسكي، أن أوكرانيا تعرضت للقصف في نفس الوقت خلال المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني .
وأضاف “لم تتحقق بعد النتيجة المرجوة التي نريدها، في المفاوضات أعلنت روسيا موقفها، وسمعوا منا إجراءات لإنهاء الحرب، تلقينا بعض الإشارات”.
وتابع أنه عندما يعود الوفد الأوكراني إلى كييف، سيقومون بإجراء التحليلات ويقررون كيف ستسير الجولة الثانية من المفاوضات .
وانطلقت في منطقة “غومل” الحدودية بين أوكرانيا وبيلاروسيا، الإثنين، مباحثات بين وفد كييف المفاوض ونظيره الروسي، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين البلدين .
وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، أن بلاده قررت تفعيل معاهدة (مونترو) المتعلقة بالملاحة البحرية .
وقال تشاووش أوغلو: “أبلغنا الدول المطلة وغير المطلة على البحر الأسود بألا ترسل سفنها الحربية للمرور عبر مضائقنا” .
وأضاف أن “تركيا لن تسمح بمرور السفن الحربية عبر المضيق من بعد الآن” .
وقال الرئيس التركي رجب أردوغان، أنهم سيطبقون معاهدة مونترو البحرية لمنع التصعيد بين روسيا وأوكرانيا .
وأضاف : “لن نتخلى عن روسيا أو أوكرانيا ولن نقبل بازدواجية المعايير”.
وكانت قد طلبت أوكرانيا من تركيا إغلاق المضائق أمام السفن الحربية الروسية .
ومع دخول الحرب الروسية الأوكرانية يومها السادس، يرى مراقبون أن تركيا قد تدفع ثمنا وتكاليف باهظة نتيجة هذه الحرب.
وأشار المراقبون أن الغزو الروسي سينتج عنه أن تركيا ستدفع الثمن على المستوى السياسي والدبلوماسي، على الرغم من أنها اتبعت سياسة حذرة مع روسيا.
وفي هذا السياق يقول الكاتب والمحلل التركي علي حسين باكير في مقال له أن الجانب التركي بعلاقات جيّدة مع روسيا وأوكرانيا، لكنّه انخرط في شراكة استراتيجية متنامية مع كييف خلال السنوات الماضية لموازنة العلاقة مع روسيا.
اقرأ أيضا/ تركيـا تخصص قطارًا لإجلاء رعاياها من أوكرانيا
واضاف أن البعض صنف تركيا في خانة الرابحين على اعتبار أنّ الأزمة أتاحت لها التحرّك دبلوماسياً والتأكيد على دورها المحوري والفاعل في حلف شمال الأطلسي.
ولفت باكير إلى أن روسيا ترتب ما أسماها تكاليف باهظة على تركيا على أكثر من صعيدك “فعلى المستوى السياسي والدبلوماسي، لم يستجب الجانب الروسي لدعوات أنقرة المتكررة للحوار والوساطة وتجاهلها تماماً، وهو ما قلّل من قيمة تركيا.
كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد أن يوجه رسالة لقادة الدول الأوروبية إنه ليس لدى تركيا ما تقدمه.
وأشار إلى أن تركيا حاولت تطوير علاقات أقوى مع أوكرانيا لتحقيق نوع من التوازن مع موسكو، غير أنه في ظل التطورات التي تجري اليوم، فإنّ خلق دولة عميلة لروسيا في أوكرانيا يعني أنّ تركيا ستخسر على الأرجح القدرة على توظيف العلاقة مع كييف لتحقيق توازن في العلاقة مع موسكو، وفق قوله.
المصدر: تركيا الان