ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن الحرب التي شنها على أوكرانيا خطأ، قائلا له “دعنا نمهد الطريق معا من أجل السلام”.
وأضافت المصادر أن أردوغان أكد له بأن تركيا لن تتخلى عن روسيا ولا عن أوكرانيا، طالبا إياه بوقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق كشف الكاتب عبد القادر سيلفي في تقرير على صحيفة “حرييت” أن أردوغان اقترح على بوتين بالتعامل بالمعاملات التجارية بعملاتنا المحلية الروبل الروسي واليوان الصيني والليرة التركية والذهب”.
وأوضح سيلفي أن موسكو شريك تجاري مهم للغاية لأنقرة، وتعمل أكثر من 3 آلاف شركة تركية في روسيا، وتستضيف تركيا حوالي خمسة ملايين سائح روسي، ونما حجم التجارة بين البلدين بشكل كبير، متجاوزا الـ32.5 مليار دولار.
ولفت إلى أن الموقف التركي غير معروف، كيف سيبدو مع اشتداد العقوبات الغربية على روسيا،مشيرا إلى أن أردوغان بهذا الاقتراح يمد يده بشكل تاريخي إلى روسيا التي تم فصلها عن النظام الدولي وعزلها، وفي الوقت ذاته يقوم بخطوات لتحويل الأزمة إلى فرصة لتركيا.
واوضح سيلفي أن روسيا المعزولة عن العالم، قد تنظر إلى خيار مثل تركيا إلى جانب الصين بأنها فرصة جيدة للغاية.
وفي لقائه أعرب أردوغان عن رغبته في السماح بخروج 30 سفينة تركية محملة بالأغذية لا يسمح لها بالمغادرة في بحر آزوف، كما أنه أشار إلى أن نظيره الروسي أعطى التعليمات بشأن ذلك.
وذكر سيلفي أن أزمة زيت عباد الشمس في تركيا ناجمة عن سيطرة روسيا على بحر آزوف ولم تسمح للسفن هناك بالمغادرة بما فيها 30 سفينة تركية.
ذكرت مصادر إعلامية أن وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا اتفقا على عقد اجتماع بينهما في مدينة أنطاليا التركية في أول محادثات بينهما منذ بدء الحرب.
وقالت المصادر إن الوزيرين سيجتمعان يوم الخميس في العاشر من الشهر الجاري بحضور وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.
وكان تشاووش أوغلو قد أعلن نبأ الاجتماع في وقت سابق اليوم وأكد أنه سيحضر الاجتماع بعد موافقة كييف وموسكو.
يذكر أن تركيا وهي عضو في حلف شمال الأطلسي وتشترك في حدود بحرية مع كل من روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود، التوسط بين البلدين.
ووفق مراقبين فإنه تربط أنقرة علاقات طيبة مع كل من موسكو وكييف، ووصفت الغزو الروسي بأنه غير مقبول، على الرغم من أنها تعارض فرض عقوبات على موسكو.
وأشار أوغلو إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كرر في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس عرض تركيا استضافة الاجتماع وإن لافروف وافق على ذلك في وقت لاحق.
وأعرب عن أمله أن يكون هذا الاجتماع نقطة تحول وخطوة مهمة نحو السلام والاستقرار.
بدوره قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه مستعد لعقد محادثات مع لافروف، لكن شريطة أن تكون “مجدية”.
وبينما تقيم تركيا علاقات قوية مع روسيا في مجالات الدفاع والتجارة والطاقة وتستقبل ملايين السائحين الروس كل عام، باعت طائرات مسيرة لأوكرانيا مما أثار غضب موسكو. وتعارض أنقرة أيضا سياسات روسيا في سوريا وليبيا، كما عارضت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014.
وفي وقت سابق قالت تركيا أنها أجرت مباحثات عاجلة مع كل من روسيا وأوكرانيا في سبيل وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وبحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا، مستجدات الصراع الراهن بين الجانبين.
واوضحت وزارة الخارجية في بيان مقتضب أن المباحثات جاءت خلال اتصالين هاتفين منفصلين.
وأشار البيان إلى أن تشاووش أوغلو ولافروف تناولا خلال المكالمة الهاتفية سبل إنهاء الأزمة القائمة، في حين بحث مع كوليبا آخر المستجدات في أوكرانيا.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وقف إطلاق النار في مدن كييف وماريوبول وخاركيف وسومي الأوكرانية .
وقال مركز التنسيق بين الوحدات للتدخل الإنساني في أوكرانيا، التابع لوزارة الدفاع الروسية: في بيان، أن القوات الروسية أوقف إطلاق النار في مدن كييف وماريوبول وخاركيف وسومي الأوكرانية اعتبارا من الساعة 10:00 بتوقيت موسكو، من أجل إخلاء المدنيين .
وأضاف أنه على الجانب الأوكراني تنفيذ جميع الشروط المطلوبة للممرات الآمنة .
وتابع أن موسكو أبلغت المنظمات الدولية بفتح ممرات إنسانية في عدد من المدن .
اقرأ أيضا/الرئاسة التركية: أردوغان سيلتقي بوتين غدًا
وأشار أن الممرات الإنسانية المزمع فتحها سيتم متابعتها عبر طائرات مسيرة، مبينا إبلاغ الوحدات المعنية في الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتابع : “نطالب بأن تستوفي أوكرانيا جميع الشروط لإنشاء ممرات إنسانية في الاتجاهات المحددة، وتوفير خروج منظم للمدنيين والمواطنين الأجانب”.
وأعلن عضو البرلمان الأوكراني، ديفيد أراخاميا، صباح الإثنين، أن الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستعقد اليوم على الحدود البولندية البيلاروسية .
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده تدعم عقد هدنة بين روسيا وأوكرانيا، خاصة مع دخول الحرب يومها الحادي عشر.
وقال أكار في كلمة له على هامش مشاركته مع عدد من قادة الجيش التركي في مراسم تخريج عدد من القوات الخاصة من دورات تدريب اختصاصية بإسطنبول إن أنقرة تعطي أهمية كبيرة لعملية إجلاء رعاياها من أوكرانيا في أسرع وقت.
وأضاف أن إجلاء الرعايات لا يكون من خلال إعلان هدنة ووقف إطلاق نار بين الطرفين في أقرب وقت ممكن، داعيا روسيا وأوكرانيا لحل المشكلات العالقة من خلال الحوار وبالوسائل السلمية، وأهمية إرساء السلام الإقليمي والعالمي
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقشا الهجوم الروسي على أوكرانيا وتقييم العلاقات التركية الروسية.
وقال أردوغان إن وقف إطلاق النار لن يهدئ المخاوف الإنسانية في المنطقة فقط، بل سيسمح أيضا بالبحث عن حل سياسي للأزمة وأكد على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية وتوقيع اتفاق سلام.
وأكد أن بلاده مستعدة للمساهمة في حل القضية الأوكرانية بالطرق السلمية بأسرع ما يمكن وأعرب عن تواصلها المستمر مع الجانب الأوكراني والدول الأخرى لمواصلة الجهود لإجراء مفاوضات شاملة وتحقيق النتائج.
بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا مستعدة للحوار مع كييف لحل النزاع مؤكدا أنه سيوقف العملية العسكرية بمجرد توقف الجانب الأوكراني عن القتال وتلبية المطالب الروسية.
أبلغ فلاديمير بوتين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي، عن «مسار العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس، وحدد النهج والتقييمات الأساسية في هذا السياق، وشرح بالتفصيل الأهداف والمهام الرئيسية المحددة، وتم التأكيد على أن العملية العسكرية تسير وفقًا للخطة والجدول الزمني».
في إشارة إلى أن السلطات الأوكرانية تعمدت تأخير عملية التفاوض من أجل إعادة تجميع قواتها، قال الرئيس الروسي إن القوات المسلحة الروسية تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على حياة وسلامة السكان في أوكرانيا، لأنها قصفت المنشآت العسكرية فقط و ضربات مباشرة محددة على البنية التحتية العسكرية.
المصدر: تركيا الان
بارك الله فيكم ونفع بكم..ملاحظة أرجو تصحيح العبارة من زيت عباد الشمس إلى زيت دوار الشمس ..وشكرا