ذكرت مصادر إعلامية أن إحدى الدول الأوروبية تخشى من غزو روسي مماثل لما حدث مع أوكرانيا،في وقت طلبت فيه من تركيا المساعدة بتزويدها بطائرات مسيرة من نوع “بيرقدار تي بي 2”.
وقالت المصادر إن أرتيس بابريكس، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في لاتفيا، قد طلب من تركيا نشر الطائرات المسيرة في بلاده لعدة أشهر.
وأوضحت أن المسؤول اللاتفي أجرى مقابلة مع “موقع الصناعات الدفاعية” المختص بأخبار الصناعات الدفاعية التركية، على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
ولفت بابريكس، إلى أن المفاوضات بشأن شراء “بيرقدار تي بي 2” من تركيا لا تزال جارية، مضيفا أنه لم يجر التوقيع بشأنها بعد، موضحا أن بلاده مهتمة بالعديد من الصناعات الدفاعية التي تنتجها تركيا.
وأكد أن لاتفيا بحاجة إلى النظر إلى ميزانيتها، مضيفا: “نريد اختبار بيرقدار تي بي 2 في سمائنا، ونجري حاليا مفاوضات بهذا الشأن، نحن مهتمون بها”.
وشدد على أن بلاده تدعم مشاركة تركيا بمشروع التعاون الدائم المنظم “PESCO” والذي يشكل إطارا للجهود المشتركة لدول الاتحاد الأوروبي في مجال الدفاع.
ولفت إلى أن الباب يجب أن يكون مفتوحا أمام كافة الدول الأعضاء في الناتو”، مشيرا إلى أن بلاده تدعم تركيا في الاتحاد الأوروبي، وتوقع دعم تركيا لبلاده داخل حلف الشمال الأطلسي
ولفت إلى أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد يزور بلاده في الفترة المقبلة، وقال: “سنكون سعداء إذا نشرت تركيا “بيرقدار تي بي 2″ في لاتفيا لبضعة أشهر”.
وتابع: “إذا تم نشرها في قواعدنا الجوية لمدة ثلاثة أو ستة أشهر، فسنختبرها ونستخدمها في مهام المراقبة”.
وختم الوزير بأن العديد من المواطنين يشعرون بعدم الراحة لأن بلاده واجهت غزوا روسيا في الماضي.
اقرأ أيضا/ تخوف روسي من استخدام أوكرانيا للطائرات التركية المسيرة ضد القوات البرية
من جانب آخر أكد رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس أن “المشاكل الكبرى مع تركيا بدأنا بحلها، وأرسينا الأسس لتحسين العلاقات الثنائية، خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول.
وقال ميتسوتاكيس في تصريحات له: “اتفقنا على التركيز على القضايا التي توحدهما عوضا عن تلك التي تفرقنا”، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على إنشاء أجندة إيجابية في العديد من القضايا، لاسيما الاقتصاد.
وتوقع أن يحرز الطرفان تقدمًا كبيرًا في الأشهر المقبلة، موضحا أنه إذا سارت الأمور على ما يرام، “يمكننا في الخريف عقد مجلس التعاون رفيع المستوى في اليونان”.
وأشار ميتسوتاكيس إلى وجود بعض الخلافات في وجهات النظر بين تركيا واليونان لا يمكن التوافق عليها خلال وقت قصير.حريصة على تنفيذ مصالحها بالمنطقة.
كشف المهندس التركي سلجوق بيرقدار، المدير التقني لشركة “بيكار” للصناعات الدفاعية أن بلاده كانت تستورد الطائرات المسيرة من إسرائيل، مشيرا إلى ان المسيرات التركية الحالية الأفضل في العالم تحتوي على 100 كمبيوتر.
وأضاف بيرقدار في حوار مع برنامج “المقابلة” على قناة “الجزيرة” القطرية أن بلاده تحررت من التبعية للخارج، لافتا إلى أن الطائرات المسيرّة التي طورها بدأت من ورشة عمل صغيرة، وكانت مشروعا صغيرا لصناعة طائرات تستطيع الطيران بصورة أوتوماتيكية (بواسطة برمجيات).
وأوضح أن أول نسخة منها كانت طائرات صغيرة (بيرقدار ميني)، وهي ذات مدى طيران قصير وتستطيع التحليق في السماء لمدة ساعة واحدة وتقوم باستطلاع مباشر، ويمكنها التحليق لمسافة 15 كيلومترا.
ولفت إلى أن “العمل على مشروع الطائرات المسيّرة “بيرقدار تي بي 2″ (TB2) بدأ عام 2010، ثم شرعت مستشارية وزارة الصناعات الدفاعية عام 2014 في العمل على هذه الطائرات”.
وأشار بيرقدار أن الطائرات المسيرة “كانت ناجعة جدا في عملية مكافحة الإرهاب وفي العمليات التي جرت خارج تركيا”، موضحا أنه “بدأ العمل على طائرات “أكنجي” المسيّرة عام 2016، وهي طائرات كبيرة تحتوي على 100 حاسوب، بخلاف “بيرقدار تي بي 2″، التي تحتوي على 40 حاسوبا”.
وتابع: “الطائرات التي كنا نستأجرها من الخارج لم تكن عام 2009 تستطيع الصعود والهبوط بصورة أوتوماتيكية، وكان الطيارون الإسرائيليون يجعلون الطائرات المسيّرة تصعد وتهبط بواسطة جهاز تحكم يدوي”.
وأردف أن بلاده استطاعت أن تصنع الطائرات المسيّرة بدءا من الأصغر حجما، وكانت طائراتها تستطيع الصعود والهبوط بصورة أوتوماتيكية، اعتمادا على برمجيات قامت بتطويرها”.
اقرأ أيضا/ بعد طفرة الطائرات المسيرة.. هل تنجح تركيا في صناعات غواصات صغيرة؟
وعن مواصفات الطائرات المسيّرة التي تنتجها تركيا، قال بيرقدار إن “بيرقدار تي بي 2 هي أشهر طائرة مسيرة في العالم، وتعمل مع 16 دولة، ويبلغ مداها مئات الكيلومترات، وتستطيع البقاء في الهواء 27 ساعة، ويمكنها حمل حمولة تصل إلى 130 كيلوغراما، ومزودة بتجهيزات عسكرية ذكية وحساسة جدا”.
أما طائرات “أكنجي” المسيّرة، وفق بيرقدار، فهي أكثر تقدما من “بيرقدار تي بي 2″، إذ تتمتع بقدرات عالية جدا ويمكنها القيام بمهام إستراتيجية وحمل صواريخ كروز، ولديها القدرة على الاشتباك الجوي، ويمكن التحكم فيها عبر الأرقام الصناعية.
ومن مواصفات الطائرات المسيّرة التركية صعوبة كشفها بالرادارات، وقد حققت نجاحا كبيرا ضد الدبابات والمنظومات الدفاعية في الأماكن التي استُخدمت فيها، مثل إدلب السورية والحرب في إقليم قره باغ بأذربيجان.
ذكرت مصادر محلية أن الإدعاء العام التركي وجّه تهمة التجسس وتسريب معلومات عن الصناعات الدفاعية التركية لـ11 شخصًا، في الوقت الذي يتخوف فيه بأن تصل تلك المعلومات وخاصة المسيرات إلى شركات إسرائيلية.
وذكرت المصادر أن مكتب المدعي العام في أنقرة انتهى من التحقيق الذي أطلقه بشأن تسريب المعلومات المتعلقة بالمشاريع الوطنية في رئاسة الصناعات الدفاعية والقوات البحرية، مقابل المال.
وأوضحت أن لائحة الاتهام، تضمنت معلومات تفيد بأن خلية التجسس نقلت مشاريع مهمة للغاية ومعلومات حول المناقصات، ومعلومات حول الطائرات المسيرة القتالية وغير القتالية إلى شركات خاصة.
المصدر: تركيا الان