ذكرت مصادر إعلامية أن اللجنة البرلمانية المشتركة بين تركيا والاتحاد الأوروبي قد التئمت من جديد في البرلمان الأوروبي في بروكسل بعد انقطاع ثلاث سنوات.
وقالت المصادر إن الاجتماع ترأسه باسم الاتحاد الأوروبي سيرغي لاجودينسكي النائب في البرلمان الأوروبي، ومن الجانب التركي النائب إسماعيل أمراه قارايل.
وفي الكلمة الافتتاحية أعرب قارايل عن اعتقاده بأن الاجتماع سيساهم في تطوير العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي،مؤكدا انهم سيناقشون أولا مفاوضات الانضمام.
وأضاف: “من الضروري للغاية أن يتخذ الاتحاد خطوات حقيقية وملموسة في علاقاته مع تركيا في الفترة المقبلة” معربا عن أمله أن يتخذ البرلمان الأوروبي خطوات داعمة في هذا الصدد.. النهج البناء سيصب لصالح الجانبين”.
من جانبه لفت لاجودينسكي إلى أن تركيا شريك مهم للاتحاد الأوروبي ودولة مرشحة لعضويته، مشيرا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت اختلافات في قضايا سياسية.
وأكد ان الوقت قد حان لسد هذه الفجوة والاقتراب من بعضنا البعض مرة أخرى.
وتعقد اللجنة البرلمانية المشتركة اجتماعاً في الفترة من 17 إلى 18 مارس/أذار الحالي.
ومن المقرر أن يناقش النواب الأتراك والأوروبيون بشكل مكثف العلاقات البرلمانية الثنائية بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية.
وفي الآونة الأخيرة، زادت الزيارات من المسؤولين الأوروبيين إلى تركيا، كان آخرها زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس، هي الأولى من نوعها منذ تسلمه مهامه في ديسمبر الماضي، وقبلها رئيس الوزراء اليوناني الذي أكد أن الخلافات مع تركيا في طريقها للحل.
ووفق مراقبين فإن هذه الزيارات المتعاقبة تأتي متزامنة مع الجهد الدبلوماسي الذي تجريه تركيا تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية.
وفي هذا السياق يقول الكاتب التركي برهان الدين دوران، في تقرير نشرته صحيفة “صباح”، إن سبب هذه الزيارات هو السياسة التي اتبعتها تركيا في الأشهر الأخيرة وهي صفر مشاكل وبدأتها مع الإمارات و إسرائيل واليونان.
واشار دوران إلى أن عزل روسيا من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي قاسية لدرجة أن الهزات الارتدادية في الزلزال الذي أحدثته القوة العظمى تثير قلق عواصم العالم.
وأوضح أنه حتى إذا نجح بوتين أو التحالف الغربي فإن النظام الدولي سيكون مليئا بالتوترات الجديدة، إضافة أن دول آسيا الوسطى والشرق الأوسط والقوقاز بالإضافة إلى أوروبا الشرقية ودول البلطيق ستشعر بمزيد من الضغط من روسيا.
وفي اتجاه آخر يرى الكاتب أنه إذا أجبر التحالف الغربي روسيا على التراجع، فإن الولايات المتحدة ستستخدم هذا النجاح في منافستها مع الصين.
ولفت إلى إن قادة العالم باتوا أكثر إدراكا للتحول الجيوسياسي ما جعلهم يتجهون إلى مساعٍ جديدة في القطاعات الاستراتيجية لاسيما الدفاع والمواد الخام والطاقة والغذاء.
كما أن الغرب أصبح في وضع لم يعد فيه قادرا على تجاهل الدور الذي لعبته ويمكن أن تلعبه تركيا، التي أدركت أهميتها في الأزمات السورية والعراقية والليبية.
واشار إلى أن ألمانيا التي تعد المحرك الاقتصادي للاتحاد الأوروبي تحتاج إلى خطوة تعاون جديدة مع تركيا من أجل خلق بدائل في مجال الطاقة، وأصبح شرق المتوسط محور اهتمام التحالفات المتغيرة.
وشدد على أن ثلاث دول تلعب دورا بارزا في تشكيل مستقبل أوروبا، وهي روسيا وبريطانيا وتركيا، ومع غزو أوكرانيا أصبحت روسيا بوتين في موضع العدو لأوروبا، وتعطي العقوبات الثقافية والاقتصادية الحادة انطباعا بأن اندماج روسيا مع الغرب قد تم التخلي عنه لفترة طويلة.
وتابع بأن الأزمة الأوكرانية أظهرت أنه إذا لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من التغلب على “العمى الاستراتيجي” تجاه تركيا، فمن المرجح أن يشهد أزمات جديدة، والمستشار الألماني الجديد يتعين عليه اتخاذ قرارات جريئة وصعبة من أجل مستقبل الاتحاد.
ذكرت مصادر إعلامية أن إحدى الدول الأوروبية تخشى من غزو روسي مماثل لما حدث مع أوكرانيا،في وقت طلبت فيه من تركيا المساعدة بتزويدها بطائرات مسيرة من نوع “بيرقدار تي بي 2”.
وقالت المصادر إن أرتيس بابريكس، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في لاتفيا، قد طلب من تركيا نشر الطائرات المسيرة في بلاده لعدة أشهر.
وأوضحت أن المسؤول اللاتفي أجرى مقابلة مع “موقع الصناعات الدفاعية” المختص بأخبار الصناعات الدفاعية التركية، على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
ولفت بابريكس، إلى أن المفاوضات بشأن شراء “بيرقدار تي بي 2” من تركيا لا تزال جارية، مضيفا أنه لم يجر التوقيع بشأنها بعد، موضحا أن بلاده مهتمة بالعديد من الصناعات الدفاعية التي تنتجها تركيا.
وأكد أن لاتفيا بحاجة إلى النظر إلى ميزانيتها، مضيفا: “نريد اختبار بيرقدار تي بي 2 في سمائنا، ونجري حاليا مفاوضات بهذا الشأن، نحن مهتمون بها”.
وشدد على أن بلاده تدعم مشاركة تركيا بمشروع التعاون الدائم المنظم “PESCO” والذي يشكل إطارا للجهود المشتركة لدول الاتحاد الأوروبي في مجال الدفاع.
ولفت إلى أن الباب يجب أن يكون مفتوحا أمام كافة الدول الأعضاء في الناتو”، مشيرا إلى أن بلاده تدعم تركيا في الاتحاد الأوروبي، وتوقع دعم تركيا لبلاده داخل حلف الشمال الأطلسي
ولفت إلى أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد يزور بلاده في الفترة المقبلة، وقال: “سنكون سعداء إذا نشرت تركيا “بيرقدار تي بي 2″ في لاتفيا لبضعة أشهر”.
وتابع: “إذا تم نشرها في قواعدنا الجوية لمدة ثلاثة أو ستة أشهر، فسنختبرها ونستخدمها في مهام المراقبة”.
وختم الوزير بأن العديد من المواطنين يشعرون بعدم الراحة لأن بلاده واجهت غزوا روسيا في الماضي.
من جانب آخر أكد رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس أن “المشاكل الكبرى مع تركيا بدأنا بحلها، وأرسينا الأسس لتحسين العلاقات الثنائية، خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول.
وقال ميتسوتاكيس في تصريحات له: “اتفقنا على التركيز على القضايا التي توحدهما عوضا عن تلك التي تفرقنا”، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على إنشاء أجندة إيجابية في العديد من القضايا، لاسيما الاقتصاد.
وتوقع أن يحرز الطرفان تقدمًا كبيرًا في الأشهر المقبلة، موضحا أنه إذا سارت الأمور على ما يرام، “يمكننا في الخريف عقد مجلس التعاون رفيع المستوى في اليونان”.
وأشار ميتسوتاكيس إلى وجود بعض الخلافات في وجهات النظر بين تركيا واليونان لا يمكن التوافق عليها خلال وقت قصير.حريصة على تنفيذ مصالحها بالمنطقة.
المصدر: تركيا الان
نشرت وسائل إعلام المحلية، الاثنين، تحذيرات بأنه سيتم حظر استخدام بطاقة الهوية القديمة في…
أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الاثنين، أن الادعاءات القائلة بأن أسماء الأسد، زوجة…
أعلنت جمعية اللغة التركية (TDK) وجامعة أنقرة، الاثنين، عن كلمة العام لعام 2024. وقالت أنه…
بعد سنوات طويلة من الحرب والدمار، طوت سوريا صفحة نظام البعث مع مغادرة بشار الأسد…
حذر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، الاثنين، الحكومة التركية من تقديم الدعم الغير…
كشفت مؤسسة ASAL Research التركية للأبحاث والدراسات، الاثنين، عن نتائج آخر استطلاع رأي حول نتائج…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.