حاول عدد من عناصر الحوثيين قبل حوالي عشرة أيام أن يهدموا النصب التذكاري التركي الذي تم افتتاحه عام 2011 في العاصمة اليمنية صنعاء، تخليدا للجنود الأتراك الذين استشهدوا في اليمن إبان الحكم العثماني. وأظهر مقطع فيديو تداوله النشطاء اليمنيون في وسائل التواصل الاجتماعي؛ جرافة تقوم بهدم النصب التذكاري، فيما يسمع صوت رجل ينتقد زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا.
نائب وزير خارجية الحوثي، حسين العزي، قال إن عملية هدم النصب التذكاري التركي “عمل فردي بحت”، إلا أنه في ذات الوقت دافع عن تلك الخطوة، مدَّعيا بأن “هناك اختلالات فنية لم يتنبه لها المهندسون لحظة البناء”، وأن النصب التركي “يستفز مشاعر الأسر اليمنية الكريمة التي ضحت من أجل بلدها في تلك الحقبة من التاريخ”.مهما حاول المسؤول الحوثي التنصل من مسؤولية الهجوم الذي استهدف النصب التذكاري التركي، فإن مثل هذا الاعتداء لا يمكن أن يقع دون مباركة الجماعة التي تسيطر على العاصمة اليمنية، كما أن هذه الخطوة التي تعني استهداف تركيا مباشرة لا يمكن أن يقبل عليها الحوثيون دون إيعاز وضوء أخضر من طهران. ولو كان الحوثيون قد استهدفوا النصب التذكاري التركي ردا على زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى تركيا، كما يزعمون، لكان عليهم أن يبدوا ردة فعل مشابهة بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إلى العاصمة العمانية مسقط، في تشرين الأول/ أكتوبر 2018. وبالتالي، يطرح هذا السؤال نفسه: “ما هي الرسالة الإيرانية التي يحملها اعتداء الحوثيين على النصب التذكاري التركي في صنعاء؟”. ونجد جواب هذا السؤال في هجوم إيراني آخر.
مهما حاول المسؤول الحوثي التنصل من مسؤولية الهجوم الذي استهدف النصب التذكاري التركي، فإن مثل هذا الاعتداء لا يمكن أن يقع دون مباركة الجماعة التي تسيطر على العاصمة اليمنية، كما أن هذه الخطوة التي تعني استهداف تركيا مباشرة لا يمكن أن يقبل عليها الحوثيون دون إيعاز وضوء أخضر من طهران
الحرس الثوري الإيراني قصف عاصمة إقليم كردستان العراق، أربيل، فجر الثالث عشر من الشهر الجاري، بــ12 صاروخا باليستيا، مدَّعيا بأنه استهدف “مركزا استراتيجيا إسرائيليا للتآمر والشر”، إلا أن محافظ أربيل، أوميد خوشناو، نفى وجود مقار لإسرائيل في الإقليم، كما أصدرت حكومة الإقليم بيانا ذكرت فيه أن مزاعم طهران لا تستند إلى أي أساس، وأن الموقع المستهدف “مبنى مدني”.
الإعلام الإيراني ذكر في عناوينه أن “الصواريخ التي انطلقت من تبريز هزت أردوغان”، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف أربيل. وتشير تلك العناوين إلى أن الهجوم رسالة إيرانية إلى أربيل وأنقرة، ولكن السؤال عن فحوى تلك الرسالة ما زال يبحث عن جواب. ويرى محللون أن الجواب يكمن في المكان المستهدف والمحادثات التي جرت مؤخرا بين أردوغان ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني؛ بشأن تصدير الغاز من شمال العراق إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
الفيلا التي استهدفها الحرس الثوري الإيراني في مدينة أربيل تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال الكردي، باز كريم برزنجي. ويرأس برزنجي شركة توزيع المنتجات البترولية في كردستان العراق المعروفة باسم “مجموعة كار”. وكان برزنجي قد ساهم في بناء وتدشين خط أنابيب تصدير النفط إلى ميناء جيهان التركي. ونشرت وكالة “رووداو” الكردية قبل أكثر من شهر أن حكومة الإقليم وقعت اتفاقية مع “مجموعة كار” لتوسيع شبكة خطوط الغاز الطبيعي نحو الحدود التركية، تلبية لحاجات الداخل، واستعدادا لاحتمال تصديره إلى الخارج، ما يعني أن شركة برزنجي هي التي تتولى بناء وتدشين خط أنابيب الغاز من كردستان العراق إلى تركيا في حال تم الاتفاق بين أنقرة وأربيل.
الحرب الروسية الأوكرانية دفعت الدول الأوروبية إلى البحث عن بدائل للغاز الروسي. وتسعى إيران إلى استغلال هذه الظروف لتطوير علاقاتها مع الغرب، وتنزعج من مساعي تركيا لنقل الغاز من شرقي المتوسط وإقليم كردستان العراق إلى أوروبا، لأن تلك المساعي تهدف إلى تقديم بديل آخر للغاز الروسي غير الغاز الإيراني
أردوغان استقبل رئيس إقليم كردستان العراق في 2 شباط/ فبراير الماضي في القصر الرئاسي بأنقرة. وفي حديثه للصحفيين المرافقين له خلال عودته من زيارة أوكرانيا، ذكر أنه بحث مع نيجيرفان بارزاني ملف تصدير الغاز من الإقليم إلى تركيا. وبعد ذلك، اجتمع بارزاني في 12 آذار/ مارس الجاري مع أردوغان مرة أخرى على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، ثم جاء هجوم أربيل بعد ساعات من هذا الاجتماع.
الحرب الروسية الأوكرانية دفعت الدول الأوروبية إلى البحث عن بدائل للغاز الروسي. وتسعى إيران إلى استغلال هذه الظروف لتطوير علاقاتها مع الغرب، وتنزعج من مساعي تركيا لنقل الغاز من شرقي المتوسط وإقليم كردستان العراق إلى أوروبا، لأن تلك المساعي تهدف إلى تقديم بديل آخر للغاز الروسي غير الغاز الإيراني. وبالتالي، يرى محللون أن إيران تعبر عن انزعاجها من مشاريع الطاقة التركية من خلال الهجمات الأخيرة.
اتخذت الحكومة التركية خطوات جديدة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، حيث أصدرت وزارة التجارة…
شهد مركز يلدز داغي للرياضات الشتوية والسياحة، الذي يقع على بُعد 58 كيلومترًا من ولاية…
شهدت علامة "أروما"، واحدة من أبرز العلامات التجارية لعصائر الفاكهة في تركيا، تطورًا صادمًا بعد…
انضمت شركة ميتسوبيشي إلى مفاوضات الاندماج بين شركتي هوندا ونيسان، لتشكيل ثالث أكبر مجموعة لصناعة…
رغم الانخفاض الطفيف في واردات الغاز الطبيعي بفضل غاز البحر الأسود، لم يصل الإنتاج المحلي…
أثار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضجة كبيرة بعد لقائه مع قائد الحكومة الجديدة في…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.