على غير العادة، بدأت جولة مفاوضات جديدة بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول، على أمل أن تكون حاسمة في إنهاء الحرب.
ووفق مراقبين فإن هذه الجولة تعد تطورا جديدا من مبادرة الوساطة التركية، خاصة بعدما التقى وزيرا الخارجية الروسي والأوكراني في منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
وقالوا أن الموافقة التي أبداها الطرفان الروسي والأوكراني على الوساطة التركية تدل على نجاح تركيا في تحركاتها الدبلوماسية.
وفي هذا السياق تساءل الكاتب التركي برهان الدين دوران، في تقرير نشرته صحيفة”صباح” “هل سيتحقق وقف إطلاق النار في إسطنبول بعد محادثات غير مثمرة في بيلاروسيا؟
وقال دوران إنه من الصعب التنبؤ بموقف روسيا، هل تتبع سياسة “الإلهاء” أم تنهي الحرب من خلال “الخروج المشرف” الذي عبر عنه أردوغان؟
واشار إلى الرئيس الأوكراني زيلنسكي وافق على شروط الحياد والتخلي عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، و”الوضع غير النووي” لبلاده، في حين أن الكرملين ليس لديه رغبة في تغيير السلطات في أوكرانيا.
وأوضح الكاتب أن هناك أمرين صعبين في طريق المفاوضات، وهما شبه جزيرة القرم ودونباس، حيث إنه لن يتخلى زيلينسكي عن وحدة أراضي أوكرانيا، وبوتين غير مستعد لإعادة القرم، وعليه فإن المفاوضات ستتركز على منطقة دونباس.
ولفت إلى أن إطالة أمد الحرب هي ضد مصلحة روسيا، صحيح أنه يتم تدمير المدن الأوكرانية، وتتزايد أعداد الضحايا من المدنيين واللاجئين، لكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقدمان مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والأسلحة، ومع مرور الوقت فإنها تتكاثف جهود واشنطن وأوروبا و”الناتو” في مواجهة التهديد الروسي.
وأضاف: “من الممكن أن يماطل بوتين عندما يرى أن بعض الدول خارج الاتحاد وأوروبا لا تفرض عقوبات اقتصادية، بما في ذلك الصين والهند ودول شرق أوسطية بخلاف الكويت وقطر”.
وفي وقت سابق ذكرت مصادر إعلامية أن تركيا نقلت ستة مطالب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيقاف الحرب على أوكرانيا من بينها مطلبان يصعب تحقيهما.
في المقابل أوضح المسؤولون الأتراك أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبدى استعداده للتوصل إلى السلام دون شروط.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: إن الرئيس أردوغان خلال محادثاته مع بوتين وزيلينسكي نقل إليهم مقترحه بشأن إنهاء الحرب الجارية، مشيرا إلى أن زيلينسكي مستعد ذلك.
ولفت إلى أن يعتقد أن المواقف لم تصل بعد إلى إمكانية إجراء محادثات على مستوى القادة.
وفيما يخص المطالب الستة أوضح قالن أنها حياد أوكرانيا وتخليها عن الانضمام إلى الناتو، ونزع السلاح وتوفير ضمانات الأمن المتبادلة في سياق النموذج النمساوي، وتحرير أوكرانيا من النازية، وإزالة العقبات التي تحول دون الاستخدام الواسع النطاق للغة الروسية في أوكرانيا.
وأشار إلى أن المفاوضات جارية فيما يخص هذه المطالب الأربعة أما المطلبين الصعبين هما ضم شبه جزيرة القرم والاعتراف بالجمهوريتين المزعومتين في دونباس ليست مطالب مقبولة لدى أوكرانيا والمجتمع الدولي.
مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الرابع، تغيرت التوازانات في العلاقات بين تركيا وأمريكا بعد سنوات من التوتر.
ووفق مراقبين فإن الأسباب التي جعلت التوتر سيد الموقف بين البلدين هو اقتناء أنقرة لمنظومة “أس400” وإخراجها من برنامج “أف35″، والدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية شمال شرق سوريا.
وأوضح المراقبين أن دور تركيا وموقفها من الحرب وفضها للغزو الروسي وإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل وفقا لاتفاقية “مونترو”، وجهودها للتوصل إلى حل دبلوماسي بين موسكو وكييف، جعلها تحظى بتقدير من واشطن.
وكانت أمريكا قد أجرت تقييمات حول دور تركيا في الحرب الأوكرانية الوسية وخلصت إلى أربعة عناصر رئيسة:
الأول: ترفض تركيا بشدة العمل العسكري ضد أوكرانيا، وتقف إلى جانب المجتمع الدولي في إدانة الحرب بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
الثاني: دعم تركيا لأوكرانيا سياسيا والتأكيد على وحدة أراضي البلاد بما في ذلك شبه جزيرة القرم، فضلا عن الدعم العسكري لكييف عبر الطائرات المسيرة “بيرقدار تي بي2″، وبحسب إعلام غربي فإن هذا الدعم تواصل حتى ما بعد 24 شباط/ فبراير الماضي ولم تنكره أنقرة.
الثالث: تركيا أغلقت مضيقي البوسفور والدردنيل بموجب اتفاقية “مونترو”، ولاقت هذه الخطوة التي حالت دون وصول السفن الروسية إلى البحر الأسود ترحيبا من الولايات المتحدة والناتو وأوكرانيا.
الرابع: هو الدور التركي في مساعي التوصل إلى حل دبلوماسي بين موسكو وكييف اللتين تربطها بهما علاقة خاصة.
ومنذ اليوم الأول للغزو الروسي لأوكرانيا أدانت تركيا بشكل واضح العملية العسكرية واعتبرتها حالة حرب، ورغم ذلك فإن موقفها لم ينسجم مع الموقف الأمريكي والغربي من العملية.
ووفق مراقبين فإنها لم تفرض عقوبات على روسيا كما فعلت أمريكا والاتحاد الأوروبي وأكدت أنها لن “تتخلى عن روسيا وأوكرانيا” وأنها ستسعى للوساطة للوصول لحل سلمي، وقامت بالفعل باستضافة جلسات حوار بين الطرفين.
وأوضحوا أن روسيا وأوكرانيا من خلال تصريحاتهما يبديان قبولا للموقف التركي المتوازن،
المصدر: تركيا الان
شهدت علامة "أروما"، واحدة من أبرز العلامات التجارية لعصائر الفاكهة في تركيا، تطورًا صادمًا بعد…
انضمت شركة ميتسوبيشي إلى مفاوضات الاندماج بين شركتي هوندا ونيسان، لتشكيل ثالث أكبر مجموعة لصناعة…
رغم الانخفاض الطفيف في واردات الغاز الطبيعي بفضل غاز البحر الأسود، لم يصل الإنتاج المحلي…
أثار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضجة كبيرة بعد لقائه مع قائد الحكومة الجديدة في…
اتخذت وزارة التجارة قرارًا جديدًا يتعلق بالغرامات الإدارية. وفقًا لهذا القرار، تم زيادة الغرامات المفروضة…
علق رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داوود أوغلو، الأحد، على تعيين عزام غريب محافظًا جديدًا…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.