يبدو أن تركيا تمضي قدما في تطبيق سياسة “صفر مشاكل” التي قد بدأتها منذ العام الماضي مع كل الدول التي كانت على خلاف معها، بدءًا من الإمارات ومرورا بإسرائيل وليس انتهاء باليونان والسعودية.
ووفق متابعين فإن هذه الخطوات تأتي في ظل استعداد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لخوض الانتخابات المقبلة في عام 2023.
وفي هذا السياق أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن هناك خطوات مهمة في سبيل تطبيع العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية.
وقال تشاووش أوغلو خلال لقاء تلفزيوني إن نظيره السعودي فيصل بن فرحان بن عبدالله، أعلن في وقت سابق أنه يعتزم زيارة تركيا.
وأوضح أنه لم يتم التخطيط لهذه الزيارة بعد بسبب الزخم الموجود في الحراك السياسي.
وأشار إلى أنه التقى الأمير فيصل في العاصمة الباكستانية إسلام آباد (في 22 مارس/ آذار الجاري على هامش أعمال الاجتماع الثامن والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي).
وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن تركيا قد تقدم على خطوة إنهاء ملف قضية محاكمة قتلة الصحفي جمال خاشقجي خلال الأيام المقبلة.
وقالت المصادر أن المدعي العام التركي قرر وقف إجراءات محاكمة خاشقجي، الذي تم اغتياله في القنصلية السعودية بإسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
وأشارت إلى أن الادعاء العام طالب بوقف المحاكمة ونقل ملف القضية إلى السعودية لافتة إلى أن المحكمة طلبت من وزارة العدل التركية إبداء الرأي بشأن النقل.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2018؛ غضبا عالميا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، وتفاصيل الجريمة.
وبدأت الحكومة التركية في محاكمة غيابية لـ26 مواطنا سعوديا، بينهم اثنان مقربان من ولي العهد، محمد بن سلمان.
وأفاد تقرير للاستخبارات الأمريكية بأن ولي العهد السعودي وافق على عملية اغتيال خاشقجي، التي ارتكبتها مجموعة اغتيالات سعودية أرسلت خصيصا إلى تركيا.
ونهاية العام الماضي قرر القضاء التركي مطالبة نظيره السعودي بتزويده بنتائج محاكمة القتلة.
وغاب المتهمون عن جلسة المحاكمة في القصر العدلي التي عقدت اليوم في اسطنبول، في حين حضرها محامو المتهمين الموكلين من نقابة محامي إسطنبول، إلى جانب خطيبة خاشقجي، خديجة جنغيز ومحاميها.
وجاء في المطالبة أن المحكمة قررت دعوة القضاء السعودي بتزويدها بنتائج محاكمة خاشقجي، لتفادي فرض عقوبات مماثلة أو تكرار العقوبات على المتهمين.
كما قررت كذلك رفع الجلسة التي حضرها مراقب عن القنصلية الألمانية، بانتظار رد القضاء السعودي.
والشهر الماضي شهد مبنى الكونغرس الأمريكي وقفة احتجاجية أخرى أمامه، في الوقت الذي أكد وصف وزير الخارجية الأمريكي قتله بالجريمة النكراء.
وقالت خديجة جنكيز خطيبة المغدور في هذه الذكرى في تغريدة عبر تويتر: “ثلاثة أعوام على غيابك يا جمال وما زالت العدالة غائبة، ثلاثة أعوام وما زال القاتل طليقًا”.
وأضافت: “لا يسعني إلا أن أردد مقولتك الشهيرة (البعض يموت ليبقى)، وستبقى حياً في قلبي وقلوب الملايين من محبيك، حتى تأخذ العدالة مجراها”.
والعام الماضي أصدرت السلطات السعودية الأحكام النهائية بحق 8 متهمين في قضية مقتل خاشقجي، وشملت الأحكام السجن 20 عاما على 5 متهمين، فيما تراوحت عقوبات المتهمين الثلاثة الآخرين بالسجن بين 7 و10 أعوام.
وفي الآونة الأخيرة طرأت متغيرات إيجابية متقدمة على العلاقة بين تركيا و كل من الإمارات والسعودية ومصر ولكن بصورة متفاوتة بين كل دولة وأخرى.
ومنذ إعلان المصالحة الخليجية التي أنهت الخلاف داخل البيت الخليجي، في يناير 2021، أكد الرئيس التركي مراراً ضرورة عودة العلاقات التركية الخليجية التي وصفها بـ”الاستراتيجية”، حيث جرى العديد من المباحثات بين أنقرة وكل من القاهرة والرياض وأبوظبي؛ سعياً لتحسين العلاقات بين مختلف الأطراف.
اقرأ أيضا/ الإمارات وتركيا.. من القطيعة إلى لقاءات واستثمارات كبيرة
فقد استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان الأسبوع الماضي.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية بأنهما بحثا العلاقات بين البلدين وقضايا إقليمية، وأشار البيان إلى أن أردوغان وآل نهيان تناولا خلال اللقاء استثمارات الإمارات في تركيا.
وذكر البيان أن الزيارة جاءت في سياق محاولات البلدين لترميم العلاقات التي تضررت بشدة جراء الأزمة الخليجية، وخلافات حول ملفات سياسية.
من جانب آخر قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: “إن تطورات إيجابية قد تحدث قريبا في علاقات بلاده بالسعودية ومصر، مع سعي أنقرة لتخفيف حدة التوتر مع قوى إقليمية”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث الرئاسي التركي أن أنقرة تأمل في اتخاذ خطوات إيجابية في مسار العلاقات مع السعودية قريباً.
وفي تصريحاته بخصوص العلاقات بين تركيا والإمارات، بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان لأنقرة، أكد قالن أن تركيا لديها رغبة في أن تكون لها علاقات طيبة مع كافة دول الخليج.
وأضاف: “فتح مثل هذه الصفحة الجديدة مع الإمارات أمر إيجابي للغاية. وهذه العملية بالطبع وصلت إلى مرحلة معينة من النضج خلال الأشهر الست أو الخمس الماضية، حيث عقدت الكثير من الاجتماعات، من بينها اجتماعات لوزير خارجيتنا (مولود جاويش أوغلو)”.
وتابع: “كما كانت هناك لقاءات لرئيس جهاز الاستخبارات لدينا السيد حقان (فيدان)؛ ونتيجة لذلك، ارتقت تلك اللقاءت إلى مستوى رئيسنا (رجب طيب أردوغان).
وأشار متحدث الرئاسة التركية أنهم اتفقوا “على أن تكون العلاقات المتبادلة بين تركيا والإمارات، وكذلك دول الخليج الأخرى، قائمة على المصالح المتبادلة والاحترام”.
وأعرب عن أملهم “في رؤية نتائج ملموسة لهذا في كافة المجالات، وأنهم مستعدون لاتخاذ كافة الخطوات في هذا الصدد”.
المصدر: تركيا الان
رفعت وكالة التصنيف الائتماني الدولية ستاندرد آند بورز، تصنيف تركيا الائتماني من "B+" إلى "BB-"،…
بلغت قيمة التجارة الخارجية لتركيا بالعملية المحلية 24.8 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من…
ارتفع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى تركيا بنسبة 31.5 بالمئة في الربع الثاني من العام…
قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن قوات بلاده البحرية تتبوأ مكانة متميزة ومرموقة في…
وقعت شركتا "أسيلسان" للصناعات الدفاعية، و"هافلسان" التركيتان صفقة مشتركة لبيع معدات عسكرية لإحدى الدول بقيمة…
شاركت سفينة "تي جي غي أناضولو" التركية، في تدريبات "مجموعة المهام البحرية الدائمة 2"، التابعة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.