بعد سجله الدموي بإستهداف المدنيين في سوريا.. بوتين يعين ضابط جديد في أوكرانيا

كشف تقرير غربي عن هوية القائد الجديد للعمليات الروسية في أوكرانيا بعد أن عينه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة للتغطية على فشل الهجوم على أوكرانيا، إذ أوضح أن له سجلاً باستهداف المدنيين سابقاً في سوريا وأنه الجنرال الآمر باستهداف محطة القطارات في أوكرانيا يوم الجمعة.

ونقل تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن مسؤول غربي لم تذكر اسمه أن روسيا أعادت تنظيم قيادة الغزو على أوكرانيا، مشيراً إلى تولي جنرال يملك خبرة كبيرة في معارك سوريا قيادة العمليات في محاولة منه لتحقيق نصر قريب بالحرب المتعثرة.

وقالت “بي بي سي” إن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا الجنرال ألكسندر دفورنيكوف يقود الحرب الآن.

وأشار المصدر لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن “الضرورة السياسية” للقيادة الروسية تسود على العسكرية. ووفقاً له تريد موسكو أن تنجح بحلول 9 مايو/أيار المقبل في الحرب، وهو اليوم الذي تحتفل فيه البلاد بالنصر بالحرب الوطنية العظمى.

وفي وقت سابق ذكرت بي بي سي أن واحداً من كل خمسة من القتلى العسكريين الروس المؤكدين في أوكرانيا لديه رتبة ضابط، في حين لاحظ الخبراء والجنرالات الغربيون مراراً أن سبب “الخسائر الفادحة بين كبار الضباط والفشل أثناء الهجوم” هو عدم وجود قيادة موحدة، وهو ما دعا بوتين لتعيين الجنرال دفورنيكوف قائداً جديداً للعمليات في أوكرانيا.

متورط بقتل مدنيين في سوريا وأوكرانيا

وحسب مواقع إعلامية فإن الجنرال دفورنيكوف قاد القوات الروسية في سوريا من سبتمبر/أيلول 2015 حتى يونيو/حزيران 2016، وخلال قيادته نفذ الطيران الروسي أكثر من 9000 طلعة جوية، إضفة إلى قصف وترويع للمدنيين في 400 منطقة بما فيها مدينة تدمر والغوطة وأغلب مناطق سوريا.

ويُعرف دفورنيكوف بأنه أول ضابط رفيع المستوى ترسله روسيا إلى سوريا عام 2015. بعد نجاحه في سوريا، حصل ألكسندر دفورنيكوف على جائزة “البطولة” عام 2016 وجرى تعيينه لاحقاً قائداً إقليمياً للمنطقة الجنوبية في روسيا.

ويُعتقد أن الجنرال دفورنيكوف كلف من قبل بوتين بعد انسحاب روسيا من كييف والمدن المحيطة بها وتحول الحرب على دونباس. وتشير التقديرات إلى أن القائد سيكون دفورنيكوف في الأيام المقبلة في الحرب التي ستشتد حول دونيتسك ولوهانسك.

وقالت السلطات الأوكرانية اليوم السبت إن 52 شخصاً قتلوا و109 آخرين أصيبوا في هجوم صاروخي روسي استهدف محطة القطار في مدينة كراماتورسك بشرقي أوكرانيا، حيث كان آلاف الأشخاص ينتظرون إجلاءهم. ومن جانبها تنفي موسكو التورط في الهجوم.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على كراماتورسك في إقليم دونيتسك بشرق البلاد بأنه هجوم متعمد على المدنيين. فيما قدر رئيس بلدية المدينة عدد من كانوا متجمعين هناك وقت الهجوم بنحو 4000 شخص.

المصدر/ trt

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.