بعد الإطاحة بخان.. البرلمان الباكستاني يختار رئيساً جديداً للحكومة الاثنين

أعلن القائم بأعمال رئيس البرلمان الباكستاني أن البرلمان سيعقد جلسة الاثنين لاختيار رئيس جديد للوزراء بعد الإطاحة بعمران خان من رئاسة الحكومة في تصويت بحجب الثقة.

وأمس السبت صوتت أغلبية أعضاء البرلمان الباكستاني لصالح حجب الثقة عن حكومة عمران خان، في أول تصويت ناجح لسحب الثقة عن رئيس الوزراء في تاريخ باكستان.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن المعارضة الباكستانية تمكنت من الحصول على 174 صوتاً، من أصل 342، لصالح سحب الثقة عن حكومة عمران خان، في عملية اقتراع على مقترح قدمته المعارضة في 8 مارس/آذار الماضي.

وبهذا التصويت ستتمكن المعارضة المكونة من طيف سياسي كبير من الأحزاب الاشتراكية والليبرالية والدينية من تشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة أحد زعماء “حزب الشعب الباكستاني” أو “حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية”.

وفي كلمة له في البرلمان عقب التصويت قال شهباز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية إن التحالف الجديد “سيعيد بناء باكستان”، حسب وسائل إعلام محلية.

وأضاف: “لن ننتقم، لن نرسل أحداً إلى السجن، لكن القانون سيأخذ مجراه الخاص”.

ترأس جلسة التصويت أياز صادق الرئيس السابق لمجلس النواب، بعد أن قدم رئيس البرلمان أسد قيصر ونائبه قاسم سوري استقالتهما قبل دقائق من بدء التصويت.

وقال قيصر أمام البرلمان: “قررت مع أخذ الخطاب الذي سأشاركه مع المحكمة العليا في الاعتبار، أنه لا يمكنني البقاء في مكتب رئيس مجلس النواب”، وفق وسائل إعلام محلية.

والجمعة دعا خان الذي اتهم معارضيه بالتواطؤ مع الولايات المتحدة للإطاحة به، أنصاره لتنظيم مسيرات في جميع أنحاء البلاد الأحد، مؤكداً أنه لن يقبل حكومة “مستوردة” في البلاد.

والخميس ألغت المحكمة العليا الباكستانية قرار نائب رئيس البرلمان رفض التصويت على مقترح المعارضة بشأن حجب الثقة عن خان، وما تلاه من حلّ لمجلس النواب من قبل الرئيس بناء على نصيحة رئيس الوزراء.

وفي حكم بالإجماع أمرت المحكمة رئيس البرلمان باستدعاء جلسة للبرلمان في 9 أبريل/نيسان وإجراء تصويت على اقتراح حجب الثقة.

ووصفت هيئة من 5 أعضاء في المحكمة برئاسة رئيس المحكمة العليا عمر عطا بنديال، حل الجمعية الوطنية (البرلمان) الأحد الماضي بأنه “مخالف للدستور”، وأعلنت أن الخطوة “ملغاة وباطلة”.

المصدر/ trt