مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي في تركيا، لا تزال أحزاب المعارضة تتخبط في ترشيح اسم قادر على منافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حتى بعد الاتفاق على النظام البرلماني المعزز قبل أسابيع.
ووفق متابعين فإن هناك خمسة أسماء تدار في أوساط المعارضة لترشيحها مقابل الرئيس الحالي أردوغان، وهم كالتالي:
أولا: البرفسور أكمل الدين إحسان اوغلو:
رجل علم شغل منصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وهو يجيد عدة لغات من ضمنها العربية.
اختاره حزب الشعب الجمهوري والحركة القومية عام 2014 كمرشح مشترم ودعمه 14 حزبا معارضا.
حصل على 38% من الأصوات وخسر.
ثانيًا: القاضي هاشم كيليتش:
شغل منصب أعلى سلطه قضائية في تركيا (المحكمة الدستورية العليا) واشتهر بمعارضته ورفضه للقرارات التي يصدرها أردوغان.
تقاعد بعد ان اكمل مدته القانونية، وتراه المعارضة من أشجع القضاة في تركيا
ثالثا: منصور ياواش:
رئيس بلدية أنقره الحالي كان ينتمي لحزب الحركة القومية واستقال عام 2013 مبررا أن زعيمه دولت بهتشلي حول الحزب إلى حزب يشبه حزب الشعب الجمهوري.
لكن العجيب انه بعد أشهر فقط. انضم لحزب الشعب الجمهوري.
يعد منصور ياواش مرشحا قويا لكنه ليس خيارا مفضلا للأكراد لذلك قد يتم استبعاده.
رابعًا: كمال كليشدار اوغلو:
زعيم حزب الشعب الجمهوري الحالي، خاض مع أردوغان قرابة 10 انتخابات وخسرها.
اقرأ أيضا/ 3 أمور يغفل عنها زعيم المعارضة تجعله غير قادر على منافسة الرئيس أردوغان
مراقبون يرون أن هذه اللحظة هو الشخص الأوفر حظا لمنافسة اردوغان لأنها قد تكون المنافسة الأخيرة له.
لا يريد لأحد ان يترشح غيره وقد قالها عدة مرات: انه لا يريد ان يرشح منصور ياواش وامام اوغلو.
خامسًا: اكرم إمام أوغلو
يشغل حاليا رئيس بلدية اسطنبول، ومنذ استلام منصبه صرف ملايين الليرات للدعاية له.
يحظى بدعم كبير من تحالف أحزاب المعارضة وهو المرشح الوحيد إلى جانب كليشدار اوغلو الذي يحظى بدعم حزب الشعوب الديمقراطي.
وهذا يعني انه قد يحصل على6مليون صوت من حزب الشعوب الديمقراطي.
وختاما يرى المراقبون أن وجود هذه الخمسة لا تعني أن المعارضة قد تخبئ مفاجأة ففي احد اللقاءات التلفزيونيه قالت برلمانيه من حزب CHP: ليس بالضروره ان يكون المرشح الذي سنختاره وجها معروفا، انظروا لقد رشحنا امام اوغلو الذي لم يكن احد يعرفه وجعلناه يفوز.
اقرأ أيضا/ أحزاب المعارضة التركية توقع على اتفاقية “النظام البرلماني المعزز”.. هذه أهم بنوده
وفي وقت سابق برز انقسام عميق بين أحزاب المعارضة التركية خاصة بعد تصريحات رئيسة حزب الجيد ميرال أكشنار.
وصرحت أكشنار أنها تخطط لتقديم مرشح رئاسي لا يعرف اسمه أي أحد ولم يطرح اسمه على وسائل الإعلام أبدا، في إشارة إلى أنها لا تدعم ترشح كليتشدار أوغلو للانتخابات المقبلة.
ووفق محللين فإن هذا التصريح يدلل على أن المعارضة تشهد انقساما كبيرا في قضية تحديد “المرشح الرئاسي” الذي سيمثلهم في الانتخابات القادمة”.
وفي هذا السياق يقول الكاتب التركي محمد أجاد في مقال نشرته صحيفة يني شفق إن هذه الخلافات بين أحزاب المعارضة ليست جديدة خاصة أن أكشنار لمحت مرارا وتكرارا بأنها لا تفضل كليتشدار أوغلو كمرشح رئاسي.
ونقل عن مصادر في الحزب أنه ينوي تقديم مرشح مختلف عن مرشح حزب الشعب الجمهوري، الذي غالبا ما سيكون كمال كليتشدار أوغلو.
ولفت أجاد إلى أن تصريح أكشنار تهدف من ورائه استخدامه كورقة رابحة من أجل المنافسة مع زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو.
وأشار إلى ان أكشنار ترنو إلى ما هو أعلى من منصب رئاسة الوزراء الذي وعدها به كليجدار اوغلو، موضحا أن تصريحاتها أثارت حفيظة أنصار حزب الشعب الجمهوري.
وتوقع الباحث التركي أن المعارضة في البلاد تأخذ تعليماتها من الدول الخارجية الداعمة لها، لافتا إلى أن “القرار الأخير في تحديد شخصية المرشح الرئاسي لن تكون بيد هذه الأحزاب أساسا”.
المصدر: تركيا الان