باكستان .. رئيس الوزراء الجديد يتغنى بأردوغان

بعد 5 سنوات من العمل على إنشاء مشروع النقل العام في باكستان بمساعدة تركية وصينية، افتتح رئيس الوزراء الباكستاني الجديد شهباز شريف المشروع.

وخلال حفل الافتتاح شكر شريف، حكومة وشعب تركيا على مساعدة بلاده لاستكمال مشروع النقل العام، مشيدا بدورها هي والصين على استكمال المشروع.

وحضر الحفل السفير التركي لدى إسلام أباد مصطفى يورداكول، والقائم بالشؤون الصينية بانغ تشونسو.

وقال شريف إن الرئيس رجب طيب أردوغان، الزعيم الذي عزز الاقتصاد التركي، وبنى تركيا، وساعد باكستان في أوقات الاضطرابات وأوقات السلام.

وأضاف رئيس الوزراء الجديد أن الشعبين الباكستاني والتركي لديهما “تاريخ طويل من العلاقات الأخوية، معبرا عن امتنانه للدعم المقدم من تركيا.

وبدأ العمل في المشروع خلال فترة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف في عام 2017، وافتتحه شقيقة الأصغر ورئيس الوزراء الحالي شهباز شريف.

أجمع البرلمان الباكستاني على الإطاحة برئيس الوزراء عمران خان قبل نهاية مدة ولايته القانونية.

وعقب ذلك أثيرت التساؤلات حول مصير العلاقة بين البلدين، خاصة بعد انتخاب زعيم المعارضة السابق شهباز شريف، رئيسا جديدا للوزراء في البلاد.

ووفق مراقبين فإن العلاقة بين تركيا والباكستان لن تتغير مع تغيير الحكومة في إسلام آباد، وهي جيدة في كل العصور.

فبعد انتخاب شريف مباشرة، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هنأه فيه على انتخابه لهذا المنصب من قبل البرلمان.

وأستدل المراقبون بأن شهباز شريف يميل إلى تحسين العلاقات الفاترة مع الولايات المتحدة، كما أنه صاحب توجه في تطوير العلاقات مع الصين وتركيا.

كما أنه عندما كان رئيسا لحكومة البنجاب سابقا، أغلق كافة مدارس منظمة “غولن” التي تتهمها تركيا بمحاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو 2016.

إقرأ أيضا: عبر خط حديدي طوله 6.5 كم.. تركيا تستقبل أول قطار شحن من باكستان

وفي هذا السياق يقول الخبير الباكستاني في الشؤون السياسية والدولية، محمد مهدي، أن العلاقات بين باكستان وتركيا لن تتغير خاصة أن شهباز عندما كان رئيسا لوزراء البنجاب، دعا رئيس تركيا إلى الولاية، وسط ترحيب، مشيرا إلى أن هناك علاقات عائلية بين عائلة شريف وعائلة أردوغان.

اقرأ أيضا

وأضاف في تصريحات له أن تركيا قامت باستثمارات كبيرة في باكستان خلال عهد نواز شريف، لذلك فإن العلاقات القوية بين البلدين ستكون أقوى بالمستقبل.

أما  الباحث التركي يوسف إريم، أوضح أن التقارب التركي مع باكستان لم يقتصر فقط خلال فترة حكم عمران خان، موضحا أن العلاقات بين البلدين كانت قوية من قبل.

وأشار في تصريحات له إلى أن  “لتركيا علاقة واسعة جدا وشاملة ليس فقط مع حكومة باكستان، ولكن أيضا مع مؤسساتها وشعبها، وهي علاقة لها عمق تاريحي وروابط ثقافية وقيم ومصالح مشتركة”.

وأوضح أن تركيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية لباكستان وتعمل عن كثب مع من يمثل إرادة الشعب الباكستاني، لافتا إلى أنه خلال حكم عمران خان، قد تم تسخير العلاقات وتوسيعها بشكل أكبر في السنوات الأخيرة، وهذا الاتجاه سيستمر بغض النظر عمن الذي يمثل البلاد.

وفي وقت سابق انسحبت باكستان  من صفقة عسكرية مع تركيا وباكستان بقيمة  مليار دولار, بحيث تشتري باكستان 30 طائرة هليكوبتر هجومية.

ورغم أن الأمور كانت تسير على ما يرام بين البلدين بخصوص إنجاز الصفقة, إلا أن باكستان أعلن انسحابها بشكل مفاجئ.

وبحسب مدير قسم العلاقات العامة بالجيش الباكستاني, بابار افتخار, فإن الصفقة لن تحصل أبدا.

وكان من المنتظر أن تكون هذه الصفقة أكبر صادرات تركية للأسلحة على الإطلاق, حسبما ذكرت تقارير صحفية.

وأوضح افتخار, أن “إسلام أباد” تجري حاليا مفاوضات مع الصين, للحصول على نفس الصفقة.

ويأمل مدير قسم العلاقات العامة بالجيش الباكستاني, أن تتم الصفقة من الصين دون أي عقبات خلال الفترة القادمة.

وبحسب الاتفاقية التي كانت سابقا بين تركيا وباكستان, فقد احتاجت الأولى إلى تصريح تصدير من الولايات المتحدة لإتمامها.

ولكن الولايات المتحدة رفضت ذلك ولو بشكل جزئي, بعدما اشترت تركيا أنظمة صواريخ الدفاع الجوي المتطورة “إس 400” من روسيا.

غير أن الولايات المتحدة وافقت لتركيا على بيع طائرات من طراز T129s إلى الفلبين العام الماضي.

المصدر: تركيا الان

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.