بعد أن أطلقت تركيا عملية “المخلب-القفل” ضد منظمة العمال الكردستاني شمال العراق قبل أيام، ظهر مفهوم 2023 فما هي قصته وما علاقته بالعملية العسكرية.
وتأتي هذه العمليات التي تشارك فيها قوات جوية وبرية ضمن سلسلة عمليات أطلقتها القوات التركية منذ عام 2019.
وفي هذا السياق تقول الكاتبة التركية هاندا فرات في تقرير نشرته صحيفة “حرييت” إن الغرض الرئيس للعمليات العسكرية هو تحقيق “مفهوم 2023” والتي تعني فقدان المنظمة الكردية قدرتها التشغلية تماما حتى عام 2023.
ولفتت فرات إلى أنه بعد القضاء على منظمة “غولن” داخل الدولة، تحولت البيروقراطية الأمنية إلى نموذج “تدمير الإرهاب من مصدره”، مشيرة إلى أن الهدف الرئيس الآن هو “تحرير الحدود مع العراق بالكامل من هاكورك إلى الحدود مع سوريا من الإرهاب”.
وفيما يخص مفهوم 2023 أوضحت أن الاستخبارات التركية تنفذ عمليات خاصة عبر الحدود تطال كبار مسؤولي المنظمة الكردية، وفي الوقت ذاته تقوم القوات المسلحة باكتشاف وتدمير البنية التحتية واللوجستية للمنظمة.
وأشارت إلى أن المنظمة لم تتمكن من القيام بأي تحركات لفترة طويلة، وسلسلة العمليات التي تقوم بها قوات الأمن قد أضعفت قدرة المنظمة.
وأكدت إلى ان القوات التركي تهدف الآن إلى إغلاق حدود شمال العراق تماما أمام المنظمة من خلال السيطرة على منطقة زاب وهي المنطقة الوحيدة التي كان لا يمكن التدخل فيها بشكل كامل خلال عمليات المخلب السابقة.
وأوضحت أن مسلحي المنظمة كانوا يفرون من مناطق العمليات الماضية إليها، وكانت منطقة “زاب” كانت نقطة انطلاق المنظمة للوصول إلى تركيا، وتتميز بجغرافيا صعبة، ورغم تنفيذ العديد من العمليات هناك إلا أن عناصر المنظمة يعودون إليها.
ولا توجد معلومات حول توقيت انتهاء عملية “المخلب-القفل” نظرا للجغرافية الصعبة في المناطق التي تجرى فيها العمليات، ويتم التأكيد أنها قد تستغرق وقتا بحسب الكاتبة التركية.
بدأت طائرات حربية تابعة للقوات الجوية التركية في عملية جديدة ضد الإرهابيين شمالي العراق في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين.
وأطلقت وزارة الدفاع التركية “اسم قفل المخلب” على العملية التي شملت أهدافا كبيرة في مناطق متينا وزاب وأفشين- باسيان، شمالي العراق.
اقرأ أيضا/ استشهاد جندي تركي شمالي العراق
وتعقيبا على العملية قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن قوات بلاده سيطرت على كامل الأهداف المخطط لها وحيدت أعداداً كبيرة من الإرهابيين.
وأضاف في تصريحات له خلال متابعته برفقة كبار قادة الجيش التركي، سير العملية العسكرية، من مركز قيادة القوات الجوية أن العملية العسكرية هذه، تأتي في إطار القضاء على معاقل الإرهاب شمالي العراق، وضمان أمن الحدود التركية.
واطلع أكار على تفاصيل سير العملية العسكرية والهجمات التي نفذها سلاح الجو التركي، كما تواصل عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع القادة العسكريين المشاركين في العملية.
وأشار إلى أن “قفل المخلب” بدأت عقب عملية تحضير وإعداد منذ فترة طويلة، موضحا أن الطياريين الأتراك نجحوا في إصابة أهداف كمخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات ذخيرة وما يسمى بمقار تابعة للتنظيم الإرهابي.
ولفت إلى أن مروحيات “أتاك” المحلية والطائرات المسيرة الاستطلاعية والمسلحة، ساندت قوات الكوماندوز الخاصة في عملياتها البرية، مشددا على أن قوات بلاده سيطرت على كامل الأهداف المخطط لها وحيدت أعداداً كبيرة من الإرهابيين.
وأردف الوزير أن عمليات البحث والمسح متواصلة في المنطقة، ومن المتوقع أن تزداد وتيرتها خلال الساعات والأيام المقبلة.
اقرأ أيضا/ الجيش التركي يتسلم منظومة هجوم إلكترونية محلية الصنع
وفي وقت سابق قال نائب المدير العام لشركة توساش، أتيلا دوغان، إن طائرة حر جيت ستضم أحدث التقنيات في عالم الطيران، ما سيجعلها تتفوق على نظيراتها من حيث التحكم في الطيران أثناء مهام التدريب وتنفيذ العمليات على حد سواء.
وأشار إلى أن عدد العاملين في مشروع الطائرة النفاثة وصل قرابة 1400 شخص بين مهندسين وفنيين، يعملون بجد لتجميع 7794 جزءاً من الطائرة.
ولفت المسؤول إلى ان هذا المشروع يحمل أهمية بالغة من ناحية تطور الصناعات الفضائية في تركيا، موضحا ان الهدف من مشروع الطائرة النفاثة الوطنية هو تضمينه في مخزون القوات الجوية التركية بدلاً من طائرة (T-38) الأمريكية المستخدمة في مهام التدريب، وطائرة (F-5) الأمريكية المستخدمة في عروض (Acrotim). كما وستستخدم كبديل لطائرة (Jet Trainer) التي تخدم في سلاح الجو التركي كطائرة تدريب منذ ما يزيد عن 20 عاماً.
وأوضح دوغان أنه من المقرر أن تستخدم الطائرة في تدريب الطيارين الذين سيلحقون بمقاتلات الجيل الخامس مثل المقاتلة الوطنية (MMU) التي من المتوقع أن تدخل مخزون القوات الجوية التركية بحلول عام 2029، فضلاً عن مقاتلات (F-16) التي تشكل العمود الفقري لسلاح الجو التركي.
وأكد أن مهندسي الطيران الذين يعملون على مشروع الطائرة النفاثة “حر جيت” سيكتسبون خبرة من شأنها تسريع المشاريع الوطنية لتطوير وإنتاج الطائرات القتالية المحلية.
وأضاف : “على الرغم من تطوير “حر جيت” كطائرة تدريب بالأساس، إلا أنه يمكن تسليحها بصواريخ وأنظمة إطلاق محلية واستخدامها في مهام قتالية ومهام دعم قريبة”.
ومن المنتظر أن يتم مقارنة الطائرة النفاثة التركية الجديدة بالطائرة (JAS-39 Gripen) السويدية التي تعتبر واحدة من أحدث الطائرات المقاتلة اليوم، إذ تبلغ حمولتها الفارغة بين 6 و7 أطنان ويبلغ أقصى وزن للإقلاع 14 طناً. في الواقع.
أما قوة إقلاع حر جيت الوطنية أكبر قليلاً من الطائرة السويدية التي طورت منذ البداية كطائرة مقاتلة لقواتها الجوية بشكل مشابه لمشروع المقاتلة الوطنية MMU.
كما انه ومن المتوقع بالفعل أن تكون حر جيت قادرة على حمل جميع الصواريخ والقنابل المحلية المنتشرة في الجو، بما في ذلك “جوك دوغان” و(SOM)، بالإضافة لرادار (AESA) الذي تنتجه أسيلسان التركية.
وختم دوغان قوله بأن النسخة المسلحة من حُر جيت ستكون 7 محطات أسلحة: ثلاث منهم على الأجنحة وواحد تحت الجسد، بالإضافة إلى مدفع عالي الدقة من عيار 20 ملم في المقدمة.
كما سيكون هناك نظام رؤية مُثبَّت على خوذة الطيارة، وستمتلك الطائرة القدرة على التزود بالوقود بالجو أيضاً.
وفي وقت سابق كشف رئيس الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، عن أن منظومة تركية محلية الصنع أصبحت مستعدة لأن تدخل الخدمة بعد نجاح كل تجاربها بنجاح.
اقرأ أيضا/ تركيا تجري اختبارات ناجحة على منظومة جديدة لاصطياد الطائرات المسيرة
وقال دمير في تصريحات له إن منظومة الدفاع الجوي التركية “حصار أو” أنهت جميع تجاربها بنجاح، وأصبحت مستعدة للخدمة.
وأشار إلى أن المنظومة اجتازت بنجاح آخر تجربة لها قبل الدخول في الخدمة، ونجحت في تدمير هدف بسرعة عالية في ارتفاع عال”.
ولفت إلى أن حصار أو طورتها شركتا “أسيلسان” و”روكيتسان” التركيات، في حين تم صنع الرؤوس الحربية للصاروخ من قبل “توبيتاك ساغا”، لافتا إلى أنها تستطيع تحديد واستهداف 9 أهداف في الوقت ذاته، كما يبلغ مداها 25 كيلومترا.
كما أنها تستطيع تدمير الطائرات الحربية والطائرات المسيرة والمروحيات والصواريخ الباليستية، وسيتم استخدامها لحماية المنشئات الاستراتيجية التركية.
المصدر: تركيا الان