تعود خسائر المعارضة التركية للانتخابات الرئاسية السابقة لعدة أسباب، على رأسها عدم قدرتها على توحيد صفوفها، بسبب الاختلافات والتباينات في انتماءات قواعدها الشعبية، فما يجمع صفوف المعارضة يتمثل بمُناصَبة العداء للرئيس أردوغان، وهو اتفاق غير كافٍ لهزيمته.منذ الانتخابات السابقة تسعى المعارضة التركية جاهدةً لإيجاد صيغة ومرشح توافقي يواجه شعبية أردوغان الواسعة، وعلقت المعارضة آمالها على حليف أردوغان القديم والرئيس السابق عبد الله غل، والذي انتقد التعامل مع المعارضة بعد الانقلاب الفاشل في 2016م. ويتم تصنيف عبد الله غل على أنه شخصية جديرة بثقة المعارضة، ويُنظر إليه على أنه المرشح الأكثر قدرة على سحب أصوات المُحافظين من حزب العدالة والتنمية الحاكم، كما أنه قادر على جلب أصوات الأكراد في البلاد، وهما دائرتان انتخابيتان مهمتان لضمان فوز المعارضة.
علقت المعارضة آمالها على حليف أردوغان القديم والرئيس السابق عبد الله غل، والذي انتقد التعامل مع المعارضة بعد الانقلاب الفاشل في 2016م. ويتم تصنيف عبد الله غل على أنه شخصية جديرة بثقة المعارضة، ويُنظر إليه على أنه المرشح الأكثر قدرة على سحب أصوات المُحافظين من حزب العدالة والتنمية الحاكم
يعد حزب الشعب الجمهوري حزب المعارضة الرئيسي وأكبر كتلة معارضة، ويُتوقع له الحصول على حوالي 20 إلى 28 في المائة من الأصوات، وإذا لم يتمكن أردوغان من الحصول على أغلبية 50 في المائة + 1 في الجولة الأولى، سيخوض مرشح حزب الشعب الجولة الثانية ضده منفردا، وهو ما لا يصبّ في مصلحة اليسار التركي. كما هيمنت أحزاب يمين الوسط على المشهد السياسي في تركيا منذ أول انتخابات متعددة الأحزاب في البلاد في عام 1950م، فيما تولّى اليسار السلطة لفترة وجيزة في السبعينيات والتسعينيات، أما حزب الشعب الجمهوري وهو من يسار الوسط فأصواته تأتي من الطبقة الوسطى العلمانية والحضرية، بالإضافة إلى المناطق الساحلية الغربية والمدن الكبرى مثل أنقرة وإسطنبول.
مشكلة حزب الشعب الجمهوري تتمثل في رعاية حقوق الأقليات ومعارضته للرموز الدينية مثل الحجاب، كما أنه لا يجذب الناخبين الأكراد والمتدينين، وهما دائرتان انتخابيتان حاسمتان ستحددان مصير البلاد في الانتخابات المقبلة، وهو ما يلزم التحالف مع أحزاب معارضة أخرى لضمان الفوز في الانتخابات المقبلة. من جهة أخرى، ففي خضم الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا، يلوح في الأفق تحالف معارض تم تشكيله برئاسة حزب الشعب الجمهوري مع الحزب الجيد وأربعة أحزاب أخرى، وهو ائتلاف قد يحصد 39.5 في المائة، ما يمكنه من خوض جولة إعادة بحسب استطلاعات آذار/ مارس 2022م.
الظروف السياسية التركية الراهنة تقود للاستنتاج بأن فرص نجاح المعارضة التركية في الانتخابات القادمة يرتبط بقدرتها على تشكيل تحالف متماسك، وهذا الأمر ليس بالسهولة المتوقعة، فالتحالف الرسمي بين قادة الأحزاب لا يعني بالضرورة خضوع الموالين لهذه التحالفات
من ناحية أخرى أثبت تحالف المعارضة في أوقات مختلفة قدرته على النجاح، ومن أبرز الدلائل على ذلك ما حدث في عام 2019م، حيث حقّق مرشحو حزب الشعب الجمهوري انتصاراً في الانتخابات البلدية بإسطنبول وأنقرة، وذلك في ظل تحالفات مع أحزاب معارضة أخرى. في المقابل كان قرار حزب الشعب الديمقراطي ذي الميول الكردية بعدم تقديم مرشح في سباق الانتخابات البلدية في إسطنبول، حيث يمثل الناخبون الأكراد 15 في المائة من الناخبين، عاملاً رئيسياً في فوز حزب الشعب الجمهوري، مما يدل على أهمية عدم تقسيم أصوات المعارضة في الانتخابات المقبلة.
إن الظروف السياسية التركية الراهنة تقود للاستنتاج بأن فرص نجاح المعارضة التركية في الانتخابات القادمة ترتبط بقدرتها على تشكيل تحالف متماسك، وهذا الأمر ليس بالسهولة المتوقعة، فالتحالف الرسمي بين قادة الأحزاب لا يعني بالضرورة خضوع الموالين لهذه التحالفات، وبالتالي وعلى الرغم من أن الظروف مواتية نسبياً إلا أن مهمة المعارضة تبقى صعبة في الفوز في الانتخابات المقبلة .
اندلع حريق في ساحة انتظار الحافلات العامة بمدينة بوردور عند منتصف الليل، حيث انتشرت النيران…
بدأت شركة "ترموسان تشيليك"، أكبر منتج للأكواب الحرارية في تركيا وأوروبا، استثمارًا جديدًا في مدينة…
يترقب السوق التركي قرار البنك المركزي بشأن الفائدة المقرر الإعلان عنه في 26 ديسمبر، وسط…
تتزايد متابعة أسعار الذهب في 23 ديسمبر 2024 من قبل المستثمرين، حيث تشهد الأسواق تحركات…
تستمر أسعار الصرف في تركيا في التحرك بشكل ملحوظ مع بداية يوم 23 ديسمبر 2024،…
من المتوقع أن يشهد اجتماع مجلس الوزراء اليوم، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، مناقشة عدد…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.