ذكرت وسائل الإعلام التركية، السبت، أن الاستخبارات التركية ألقت القبض على جاسوس يعمل لصالح اليونان، ونقلت عن مصادر أمنية قولها أن المقبوض عليه كان يدخل تركيا كرجل أعمال ليمارس أنشطته التجسسية تحت ستار التجارة، ويجمع معلومات عن اللاجئين السوريين ورجال الأعمال الموالين لتنظيم “غولن”، بالإضافة إلى القوات المسلحة التركية المتواجدة في المناطق الحدودية، ثم ينقلها إلى الاستخبارات اليونانية.
العلاقات التركية اليونانية تشهد في الآونة الأخيرة توترا متصاعدا بسبب محاولة رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الاستقواء بالولايات المتحدة، وكلمته التي ألقاها أمام الكونغرس الأمريكي وطالب فيها واشنطن بعدم بيع طائرات أف-16 لتركيا. وصرح رئيس الجمهورية التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أنه لن يعقد لقاء ثنائيا مع ميتسوتاكيس في العاصمة الإسبانية مدريد على هامش قمة حلف شمالي الأطلسي “الناتو”. وأضاف قائلا: “المطلوب من اليونان تصويب مسارها أولا، وبعد ذلك نرسم خريطة الطريق بشأن العلاقات بين البلدين”.
عملية إلقاء القبض على الجاسوس اليوناني في ظل هذا التوتر، تبعث رسالة تحذير إلى أثينا، مفادها أن أنقرة على علم بكل نشاط يوناني يجري في الأراضي التركية
ومن المؤكد أن عملية إلقاء القبض على الجاسوس اليوناني في ظل هذا التوتر، تبعث رسالة تحذير إلى أثينا، مفادها أن أنقرة على علم بكل نشاط يوناني يجري في الأراضي التركية.
الاستخبارات التركية بعثت في الأيام الأخيرة رسالة تحذير أخرى إلى طهران، من خلال عملية إلقاء القبض على أعضاء فريق اغتيال في إسطنبول، بينهم خمسة إيرانيين، ويشتبه بأنهم كانوا يخططون لاغتيال وخطف إسرائيليين في تركيا، ردا على الاغتيالات التي يقوم بها “الموساد” في إيران. وتقول هذه الرسالة للإيرانيين إن أي عملية ضد الإسرائيليين في الأراضي التركية غير مقبولة على الإطلاق، وتؤكد أن تركيا ليست مسرحا لعمليات الانتقام وتصفية الحسابات.
وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قال خلال زيارته لأنقرة الخميس الماضي، إن تركيا أحبطت “مؤامرة إيرانية” استهدفت الإسرائيليين في تركيا، وأعرب عن شكره وامتنانه للحكومة التركية على “هذا النشاط الاحترافي والمنسق”. وكان لابيد قد دعا الإسرائيليين قبل أسبوع إلى عدم السفر إلى تركيا عموما ومدينة إسطنبول على وجه الخصوص، وطلب من الموجودين في تركيا مغادرتها في أقرب وقت “خشية وقوع هجمات إيرانية”. كما أصدرت الرئاسة الإسرائيلية بيانا بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه أردوغان مع نظيره الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ، ذكرت فيه أن التهديد الذي يستهدف الإسرائيليين في تركيا لم ينته بعد، داعية إلى الاستمرار في بذل الجهود لـ”مكافحة الإرهاب”.
الاستخبارات التركية بعثت في الأيام الأخيرة رسالة تحذير أخرى إلى طهران، من خلال عملية إلقاء القبض على أعضاء فريق اغتيال في إسطنبول، بينهم خمسة إيرانيين، ويشتبه بأنهم كانوا يخططون لاغتيال وخطف إسرائيليين في تركيا
التصريحات الإسرائيلية التي تقول إن الخطر مستمر، مبالغ فيها، لأن تركيا لن تسمح لأحد بتحويل أراضيها إلى مسرح عمليات استخباراتية، بدليل أن الاستخبارات التركية قامت في الآونة الأخيرة بعمليات ناجحة تؤكد أن الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة، كتفكيك خلايا إسرائيلية وروسية وإيرانية وإماراتية. ويبدو أن الإسرائيليين يهدفون إلى ممارسة مزيد من الضغط على الجانب التركي، من خلال الترويج بأن تركيا ليست آمنة.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، وصف تصريحات لابيد بـ”السخيفة” وأنه “سيناريو معد سلفا لتدمير العلاقات بين البلدين المسلمين”، في إشارة إلى تركيا وإيران، مضيفا أن الاتهامات الإسرائيلية لإيران هي “مؤامرة لصرف الرأي العام التركي والإقليمي عن جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين”، إلا أنه تجاهل حقيقة أن الاستخبارات التركية هي التي ألقت القبض على إيرانيين في إسطنبول، ما يعني أن الجانب التركي هو الآخر يؤكد أنه كانت هناك محاولة إيرانية لاستهداف الإسرائيليين في تركيا.
الاستخبارات التركية قامت في الآونة الأخيرة بعمليات ناجحة تؤكد أن الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة، كتفكيك خلايا إسرائيلية وروسية وإيرانية وإماراتية. ويبدو أن الإسرائيليين يهدفون إلى ممارسة مزيد من الضغط على الجانب التركي، من خلال الترويج بأن تركيا ليست آمنة
لم يكن إلقاء القبض على أعضاء فريق اغتيال؛ الرسالة الوحيدة التي بعثتها أنقرة إلى طهران، بل كانت هناك رسالة تحذير دبلوماسية تقول للإيرانيين إن أي عملية تقوم بها إيران ضد المقيمين في تركيا أو زوارها ستؤدي إلى ضرب العلاقات بين البلدين بشكل غير مسبوق.
وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، زار العاصمة التركية الاثنين، على وقع الاتهامات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة، وقال عقب لقائه بنظيره التركي، مولود تشاوش أوغلو، إن أمن تركيا لا يختلف عن أمن إيران. وفي تلك الزيارة، طلبت أنقرة من طهران أن تحدد موقفها من الإرهاب، وسرعان ما جاء الرد على هذا الطلب، حيث قال عبد اللهيان إن إيران تتفهم ضرورة تنفيذ القوات التركية عملية عسكرية في شمال سوريا ضد حزب العمال الكردستاني، مشددا على أهمية “تبديد المخاوف الأمنية لتركيا بأسرع وقت وبشكل دائم”.
تركيا تستعد منذ فترة لإطلاق عملية عسكرية واسعة من أجل إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وكانت هناك مخاوف من الاصطدام التركي الإيراني، في ظل معارضة طهران لتلك العملية. وتشير تصريحات عبد اللهيان الأخيرة إلى أن التحذيرات التركية آتت أكلها، ودفعت طهران -ولو على مضض- إلى تغيير موقفها من العملية العسكرية التركية المرتقبة.
أعلنت جمعية اللغة التركية (TDK) وجامعة أنقرة، الاثنين، عن كلمة العام لعام 2024. وقالت أنه…
بعد سنوات طويلة من الحرب والدمار، طوت سوريا صفحة نظام البعث مع مغادرة بشار الأسد…
حذر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، الاثنين، الحكومة التركية من تقديم الدعم الغير…
كشفت مؤسسة ASAL Research التركية للأبحاث والدراسات، الاثنين، عن نتائج آخر استطلاع رأي حول نتائج…
كشفت وسائل إعلام، الاثنين، عن معدلات الذكاء في الولايات التركية. وقالت أنه أجري الاستطلاع في…
كشفت هيئة الأرصاد التركية، في بيان، عن أخبار حزينة لسكان إسطنبول الذين كانوا ينتظرون تساقط…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.