شارك رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، في قمة ثلاثية عقدت في طهران، بمشاركة نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين، في ظل تحركات دولية وإقليمية، وعملية عسكرية مرتقبة يستعد الجيش التركي للقيام بها في شمال سوريا، لإقامة منطقة آمنة لتأمين عودة نسبة من اللاجئين السوريين إلى بلادهم قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في تركيا صيف العام القادم.
زيارة أردوغان للعاصمة الإيرانية شهدت اجتماع مجلس التعاون التركي الإيراني رفيع المستوى، ووقَّعت أنقرة وطهران ثماني اتفاقيات ثنائية بحضور أردوغان ورئيسي. وأعرب الطرفان التركي والإيراني عن رغبتهما في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 مليار دولار.
الرئيس التركي التقى أيضا في طهران المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وأعرب هذا الأخير خلال اللقاء عن رفضه لقيام تركيا بعملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، مدّعيا أنها ستعود بالضرر على سوريا وتركيا والمنطقة، وستكون لصالح “المجموعات الإرهابية”، ما يعني أن الطرفين التركي والإيراني يصرّان على موقفيهما من هذا الملف.
تركيا لن تتراجع، ولا يمكن أن تتراجع، عن العملية العسكرية المرتقبة التي أعلن عنها أردوغان قائلا إنها ستنطلق حين تنتهي كافة الاستعدادات، لأنها ضرورية للغاية من أجل حماية أمنها القومي ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى حل تخفيف عبء اللاجئين. ولم يذهب الرئيس التركي إلى طهران للحصول على ضوء أخضر من المرشد الإيراني للعملية العسكرية
تركيا لن تتراجع، ولا يمكن أن تتراجع، عن العملية العسكرية المرتقبة التي أعلن عنها أردوغان قائلا إنها ستنطلق حين تنتهي كافة الاستعدادات، لأنها ضرورية للغاية من أجل حماية أمنها القومي ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى حل تخفيف عبء اللاجئين. ولم يذهب الرئيس التركي إلى طهران للحصول على ضوء أخضر من المرشد الإيراني للعملية العسكرية، بل أبلغهم بأن تركيا ستواصل محاربة الإرهاب وستقوم بهذه العملية.
هناك ملف آخر محل خلاف بين أنقرة وطهران، وهو ملف العلاقات التركية الأرمينية وفتح ممر “زنغزور” الذي سيربط أذربيجان بجمهورية ناخجوان ذات الحكم الذاتي التابع لها. وترفض طهران بشدة إنشاء هذا الممر الذي سيعيد اتصال تركيا جغرافيا بالجمهوريات التركية في آسيا الوسطى.
ممر “زنغزور” سيتم إنشاؤه وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته أذربيجان وأرمينيا بإشراف روسيا لإنهاء معركة تحرير إقليم قره باغ. وتعتبر إيران هذا الممر بمثابة “تغيير حدود أرمينيا” وتصفه بـأنه “احتلال للحدود الإيرانية الأرمينية”، على الرغم من أن الممر يعبر من الأراضي الأرمينية بعيدا عن الحدود الإيرانية، كما أن رفض إنشاء هذا الممر يعد تدخلا سافرا في شؤون دول أخرى.
أنقرة ويريفان تجريان في الآونة الأخيرة مباحثات لتطبيع علاقاتهما، وقطعت الجهود الدبلوماسية المبذولة شوطا لا بأس به في هذا الاتجاه. ومن المؤكد أن تطبيع علاقات أرمينيا مع تركيا من جهة وأذربيجان من جهة أخرى؛ سيؤدي إلى تسهيل إنشاء ممر “زنغزور” الذي ستجني منه يريفان مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة، ولن يكون بإمكان طهران أن تعرقله مهما بلغ انزعاجها منه.
أردوغان التقى بوتين في طهران على هامش القمة الثلاثية، وكان هذا اللقاء هو الأول منذ بداية الغزو الروسي على أوكرانيا، كما أن أنظار العالم كانت متجهة إليه لإنهاء أزمة الحبوب. ولم يسفر اللقاء عن النتيجة التي تنتظرها كثير من الدول التي تعاني من الأزمة، إلا أن تصريحات أردوغان وبوتين تشير إلى تقدم في المفاوضات التي قد تنهي جميع المسائل العالقة في الأيام القادمة، للتوصل إلى حل يرضي الطرفين الروسي والأوكراني، ويريح العالم.
كلمة أردوغان في طهران لا تدع مجالا للشك في عزم تركيا على القيام بالعملية العسكرية في شمال سوريا، كما أن إشارته إلى مدينتي تل رفعت ومنبج توحي بأن الهدف الأول للعملية سيكون تحريرهما من قبضة وحدات حماية الشعب الكردي
الرئيس التركي في كلمته لدى انطلاق القمة الثلاثية، شدد على أن بلاده مصممة على اجتثاث بؤر الشر التي تستهدف أمنها القومي، مضيفا أن مدينتي “تل رفعت ومنبج باتتا بؤرة للإرهاب وحان تطهيرهما منذ وقت طويل”، وأكد أن تركيا “ستواصل نضالها دون هوادة ضد التنظيمات الإرهابية الدموية في الفترة المقبلة”. وأشار إلى أن “العودة الطوعية والآمنة والمشرفة للاجئين السوريين إلى بلادهم هي أحد البنود المهمة في جدول أعمال مسار أستانا”.
كلمة أردوغان في طهران لا تدع مجالا للشك في عزم تركيا على القيام بالعملية العسكرية في شمال سوريا، كما أن إشارته إلى مدينتي تل رفعت ومنبج توحي بأن الهدف الأول للعملية سيكون تحريرهما من قبضة وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب العمال الكردستاني.
قمة طهران جاءت بعد ثلاثة أيام فقط من قمة جدة التي شارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى ملك الأردن ورئيس جمهورية مصر ورئيس وزراء العراق.
وفي كلمته بقمة جدة، ذكر بايدن أن “الولايات المتحدة لن تبتعد عن منطقة الشرق الأوسط وتترك فراغا تملؤه روسيا والصين وإيران”. وردّت قمة طهران على الرئيس الأمريكي قائلة إن الدول الثلاث حاضرة في المنطقة، وستواصل التنسيق والتعاون لحل مشاكلها رغم تعارض مصالحها واختلاف مواقفها.
أعلنت جمعية اللغة التركية (TDK) وجامعة أنقرة، الاثنين، عن كلمة العام لعام 2024. وقالت أنه…
بعد سنوات طويلة من الحرب والدمار، طوت سوريا صفحة نظام البعث مع مغادرة بشار الأسد…
حذر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، الاثنين، الحكومة التركية من تقديم الدعم الغير…
كشفت مؤسسة ASAL Research التركية للأبحاث والدراسات، الاثنين، عن نتائج آخر استطلاع رأي حول نتائج…
كشفت وسائل إعلام، الاثنين، عن معدلات الذكاء في الولايات التركية. وقالت أنه أجري الاستطلاع في…
كشفت هيئة الأرصاد التركية، في بيان، عن أخبار حزينة لسكان إسطنبول الذين كانوا ينتظرون تساقط…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.