أنذرت منظمة “اليونيسف”، يوم الخميس، من أن أزمة المياه في لبنان مستمرّة، ما يعرّض صحة الملايين من الأشخاص للخطر.
جاء ذلك في تقرير جديد أصدرته المنظمة التابعة للأمم المتحدة بعنوان “صعوبة الحصول على المياه” في لبنان.
وأشارت اليونيسيف في تقريرها إلى أن آفاق التوصّل إلى حلّ ستظلّ قاتمة، بينما تستمر أزمة الطاقة في لبنان”.
وتابعت إن “نقص الكهرباء يجعل من المستحيل ضخّ ما يكفي من المياه، وفي بعض الحالات يتسبّب في توقف عمليات الضخ تماماً”.
وقالت المنظمة إن لبنان تمكن من درء انهيار كامل في بنيته التحتية للمياه.
واستدركت أن “الأزمة لم تحلّ بعد، ويتأثر حالياً ملايين الأشخاص في البلاد من محدودية توافر المياه النظيفة والآمنة”.
وأضافت المنظمة أن “شبكات إمدادات المياه لا تزال تتأرجح على حافّة الهاوية، ممّا يعرّض صحة الملايين من الأشخاص، ولا سيما الأطفال، للخطر”.
ولفتت المنظمة الى أن ارتفاع الأسعار العالمية للنفط فاقم الانهيار الاقتصادي في البلاد، وأن تأثير جائحة كورونا زاد الأمر زاد سوءاً.
كما لفتت المنظمة إلى تداعيات انفجار مرفأ بيروت عام 2020، وتأثيره بشدة على البنية التحتية الحيوية.
اليونيسف حذّرت قبل عام من أن نظام المياه في لبنان وصل إلى نقطة الانهيار.
ودعت المنظمة حينها إلى الاستعادة العاجلة لإمدادات الطاقة، لاستمرار تشغيل خدمات المياه في البلاد.
وتعدّ أزمة الطاقة في لبنان أحد تداعيات أزمة اقتصادية ومالية حادّة تشهدها البلاد منذ أكثر من عامين ونصف العام، حيث تنقطع الكهرباء معظم ساعات اليوم.
وتسبّبت الأزمة الاقتصادية اللبنانية بتراجع احتياطيّ العملات الأجنبية وعدم توافر النقد الأجنبي لاستيراد الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء.