لماذا تايوان مهمة جداً للصين لدرجة استعدادها خوض الحرب من أجلها؟
تايوان والصين كانتا دولة واحدة في ما مضى باسم ” جمهورية الصين الموحدة”، ولكن اندلاع الحرب الأهلية عام 1945 قسمت الشعب لقسمين، قسم مع الحكومة وآخر مع الثوار الشرعيين.
القسم الذي كان مع الحكومة انعزل في جزيرة صغيرة اسمها تايوان، والقسم الشيوعي سيطر على بقية الأراضي، وأصبحت أراضيه تسمى اليوم بـ “الصين”.
الصين منذ عام 1949 وهي تخطط لإسقاط الحكومة الفاسدة في تايوان باعتبارها حكومة منقلبة و “خائنة”، ولكن هذه الحكومة لطالما حظيت بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك قرر الحزب الشيوعي الصيني منذ ذلك الحين بناء نفسه اقتصادياً وعسكرياً لاستعادة أراضيه مرة أخرى.
تايوان لها أهمية اقتصادية كبيرة وجيوسياسية، وعودة تايوان للصين يعني المزيد من القوة والازدهار.
أما عن حلم استعادة تايوان فيعتبر حلم مقدس في الوعي الجمعي الصيني، واليوم الصين مستعدة أكثر من أي وقت لتحقيق الحلم.
وبذلك الصين تعتبر تايوان جزء من أراضيها، ولا يمكن لأي دولة انتهاك سيادتها على تايوان، فاعتبرت دخول نانسي بيلوسي انتهاك صارخ للسيادة الصينية، وإهانة لها وكأن تايوان دولة مستقلة، لهذا صرحت الحكومة الصينية بشكل عنيف تجاه أمريكا.
وعلى إثر الزيارة نقل الجيش الصيني المعدات الثقيلة قرب شواطئ مدينة شيامن قبالة السواحل التايوانية مع زيادة التوتر بسبب نية بيلوسي زيارة تايوان.