إسرائيل هي أكثر دولة في الشرق الأوسط وغرب آسيا تطلب “بيانات ضخمة” (Big Data) عن مواطنيها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا وذلك وفقا لتقرير صادر عن شركة الأمن السيبراني “سيرف شارك” (Surfshark)، وذلك حسب تقرير نشره موقع (Calcalistech).
وحلل تقرير “سيرف شارك” -وهي شركة مشهورة بتطوير أدوات لحماية الخصوصية تساعد على استخدام الإنترنت بطرق أكثر أمانا- طلبات بيانات المستخدم التي تلقتها شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل “آبل” (Apple) و”غوغل” (Google) و”فيسبوك” (Facebook) و”مايكروسوفت” (Microsoft)، من السلطات المحلية ووكالات إنفاذ القانون في 177 دولة بين عامي 2013 و2020، التي شهدت زيادة مطردة مع مرور الوقت.
وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول التي تطلب بيانات مستخدمين بحوالي مليوني حساب من طلبات بيانات المستخدمين في السنوات التسع الماضية، أي ما يقارب 585 حسابا لكل 100 ألف، تليها ألمانيا والمملكة المتحدة وسنغافورة وفرنسا بالترتيب.
وتضاعف أكثر من 4 مرات عدد الحسابات المطلوب معلومات عنها عبر العالم بين عامي 2013 و2020، وشهد عام 2020 أكبر زيادة سنوية بنسبة 40% تقريبا (46% في إسرائيل).
وجاءت إسرائيل في الرتبة 12 عالميا في عدد الطلبات، وزادت نسبة طلبها معلومات عن حسابات المستخدمين بـ173% عن المعدل العالمي، حسب التقرير الذي اعتمد على معلومات من تقارير الشفافية التي تنشرها آبل وغوغل وفيسبوك ومايكروسوفت.
ويقول التقرير إن تزايد عدد طلبات المعلومات التي تقدمت بها الدول قد يعزى إلى وباء كورونا وزيادة استخدام الناس عبر العالم للإنترنت، مشيرا إلى أن ذلك ربما أدى إلى زيادة نسب الجرائم المرتكبة في العالم الافتراضي.
وأفاد التقرير بأن شركات التكنولوجيا استجابت لطلبات الحكومات بنسبة تقدر بنحو 70%، مضيفا أن شركة آبل كانت الأكثر امتثالًا؛ إذ وافقت على أكثر من 80% من جميع الطلبات، 58% منها جاءت من الولايات المتحدة الأميركية.
ورأى التقرير أن شركة غوغل كانت الأقل تجاوبا، إذ استجابت لـ69% من الطلبات المقدمة من السلطات عبر العالم، مضيفا أن مايكروسوفت كانت الأكثر امتثالا في السابق، لكنها منذ عام 2018 أصبحت أقل الممتثلين.13