لفتت تركيا أنظار العالم في الآونة الأخيرة من خلال موقفها المحايد حيال الحرب الروسية الأوكرانية، مع أنها عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يفرض العقوبات على موسكو.
تركيا ترفض العقوبات وتتخذ على عاتقها دور الوسيط
وفي هذا الصدد، شددت صحيفة “Italia Oggi” على أن تركيا ترفض العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الناتو، في الوقت الذي تحافظ فيه على علاقات طيبة مع بروكسل، وتؤكد جدراتها بالوساطة بين الطرفين المتحاربين.
وأشادت الصحيفة بدور الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في السياسة الدولية، وموقفه الحازم إزاء القضايا الإقليمية والدولية، الأمر الذي يدفع أوروبا لإعادة النظر في علاقاتها مع تركيا.
كما أشارت الصحيفة إلى أن أنقرة تواصل حوارها مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وفي نفس الوقت، تزود أوكرانيا بالمسيَّرات التركية، وتتلقى الشكر من الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”.
تركيا تتواصل مع الجميع
أكدت الصحيفة أيضًا أن تركيا باتت لاعبًا أساسيًا في منطقة الشرق الأوسط، وأضافت:
“أصبحت تركيا لاعبًا أساسيًا في منطقة الشرق الأوسط، وصار بإمكانها إقامة الحوار مع جميع الأطراف، والمشاركة بشكل فعال في مختلف القضايا الشائكة في الشرق الأوسط “.
“القوة الحقيقية في البحر المتوسط”
أشارت الصحيفة إلى القوة التي اكتسبتها تركيا في السنوات الأخيرة في حوض المتوسط، حيث جاء في تقريرها:
“باتت تركيا القوة الحقيقية في البحر المتوسط من الناحيتين السياسية والاقتصادية، ولم يعد بمقدور أوروبا مجابهة هذه القوة، وكأنها ستبقى عاجزة حتى لو اندلعت الحرب على حدودها.
“لم يستطع الاتحاد الأوروبي إيجاد جيش مشترك”
ختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن تركيا التي سيصل عدد سكانها إلى نحو 90 مليون نسمة في سنة 2025، تطور من صناعاتها الدفاعية، لتلعب دورًا حاسمًا في البحر المتوسط، في حين أن الاتحاد الأوروبي أخفق في إيجاد جيش أوروبي مشترك حتى الآن.