استشهد المواطن التركي “محمد ألب اسلان” بعد غيبوبة دامت 6 سنوات، إثر إصابته برصاصة طائشة في رأسه خلال الاحتجاجات التي جرت في ساحة الديمقراطية بولاية غازي عنتاب بعد محاولة الانقلاب الفاشلة 15 يوليو/تموز 2016.
وأصيب أسلان في رأسه يوم 16 يوليو/تموز بعد ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة بيوم ، حيث كان بين آلاف الأتراك الذي نزلوا إلى للشوارع والميادين للدفاع عن الديمقراطية ضد الانقلابيين.
وأقيمت مراسم تشييع ألب اسلان، أمس الثلاثاء، في مسجد “حنيفه شيرجي” بمدينة غازي عنتاب بحضور نائب حزب العدالة والتنمية علي شاهين، ونائب حزب الحركة القومية محيي الدين تاشدوغان و العديد من أقاربه وأسرته.
كما أقام مفتي ولاية غازي عنتاب، حسين حازرلار، صلاة الجنازة على جثمان ألب أسلان، لينقل جثمانه إلى مقبرة عائلته و يدفن هناك.
من جانبه، أعرب رئيس شعبة وقف عائلات الشهداء و الجرحى في منطقة نيزيب بولاية غازي عنتاب عن حزنه،قائلًا:
“أصيب محمد برصاصة طائشة برأسه أثناء قيامه بواجبه الوطني للدفاع عن الديمقراطية في غازي عنتاب وهو في عمر 18 عاماً، لقد ظننا في بداية الأمر أنه أغمي عليه فقط فقمنا بنقله إلى المستشفى ليتبين أنه إصابته في الرأس، حيث استشهد على إثر ذلك بعد غيبوبة استمرت 6 سنوات، ندعو الله أن يتقبله من الشهداء”.
وفي 15 يوليو 2016، شهدت تركيا محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي، قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم وأفشل مخططهم.
وتحيي تركيا الجمعة، الذكرى السادسة لإحباط محاولة الانقلاب، وأعلنت 15 يوليو من كل عام “يوماً للديمقراطية والوحدة الوطنية”، تخليداً للشهداء.