قالت مؤسسة إعلامية ألمانية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان مدركا لخطر وقوع حرب في أوكرانيا قبل كثير من الساسة في الغرب.
وأشارت مؤسسة RedaktionsNetzwerk Deutschland” (RND)” في مقال على موقعها الإلكتروني، إلى جهود أردوغان المبكرة للتوسط من أجل نزع فتيل الحرب، بين روسيا وأوكرانيا، وتمسكه بجهود الوساطة عقب اندلاع الحرب.
وتطرق المقال إلى لقاء الرئيس أردوغان نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في لفيف الأوكرانية، الخميس.
ولفت إلى إعراب الرئيس أردوغان عن إيمانه بأن الحرب ستنتهي في نهاية المطاف على طاولة المفاوضات، خلال المؤتمر الصحفي المشترك في لفيف.
ونوه أن الرئيس أردوغان يتمسك بمساعي الوساطة بقوة، ولا يسمح للتطورات السلبية بأن تثنيه عنها.
وأضاف المقال : “الرئيس أردوغان يرغب في أن يكون وسيطا لإنهاء الحرب بين روسيا وأكرانيا على طاولة المفاوضات، لكن الوسيط أردوغان يراعي مصالحه أيضا”.
وأشار إلى أن الرئيس أردوغان عرض الوساطة عندما بدأت روسيا بحشد قواتها في الخريف المنصرم، وحذر حينه بخصوص ضرورة حل النزاع عبر طرق دبلوماسية.
وتابع: “في تلك الفترة كان قليل جدا (من الساسة) في الغرب يعتقد بوقوع احتلال روسي في وقت قريب، بينما الرئيس أردوغان رأى الخطر الداهم للحرب الوشيكة بشكل صارخ”.
والخميس، عقد الرئيس أردوغان قمة ثلاثية مع زيلينسكي ووأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في قصر بوتوتشكي بمدينة لفيف الأوكرانية، لمناقشة تطورات الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا.
وفي 22 يوليو الماضي، وقعت تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” خلال اجتماع استضافته إسطنبول.
المصدر/ الأناضول