قالت القائمة بأعمال سفارة إسرائيل في أنقرة إيريت ليليان، إنها تؤمن بشدة بعملية التطبيع بين تركيا وإسرائيل.
وأشارت ليليان في تصريح خاص للأناضول، إلى عدم وجود وساطة من طرف ثالث في عملية التطبيع بين تركيا وإسرائيل، وأن قرار التطبيع جاء بإرادة حرة من كلا الطرفين.
وتابعت قائلة: “عملية المصالحة كانت بقرار من كلا الحكومتين. لا بد أن أذكر هنا اسم المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن ونائب وزير الخارجية سادات أونال ووكيل وزارة الخارجية الاسرائيلية، إنهم أداروا هذه المرحلة بحكمة”.
ولفتت أن الإفصاح عن اسم السفير الإسرائيلي الجديد لدى العاصمة التركية أنقرة، قد يستغرق بضعة أسابيع.
وعن حساسيات تركيا حيال القضية الفلسطينية، قالت ليليان: “أعلم أن القضية الفلسطينية لها قيمة كبيرة في قلوب الإدارة التركية، ولا أتمنى أن تنعكس التطورات في فلسطين سلبا على سير العلاقات بين أنقرة وتل أبيب”.
وأردفت في هذا السياق: “أعتقد أن علاقاتنا الثنائية غير مرتبطة بطرف ثالث. أنا لا أتجاهل الحقيقة وأعلم أن القضية الفلسطينية ذات قيمة كبيرة في قلوب الإدارة التركية. وأنا أعلم وأفهم ذلك جيدًا. وهذه قضية مهمة جدًا بالنسبة لنا كإسرائيليين”.
وتابعت: “أعتقد أننا دخلنا بوضوح المرحلة التالية في العلاقات بين إسرائيل وتركيا وقد نواجه أزمات، والمشكلة في منطقتنا ليست في ظهور الأزمات، بل بتوقيت ظهورها. والعام الماضي أسسنا آلية لمكافحة الصراعات، وإذا استخدمنا هذه الآلية بحكمة، فيمكننا احتواء الأزمات المستقبلية”.
وعن العلاقات التجارية بين الجانبين، أشارت ليليان إلى إمكانية رفع حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل إلى 10 مليارات دولار سنويا.
ولفتت إلى وجود الكثير من المجالات التي من الممكن أن نتعاون فيها.
واستطردت: “”يبلغ حجم التجارة الحالية بين البلدين مستوى 8 مليارات دولار، لكنني أعتقد بامكانية زيادة الرقم إلى 10 مليارات دولار، في المستقبل سنرى الخطوط الإسرائيلية وهي تحلق إلى تركيا مجددا وسنرى المزيد من السياح الإسرائيليين يأتون إلى تركيا، وهذا التعاون مهم للغاية إقليمياً وعالمياً”.
وذكرت أن اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجانبين قد تجتمع خلال الأشهر القليلة المقبلة بعد انقطاع منذ عام 2009، وأن الزيارات المتبادلة على صعيد الوزراء ستساهم في إنعاش التبادلات التجارية بين أنقرة وتل أبيب.
وبخصوص التعاون في مجال الطاقة، شددت ليليان على وجوب التحاور بين البلدين حول هذا التعاون مستقبلا.
ويوم 17 أغسطس الجاري، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده وإسرائيل قررتا تبادل تعيين السفراء.
وأضاف أن قرار تبادل السفراء جاء في إطار القرار المشترك حول إعادة رفع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين إلى أعلى المستويات.
وذكر أنه مع تشكيل حكومة جديدة وانتخاب إسحاق هرتسوغ رئيسا لإسرائيل، بدأت عملية حوار بين أنقرة وتل أبيب.