وأحرزت تلك الأحزاب خلال فترة حكمها تقدمًا كبيرًا في مجالات عديدة كالنقل والبنية التحتية والاحتياجات الأساسية للمدن، حيث كانت تلك الأحزاب مهتمة بشكل خاص بقضية التنمية.
وخلال العشرين سنة الأخيرة، وعبر الخطوات التي اتخذناها لمواجهة العديد من العوائق والمصاعب. يمكننا أن نعلن بوضوح وجود استراتيجية تستند إلى تزويد الولايات التركية باستثمارات يحسدنا عليها العالم.
في هذه الفترة، تحقق الانتقال من الفهم المهمش الذي يعرقل الاستثمارات إلى نموذج التنمية لتركيا بأكملها. وقد حققت تركيا استثمارات من شأنها أن تجعل كل ولاية من الشرق إلى الغرب تشعر بالخصوصية.
وخلال العشرين سنة الأخيرة، قامت تركيا تحت قيادة أردوغان ببناء 1213 كيلومترًا من خطوط القطارات فائقة السرعة، وألفين و74 كيلومترًا من شبكة السكك الحديدية، و 8 آلاف و453 كيلومترًا من الخطوط الكهربائية والإشارات، وأعادت خطوط السكك الحديدية التي نمتلكها إلى العمل بعد بناء 21 ألفًا و 590 كيلومترًا من السكك الحديدية.
كما قامت تركيا خلال هذه الفترة بزيادة عدد المطارات من 26 مطار إلى 57 مطار بعد بناءها 31 مطارًا، وفي مجال الشحن زادت تركيا عدد أحواض بناء السفن من 37 حوضًا إلى 84 وزادت عدد موانئ اليخوت من 8.500 إلى 18545. وفي مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. بلغ عدد مشتركي شبكات النطاق العريض، 87.5 مليونا ومستخدمي الحكومة الإلكترونية 57.6 مليونا.
وخلال هذه الفترة تحت قيادة أردوغان، شهدت تركيا تطورًا سريعًا في مجال البيئة والعمران وزاد عدد محطات معالجة مياه الصرف الصحي من 145 محطة إلى 1176 محطة، وزادت نسبة البلديات التي تقدم خدمات معالجة مياه الصرف الصحي من 35 بالمئة إلى 90 بالمئة.
وتم تشييد 126 حديقة وطنية، ولا تزال عملية اختيار المناقصات والمشاريع والمواقع في 192 حديقة مستمرة. وخلال مشروع الإسكان الاجتماعي TOKİ، تم تقديم حوالي 3 ملايين منزل إلى المواطنين. والآن تنتهي عملية بناء حوالي مليون و 100 ألف منزل
وزادت تركيا من ثروة وتنمية الغابات حيث زادت مساحة الغابات من 21 مليون هكتار إلى 23 مليون هكتار، وزاد عدد السدود من 276 إلى 930، وعدد محطات الطاقة الكهرومائية من 97 محطة إلى 730 محطة، وعدد مرافق مياه الشرب من 84 مرفق إلى 370، وعدد مرافق الري من 1764 إلى 3 آلاف و325 مرفق، وعدد مرافق الحماية من الفيضانات من 5 آلاف و18 مرفق إلى 10 آلاف 267 مرفقًا.
وخلال كل هذه الإنجازات واجهت تركيا صعوبات كبيرة ومتعددة وتعرضت لانقلابات ومؤامرات وهجمات اقتصادية.
وكانت المؤسسات الدولية تنشر تقاريرها بأن تركيا ستنهار خلال عام واحد، لكن حدث عكس ذلك، حيث زادت صادرات بلدنا من 35 مليار دولار عام 2001 إلى 260 مليار دولار. كما ارتفع دخلها من 12 مليار دولار عام 2001 إلى 40 مليار دولار. رغم جميع ما عصف بها من أحداث، كالهجوم على المطار، ومهاجمة الملهى الليلي وإطلاق النارعليه، وانفجارات محطة الباص وغيرها الكثير.
حمت تركيا حدودها بعد تطهير جسد الدولة من التنظيمات الإرهابية الخبيثة وانتهت عمليات التفجيرات. وحققت الاستخبارات التركية نجاحات عديدة خلال عملياتها الخارجية أيضًا.
أولئك الذين يحاولون حياكة الألاعيب والمخططات ضد تركيا من الخارج لا يمكنهم رؤية وفهم هذه الحقيقة حتى لو أدركوها. هذه الحقيقة هي أن إمكانات تركيا وقوتها أكبر بكثير من المقاييس التي تُكتب على الورق. لو بقينا على تلك المقاييس المرسومة على الورق لما كان بإمكاننا تحقيق النجاح في كفاحنا ضد نظام الوصاية العسكرية، ولا كان بإمكاننا تحقيق النصر في معركتنا ضد الإرهاب، ولا هزيمة الانقلابيين، ولا التعامل مع الخطوات الدولية.
خلاصة الكلام، أقول لأولئك الذين يرغبون في رؤية الأناضول تنهار: إنكم ستشهدون أكبر من تلك الأرقام التي ذكرناها أعلاه ولن تكن هناك إمكانية لديكم لإيقاف وعرقلة العصر الذهبي لتركيا. أنهت تركيا الضغوطات التي كانت ستجعلها وتفرض عليها أن تكون دولة زراعية متخلفة وسلبية، وستكمل طريقها ولا عودة في ذلك.
الغرب وأتباعه الذين يعملون على تدمير المثل الأعلى لتركيا العظيمة، سيحاولون بكل ما بوسعهم للالتقاء بأردوغان والتعاون معه في يونيو/حزيران 2023. سيقبلون أن تركيا هي الدولة ذات التأثير والمركزية.