كانت عطلة نهاية الأسبوع هذه حافلة بالنسبة لتركيا فقد أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة خطابًا حول رؤية القرن الثاني من عمر الجمهورية التركية تحت عنوان “قرن تركيا”، وفي اليوم التالي دُشنت سيارة تركيا المحلية “توغ”.
“قرن تركيا”
شهدت تركيا يوم الجمعة الماضي حدثًا مهمًا حيث أوضح أردوغان تفاصيل الخطط والأهداف لـ “قرن تركيا” وكان الخطاب مليئًا بالتفاصيل الاقتصادية المهمة.
يرى أردوغان أن أهم أهداف “قرن تركيا” هي التقدم والإنتاج وزيادة معدل الرفاهية، وأن رؤية “قرن تركيا” هي الطريق التي ستسلكها تركيا لكي تصبح قوة عالمية سياسيًا واقتصاديًا، وأن تركيا ستكون سدًا منيعًا أمام الأزمات والتهديدات فضلاً عن تقدمها في إنتاج التكنولوجيا المتطورة، وأكد ضرورة التوحد، ودعا جميع شرائح المجتمع للتكاتف معًا من أجل النجاح في تحقيق هذه الأهداف.
سيارة تركيا
وبالحديث عن التكنولوجيا المتطورة لا بد أن نتحدث عن “توغ” حيث نجحت تركيا أخيرًا بتصنيع سيارة تمتلك حقوقها الفكرية بشكل كامل، وتكمن أهمية “توغ” -التي تعرف بأنها ليست مجرد سيارة عادية- في إبراز مدى نجاح الصناعة الوطنية التركية بإنتاج هذا الجهاز الكهربائي الذكي.
تستورد تركيا السيارات بشكل كبير جدًا مما يسبب زيادة في عجز الميزان التجاري، وحتى السيارات الأجنبية التي تُنتجها محليًا تقوم بدفع مبالغ ضخمة كرسوم ترخيص لها، ولذلك فإن إنتاج تركيا سيارة تمتلك حقوقها بالكامل سيعود بفائدة كبيرة على الاقتصاد، ويمكن الحديث طويلًا عن فوائد “توغ” الاقتصادية لكنني أود هنا التنويه بنقطة أخرى، وهي أن تركيا حققت من خلال هذا “الجهاز الذكي” تقدمًا في مجال التكنولوجيا كالذي حققته في مجال الصناعات الدفاعية من قبل، وعبرتُ بكلمة “تكنولوجيا” لأن “توغ” ليست مجرد سيارة بل كما ذكرت أعلاه هي “جهاز ذكي”، وأخيرًا تمثل “توغ” العزة الوطنية التي عبر عنها أردوغان في خطابه.
“توغ “محلية الصنع أم لا؟
نالت” توغ” إعجاب قسم كبير من المجتمع لكنها وقعت عرضة لنقد البعض أيضًا، ومن أهم هذه الانتقادات ادعاؤهم أنها ليست محلية الصنع بشكل كامل، وعلى الرغم من أن هذه الادعاءات لا قيمة لها إلا أني سأرد عليها بشكل موجز على النحو التالي: “توغ” جهاز ذكي محلي التصميم والهندسة، حيث تتمتع تركيا بكامل حقوقه الملكية والفكرية، صحيح أنه قد تم استيراد بعض القطع لتقليل التكلفة واستخدام أحدث الأنظمة التكنولوجية إلا أن هذا لا يبرر تلك الانتقادات، فاليوم يتم إنتاج قطع كثيرة من سيارات الشركات العالمية مثل الأمريكية والألمانية والفرنسية في بلدان مختلفة من العالم، كما أنه يتم في تركيا تصنيع بعض أجزاء المحرك الهامة للسيارات الفاخرة ذات العلامات التجارية الأجنبية، لهذا فإن استيراد بعض قطع “توغ” لا يعني أن علامتها التجارية ليست محلية.
بواسطة / ليفينت يلماز