قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن كراهية الأجانب ومعاداة الإسلام ازدادت على مستوى العالم، مشيرا أن ذلك يشكل “تهديدا مباشرا للإنسانية والسلام وأمن الدول”.
جاء ذلك في كلمته الثلاثاء، خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، المقام في مدينة فاس المغربية.
وحذر تشاووش أوغلو من أن “هناك اعتقاد خاطئ بأن التهديدات والتحديات الحالية تقتصر على الحروب بين الدول”، مشيرا إلى تصاعد كراهية الأجانب ومعاداة الإسلام والمهاجرين ومختلف أشكال التمييز على الصعيد العالمي.
وأضاف: “وهذه التحديات تشكل تهديدا مباشرا للبشرية ولأمن الدول والسلام”.
وأوضح تشاووش أوغلو أن “تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة يواصل البحث عن حلول لبعض المشاكل الأساسية التي تتسبب في معاناة الناس”.
وأضاف أن تحالف الحضارات حقق بعض النجاحات والخطط لمواجهة التحديات، “لكن الأمر يتطلب خطوات ملموسة من التعاون الدولي”.
وأكد تشاووش أوغلو أنهم يهدفون إلى إقامة “تحالف فعال يتكون من المشاعر المشتركة بدعم عالمي قوي من 158 دولة”.
وأشار إلى أن تحالف الحضارات تأسس قبل 17 عاما ويعتبر اليوم أحد أهم مبادرات السلام في عصرنا، لافتا إلى دعم التحالف للمشاريع ذات الأولوية مثل الشباب والتعليم والهجرة والإعلام.
وتطرق الوزير التركي إلى ضرورة توفير المزيد من الموارد المالية والمؤسسية للتحالف، مؤكدا أن تركيا من أكثر الدول مساهمة وستواصل دعم التحالف.
ويعقد المنتدى لأول مرة في بلد إفريقي ويستمر لمدة يومين، بمشاركة تركيا و49 بلدا آخر على المستوى الوزاري.
وبحسب المنظمين، شهد المنتدى تسجيل أكثر من 1000 ناشط من جميع أنحاء العالم يعملون من أجل التفاهم واحترام الثقافات والحضارات المختلفة، بالإضافة إلى 96 وفدا من جميع البلدان.
وتم إعلان عقد المنتدى على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.