دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الدول الإسلامية إلى بذل مزيد من الجهد لتخليص سوريا من دوامة الصراع.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاح الاجتماع 38 اللجنة الوزارية الاقتصادية التجارية في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في إسطنبول.
وقال بهذا الخصوص: “يجب على الدول الإسلامية أن تبدي إرادة أقوى وأن تدعم جهود الحل السياسي في سوريا لتتخلص البلد من دوامة الصراع والأزمة الإنسانية والإرهاب”.
وشدد على ضرورة “إنهاء لعبة دعم تنظيم “بي كي كي” الإرهابي وامتداداتها التي تتخفى تحت ستار مكافحة تنظيم “داعش”.
وأردف قائلا: “أينما وجد ظلم أو نزاع أو بريء يموت جوعا وعطشا، فجميعنا سيتحّمل وزر ذلك”.
ولفت إلى أن الأمة الإسلامية تتحلى بروابط الأخوة وبوسائل القوة والمعرفة التي تمكنها من التغلب على كافة الخلافات والتباينات”.
كما شدد الرئيس التركي على ضرورة ألّا يظل العالم الإسلامي متفرجا على محنة المسلمين الذين يتعرضون للاضطهاد في اليونان.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال: “نبذل قصارى جهدنا وسنواصل ذلك لضمان حصول الشعب الفلسطيني على دولته وحقوقه المشروعة والحفاظ على الوضع الراهن في القدس والمسجد الأقصى”.
وأكد أردوغان أن بلاده تبذل جهودًا مضاعفة وصادقة لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
وتطرق إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود قائلا: “نبذل جهودا لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وقد جمعنا بين المسؤولين الروس والأوكرانيين لمرات عدة في بلادنا، كما أثبتنا أن الحلول الدبلوماسية ما زالت ممكنة من خلال اتفاقي شحن الحبوب وتبادل الأسرى بين هاتين الدولتين”.
وأردف: “في الوقت الذي أثرت فيه أزمة الطاقة والغذاء على العالم كله، وخاصة الدول الفقيرة، قمنا بشحن أكثر من 11 مليون طن من الحبوب عبر البحر الأسود، ونؤمن أن تمديد فترة اتفاقية شحن الحبوب لمدة 120 يوما سيساهم في تخفيف معاناة الأشقاء في القارة الافريقية”.
وأكد أن الأولية في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ستكون لدول القارة الافريقية.