أعلن نائب مدير مركز أبحاث الكوارث الطبيعية والتطبيقات بجامعة تراكيا الدكتور صرح أولوداغ، السبت، أن هناك تغيرًا مناخيًا بسبب الاحتباس الحراري وأن آثاره السلبية محسوسة أكثر فأكثر كل يوم .
وقال أولوداغ أن تركيا الواقعة في الحزام الأوسط بسبب موقعها الجغرافي، بلد له أربعة فصول، وأن العواصف الإعصارية (العواصف الشديدة التي تسببها الرياح سريعة الدوران في الغلاف الجوي) في المحيطات لا تُرى في تركيا في الظروف العادية، ولكن تغير المناخ تغير هذا الوضع هو سبب حدوثها .
وأضاف أولوداغ أن درجة حرارة الماء على أسطح المحيطات زادت بضع درجات في السنوات الأخيرة، خاصة بسبب الاحتباس الحراري، وضخ الرطوبة الكبيرة في الغلاف الجوي وهذا الوضع يخلق فرق ضغط خطير وكلما زاد الفرق بين الضغط المنخفض والضغط العالي ستكون الرياح أقوى، وهذا الضغط إذا حدث الاختلاف من مسافة قريبة وكان الاختلاف كبيرًا فإنه يتحول إلى إعصار” .
وتابع أن الأعاصير التي شوهدت في خليج المكسيك وأمريكا الشمالية قد ازدادت في جميع أنحاء العالم، موضحًا أن حدوث الأعاصير وشدتها ومجالاتها مرتبطة بتغير المناخ العالمي .
وأشار أن زيادة الفروق في درجات الحرارة بين البر والبحر، والتغيرات والتدهور في الغلاف الجوي تسببت في حدوث أعاصير خطيرة وأحداث مناخية مماثلة في بلدان مثل تركيا، وبدأت الأعاصير تتضرر والعواصف الرملية التي لم نتمكن من رؤيتها إلا في صحاري قونية، هذا العام وفي أنقرة العام الماضي، وهذا دليل مهم جدًا على تغير المناخ، ولكنه أيضًا نتيجة مهمة جدًا لإساءة استخدامنا للبيئة الطبيعية .