الإعلان عن موعد افتتاح “برج الفتاة “التركي

أعلنت وزارة الثقافة والسياحة التركية، السبت، عن موعد افتتاح برج الفتاة التركي بعد انتهاء أعمال الترميم .

 

وقالت الثقافة التركية، في بيان، أن الدراسات التي بدأتها الوزارة العام الماضي حول برج العذراء بتوجيه من مبادئ الترميم الدولية واللجنة العلمية المنشأة قد انتهت .

 

وأضافت أن ترميم المبنى التاريخي الثاني سيتم الانتهاء منه بعد إعادة بناء واستبدال القبة الخشبية لفترة محدودة .

 

وتابعت أنه تمت متابعة كل مرحلة من مراحل الترميم بشكل دقيق من وزير محمد نوري إرسوي  .

 

وأشارت أن أعمال الترميم تمت بإشراف المدير العام للتراث الثقافي والمتاحف جوخان يازجي والمهندس المعماري هان توميرتيكين  .

 

وأكدت أن بع افتتاح برج الفتاة نهاية شهر مارس يمكن مشاهدة جمال إسطنبول من بانوراما برج العذراء .

 

وبرج الفتاة هو معلم تاريخي يقع وسط مضيق البوسفور الذي يقسم مدينة إسطنبول لشطرين آسيوي وأوروبي، ويربط بحري مرمرة جنوبا والأسود شمالا .

 

برج الفتاة

 

هو برج صغير على جزيرة صغيرة عند المدخل الجنوبي لمضيق البوسفور، يبعد نحو 200 متر عن ساحل أسكُدار في مدينة إسطنبول .

 

ويتميز بشُرفة تحيط بقمته وهي ذات إطلالة فريدة. تزداد سحراً بوجود طيور النورس التي يصدح صوتها بالمكان وتحلق فوقه وبالقرب منه بأعداد كبيرة.

 

يتألف البرج الفريد من 6 طوابق يبلغ ارتفاعها 23 متراً، يربط بينها درج لولبي يمكن من خلاله التنقل بسهولة، للاستمتاع بالمطاعم والمقاهي.

 

كما وأشهر الحكايات حول بنائه هي أنه كان هناك سلطان يحب ابنته كثيراً. راوده حلم، فحواه أنه في عيد ميلادها الـ18 سوف تلدغها أفعى وتودي بحياتها.

 

وما أن استيقظ، قام بإبعاد ابنته عن اليابسة لحمايتها، حيث ردم جزءاً من مضيق البوسفور. وشيد لها برجاً وسط المضيق، لحمايتها من أي أفعى.

 

وتلقت ابنة السلطان هدية عبارة عن سلة مليئة بالفاكهة، كان يختبئ فيها ثعبان تسلل إليها فلدغ الفتاة وقتلها.

 

ولشدة حزن والدها عليها، تمت تسمية المكان “برج الفتاة”، كي يتذكر زوار البرج العبرة من هذه القصة بأنه لا مفر من قضاء الله.

 

وبقي بعدها البرج مهجوراً لسنوات طويلة، إلى أن استخدم عام 1110 كمحطة مخصصة للسفن القادمة عبر البحر الأسود.

وأثناء فتح القسطنطينية عام 1453 استخدم كبرج مراقبة وبقي كذلك إلى أن وقع زلزال عام 1509 أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه.

 

وعقب إصلاحه، استخدم كمنارة حتى عام 1829، وحينها بدأ يستخدم بمثابة حجر صحي.

 

وعام 1832 تم ترميمه من قبل السلطان محمود الثاني، الذي أضاف الدعم الصلب حوله، كإجراء احترازي ضد الزلازل.

 

وحالياً، تحول إلى مزار سياحي يصله الزوار عبر القوارب في رحلة تستغرق 10 دقائق فقط.

 

كما تنتشر على الساحل المقابل للبرج مقاه ومطاعم يأتي روادها للاستمتاع بمنظر البرج بشكل بانورامي ساحر.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.