أعلنت الشرطة التركية، السبت، القبض على منفذ عملية اغتيال “سنان أتش”، الرئيس السابق لتنظيم “الذئاب الرمادية” المعروف بقربه لحزب الحركة القومية .
وقالت الشرطة التركية، في بيان، أن مجهولين أطلقوا النار، أمس الجمعة، على سنان عقب خروجه من المسجد عند خروجه من صلاة الجمعة، مما أسفر عن مصرعه واثنين آخرين .
وتصدر خبر مقتل “سنان أتيش” الرئيس العام السابق لتنظيم “الذئاب الرمادية” بعد خروجه من المسجد إثر أدائه صلاة الجمعة مواقع التواصل الاجتماعي .
ودعى المغردون له بالرحمة والغفران، ويذكر أن “تنظيم الذئاب الرمادية” يعتبر الذراع المسلح غير الرسمي لحزب الحركة القومية .
وتأسست الحركة نهاية الستينات من القرن الماضي وتجمع شبان يؤمنون بنظرية “تفوق العرق التركي”، ويطمحون إلى توحيد المنتمين إلى القومية التركية حول العالم في بلد واحد .
وجاء في تقرير لشبكة “DW” الألمانية، أن الجماعة شديدة التعصب للقومية التركية، وموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دخل في نزاع مع الرئيس الفرنسي حول قضايا تتعلق بمناطق ساخنة، وأخرى تتعلق بالإسلام مؤخرًا .
وأسس الحركة الضابط في الجيش التركي، ألب أرسلان توركش، ويميز أعضاء الحركة رفعهم إيماءة مميزة باليد، ترفع خلالها السبابة والخنصر بينما تضم بقية الأصابع إلى بعضها مشكلة ما يشبه رأس ذئب .
ونفذت المنظمة 694 هجومًا بين عام عامي 1974 و1980، راح ضحيتها الآلاف .
كما يعتقد أن المنظمة قاتلت في أذربيجان ضد أرمينيا، قبل أن تشارك في محاولة انقلاب انتهت بحظرها هناك، كما أنها حظرت في كازاخستان في العام 2005 .
وشاركت المنظمة في الصراع بين القبارصة الأتراك واليونانيين في قبرص، ودعمت الأويغور في إقليم شينغيانغ الصيني، وقاتلت في حربي الشيشان الأولى والثانية ضد الروس، وفي السنوات الأخيرة ظهرت تقارير تتحدث عن تنسيقها مع تتار شبه جزيرة القرم وتركمان سوريا .
وينتشر التنظيم بشكل كبير في أوروبا، إذ تتحدث تقارير غير مؤكدة عن أن عناصرها في ألمانيا يقدرون بـ 18 ألف شخص .
وكان الرئيس التركي رفع إشارة اليد الشهيرة لدى المنظمة في تجمع انتخابي ضمن حملته الانتخابية 2018، لكن كثيرين ينفون أن إردوغان يقصد بها “حركة الذئاب الرمادية”.
وليس بالضرورة بأن تكون هذه الإشارة، التي تشبه رأس ذئب، تشير إلى الانتماء إلى منظمة الذئاب الرمادية، لكنها قد تعني، بشكل واسع، التعاطف معها .
ويعود اسم التنظيم إلى أسطورة قديمة تتحدث عن حرب إبادة تعرض لها الترك، ونجا منها طفل واحد فقط، اضطر إلى الزواج بذئبة وأنجب منها 12 شخصًا أعادوا بناء القبائل التركية .