مصرية تتصدر الترند لحادثة غريبة.. مالذي حدث؟

تصدرت قصة سيدة مصرية أنقذت أسرة كاملة من الغرق في محافظة الشرقية شمال البلاد الترند في جميع مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، كما تصدرت قصتها الصحف ووسائل الإعلام كذلك.
وتضمنت القصة، التي احتفى بها الجميع، بطولة سيدة مصرية تدعى أماني محمد تبلغ من العمر 38 عاما من قرية ميت سهيل التابعة لمدينة منيا القمح في محافظة الشرقية، حيث تمكنت من إنقاذ سيدتين و4 أطفال من الموت غرقًا في المياه بالقرب من كوبري أبو طبل بدائرة مركز منيا القمح، ولم تكتف السيدة بذلك بل قامت بعمل إسعافات أولية للسيدتين والأطفال الأربعة قبل أن يتم نقلهم إلى المستشفى.

وأوضحت الفتاة في حديث لها مع وسائل الإعلام المصرية أنها متزوجة بقرية النعامنة، وزوجها يعمل بدولة إيطاليا، وأثناء توجهها قبل 4 أيام من قريتها إلى المدينة مستقلة مركبة “توك توك”، فوجئت بوقوع حادث انقلاب سيارة على متنها سيدتان و4 أطفال في مياه الترعة وتجمع عدد من الأهالي في انتظار وصول قوات الإنقاذ لانتشالهم.
وأضافت الفتاة أنها نزلت من “التوك توك” واستعانت بقطعة حديدية وقفزت في المياه وتمكنت بها من تحطيم زجاج السيارة لتنقذ ركاب السيارة قبل موتهم خنقا وغرقًا.

وأشادت مواقع التواصل بموقف السيدة، كما كتبت السيدة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة تغريدة أشادت فيها بموقفها، وكتبت تقول: “بنت منيا القمح بطلة الشرقية بطلة الجمهورية البنت المصرية الجدعة الشجاعة لم تفكر لحظة في إنقاذ سيدتين و4 أطفال من الغرق، بعدما انقلبت بهم السيارة التي كانوا يستقلونها في مياه ترعة تمر بمنطقة أبو طبل في منيا القمح”.
وأضافت مرسي: “تجمهر الأهالي حول الترعة فور انقلاب السيارة بها، ولكن خرجت من بينهم فتاة نزلت إلى المياه لم تخف ولم تهتز، ترعة عميقة، كان فيه دوامة في المياه، خلاص أنا ميتة، بس أنقذ الناس وبعدين مش مهم أنا، لكن ربنا قادر على كل شيء زي ما خلاني أنزل المياه جري قادر يطلع الناس دول وينقذني”.
واختتمت مرسي قائلة: “ربنا يحميكي نموذج لمصرية نفخر بها بنت مصر الأصيلة”.
وعقب ذلك سارعت السيدة أماني بإجراء حوارات مع الصحف المصرية تروي فيه بطولتها الخارقة، وتتحدث عن تفاصيل الواقعة، وتكشف ما قامت به من عمل بطولي وإنساني، لكن كانت هناك مفأجاة في انتظارها.
وبالتواصل مع مسؤولين أمنيين بمحافظة الشرقية فأكدوا عدم وجود بلاغات بأي واقعة لغرق أشخاص في المنطقة خلال الفترة الماضية، كما لا يوجد أي شهود عليها.
وبسؤال مسؤولين بقسم شرطة منيا القمح فأكدوا أن الواقعة مختلقة، وأن مستشفى المدينة لم يستقبل أي حالات لغرق أو مصابين في حادث انقلاب سيارة طيلة الأيام الماضية، كما لم يستقبل مرفق الإسعاف أى بلاغات أو تحرير أي محاضر تخص الواقعة.

وبسؤال السيدة أماني نفسها والتقت بها فروت وأكدت الواقعة ونفت تماما أنها مختلقة، لكن مازاد من الشكوك حول روايتها هو نفي أهالي المنطقة، التي وقع بها الحادث وقوعه من الأساس، كما لم يظهر أي شخص من المصابين أو أسرهم لكي يعزز صحة الرواية أو ينفيها.
وزاد من حالة الجدل حول الواقعة قيام الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، بحذف تغريدة الشكر الذي وجهتها للسيدة أماني عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ما ضاعف من تأكيدات الأجهزة الحكومية بعدم وجود واقعة من الأساس، وأكد أن السيدة اختقلت الواقعة وتصدرت بها الترند في مصر طيلة الساعات الماضية.