أصدرت سفارتا الولايات المتحدة وفرنسا لدى أنقرة، الجمعة، تحذيرات للأمريكيين والفرنسيين في تركيا من هجمات إرهابية انتقامية على خلفية حرق القرآن في أوروبا .
وقالت السفارة الأمريكية، في بيان لها: “بسبب حوادث حرق القرآن الأخيرة في أوروبا، تحذر حكومة الولايات المتحدة مواطنيها من هجمات انتقامية إرهابية محتملة على أماكن العبادة في تركيا. قد يهاجم الإرهابيون دون سابق إنذار، مستهدفين أماكن العبادة أو الأماكن التي يرتادها المواطنون الغربيون”.
ومن جهتها نصحت السفارة الفرنسية لدى أنقرة “الفرنسيين الذين يعيشون في تركيا أو يمرون عبرها باتخاذ أقصى قدر من اليقظة في الأماكن المزدحمة التي قد يزورها الأجانب”.
ووجه الاثنين الرئيس أردوغان تحذيرا شديد اللهجة للسويد من أن بلاده لن تدعم انضمامها للناتو إذا لم تحترم الدين الإسلامي، عقب حادثة حرق المصحف قرب السفارة التركية لدى ستوكهولم .
وكان زعيم حزب “الخط المتشدد” الدانماركي راسموس بالودان أحرق يوم السبت الماضي نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة السويدية التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي .
وأثار هذا العمل ردودا غاضبة في تركيا والعالم الإسلامي، كما خرجت مظاهرات في عدد من دول العالم للتنديد به .
وأعلن رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش، الثلاثاء، عن رفع بلاده دعاوى قضائية أمام محاكم 120 دولة لاتخاذ موقف ضد الاعتداءات على الإسلام ورموزه .
وقال علي أرباش، في تصريحات صحفية، إن رفع الدعاوى سيتم بالتعاون مع الملحقين والمشاورين التابعين لرئاسة الشؤون الدينية التركية في 120 دولة .
وأضاف أنهم يخططون لعقد اجتماع مع منظمة التعاون الإسلامي الأربعاء عبر الإنترنت، لإظهار رد فعل جماعي ضد الحادث الشنيع في السويد وبعض الهجمات المعادية للمسلمين في أوروبا .
وأشار أرباش إلى أن رئاسة الشؤون الدينية ستتواصل مع المثقفين في أوروبا لإيصال رسالة إلى مختلف الشرائح لدى المجتمع الغربي .