استطاعت امرأة مجهولة أن تخدع شخصاً من جنسية دولة عربية يقيم في الإمارات عبر تطبيق «إنستغرام»، وأقنعته بأنها تمتلك ثروة (عبارة عن 18 سبيكة ذهبية) موجودة في دولة إفريقية، وتحتاج إلى 50 ألف درهم لتخليصها جمركياً.
ووعدت المرأة، الضحية، بمنحه ثماني سبائك منها، إذا شاركها في تأمين المبلغ، وتحت تأثير إغراء الذهب، بدأ بتحويل المبلغ لها على دفعات، حتى بلغ إجمالي 185 ألف درهم، من بينها دفعتان سلمهما نقداً لشخص في دبي.
دولة إفريقية
وقال الشاكي، إنه شاهد إعلاناً لامرأة موجودة في دولة إفريقية، عبر «إنستغرام»، تروج فيه لتجارة الذهب، فتواصل معها، وأخبرته بأنها تمتلك 18 سبيكة ذهبية، وتريد إحضارها إلى الإمارات.
وأوضح أنها عرضت عليه مجموعة من الصور ادعت أنها للسبائك، وأغرته بمنحه ثماني منها مقابل مساعدتها على تخليصها جمركياً، فصدقها ووافق على مشاركتها.
مبالغ نقدية
وأشار إلى أنها طلبت منه تحويل مبالغ نقدية لها لإنهاء إجراءات التخليص، فحول مبلغ 6000 درهم على دفعات متفاوتة عن طريق إحدى شركات الصرافة، ثم حول مبلغ 25 ألف درهم، على أربع دفعات، باسمها واسمي شخصين آخرين.
وتابع أنها طلبت منه أن يدفع 50 ألفاً نقداً لشخص في دبي، وزودته برقم هاتفي، فاتصل بصاحب الرقم، (المتهم المقبوض عليه)، والتقى به، وسلمه المبلغ في سيارته.
واصلت استنزافه
وأضاف أنه حول مبلغاً آخر عن طريق الصرافة للمرأة التي واصلت استنزافه، وطلبت 85 ألف درهم نقداً، وبعد أن سلمها اختفت، وتوقفت عن تلقي اتصالاته، فأدرك أنه وقع ضحية عملية احتيال، وحرر بلاغاً بالواقعة.
وبسؤال المتهم في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة، أفاد بأنه لا تربطه بالشاكي أي علاقة سابقة، وأنه قبض عليه أثناء مغادرته الدولة، لافتاً إلى أن صديقاً له من بلاده، تواصل معه قبل نحو أربعة أشهر، وطلب منه مقابلة أحد الأشخاص، واستلام مبلغ 50 ألف درهم منه، وتحويله إلى ذاك الصديق.
وبعد نظر الدعوى، أكدت هيئة المحكمة في حيثيات حكمها أن الأوراق خلت من أي دليل يصل بقناعتها إلى مرتبة الجزم واليقين بحق المتهم، لأن المرأة المجهولة طلبت من المجني عليه تسليم مبالغ للمتهم، وهو أمر لم ينكره الأخير، لكنه أكد أنه لا علم له بالجريمة وليس له دور خلاف ذلك.