كشفت وسائل إعلام سويدية أن منظمة الرعاية الاجتماعية (سوسيال) تمكنت من التواصل مع امرأة سورية تدعى مريم العبد تحمل الجنسية السويدية، كانت قد هربت مع أطفالها إلى خارج السويد خوفاً من السوسيال.
اعتقال الأب وابنته
وقالت صحيفة “أكسبريسن” السويدية في تقرير لها، إن السوسيال سحبت في الصيف الماضي فتاتين من أبناء “العبد”، قبل أن يقوم والدهما السوري ويدعى راقي الأيوب بمحاولة استعادة ابنتيه بشكل غير قانوني عن طريق مجموعة من الأشخاص في السويد.
وتمكّن الأيوب من تحديد مكان ابنتيه بمساعدة من مجموعة تتكون من 8 أشخاص، مشيرة إلى أنه شارك سابقاً في التظاهرات وفي المجموعات التحريضية ضد السوسيال بالسويد، بحسب موقع “المركز السويدي للمعلومات”.
واستطاع الأيوب بمساعدة المجموعة من “خطف ابنتيه” وتهريب إحداهما لخارج السويد مع أفراد عائلته الآخرين، ولكن عندما حاول الهروب مع ابنته الأخيرة تم اعتقالهما وإعادة الفتاة لرعاية السوسيال.
“الحرب في سوريا أفضل من الأمن في السويد”
وقالت الأم للسوسيال الذي تمكّن من التواصل معها: “لن أعود إلى السويد أبداً، أعيش في حرب بسوريا أفضل وأكثر أمنًا واستقراراً لأطفالي من السويد”، بحسب صحيفة “أكسبريسن” التي أشارت إلى أنّ الأم كانت تتحدث من تركيا.
وذكرت الصحيفة أن الأيوب رهن الاعتقال حالياً مع آخرين، وذلك بعد مشاركته بعملية خطف الأطفال من السوسيال وتهريبهم قسراً لخارج السويد، مشيرة إلى أن “من بين المتهمين امرأة تتزعم المجموعة، كانت تقود حملة التضليل أن السلطات السويدية تختطف أطفالاً مسلمين”.
حالات سابقة لسحب الأطفال
وكانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، قد قالت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إنها وثقت في سحب السوسيال لـ 5 أطفال من عائلات فلسطينية سورية تعيش في السويد خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وأفادت المجموعة الحقوقية حينها بأن السوسيال سحب الأطفال بالقوة، بحجة عدم أهلية الوالدين أو أحدهما، أو عدم مطابقة ظروف رعاية الطفل من قبل أسرته مع المعايير التي وضعتها الحكومة السويدية.
ونقلت المجموعة عن سيدة سحب السوسيال طفلتها قولها: “أعيدوا ابنتي لي وسوف أغادر السويد فوراً إلى أي مكان في العالم، وأعيش معها في خيمة”.
وكانت قضية انتزاع الأطفال في السويد قد لاقت تفاعلاً كبيراً بوقت سابق، بعد تداول صور ومقاطع فيديو لسحب أطفال من عائلاتهم، حيث خرج المئات من اللاجئين السوريين والفلسطينيين وأبناء الجالية العربية بمظاهرات أمام البرلمان السويدي في العاصمة استوكهولم للتنديد بما يقوم به السوسيال إزاء الأطفال في البلاد خصوصاً أطفال العائلات ذات الخلفية المهاجرة من عرب وسوريين.
المصدر: اورينت