تبرّعت نساء لبنانيات بحُليّهنّ من الذهب، للمساهمة ي إغاثة متضرري زلزال تركيا وسوريا.
جاء ذلك في إطار حملة أطلقتها في لبنان هيئة علماء المسلمين، الثلاثاء، بالتعاون مع جمعية وقف القدس للرعاية والتنمية، لجمع مساعدات عاجلة لمتضرري الزلزال في البلدين.
الحملة بعنوان “القلوب الرحيمة”، وتُبث يوميًا عبر إذاعة الفجر اللبنانية المحلية، وتهدف إلى جمع التبرعات من المواطنين اللبنانيين لتأمين مأوى (خيم) وبطانيات وفرش ووجبات طعام ساخنة وسلل غذائية ومواد تدفئة”.
ومن الاتصالات الملفتة التي تلقتها الحملة، هي تلك التي وردت من نساء أردن التبرّع بذهبهنّ الخاص لمتضرري الزلزال في جنوب تركيا والشمال السوري.
* بث مباشر للتبرعات
مسؤول الحملة عمر منصور قال، إن “بث البرنامج على الهواء بدأ الثلاثاء بعد إطلاق الحملة مباشرة، لنكون سندًا لإخواننا في جنوب تركيا والشمال السوري”.
وأضاف: “بعد وقوع الزلزال بدأ المواطنون يتصلون بنا ويسألوننا ماذا بوسعنا أن نفعل لمساعدة إخواننا في تركيا التي تقف دائمًا مع جميع المظلومين في كافة أنحاء العالم”.
ولفت إلى أن “الحملة تلقّت اتصالات من مواطنين متضامين أعلنوا عن تبرعاتهم ومساعداتهم عبر أثير الإذاعة التي تبث البرنامج منذ ساعات الظهيرة حتى المساء.
وقال: “رغم الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها معظم الشعب اللبناني، تلقّينا حتى الساعة 13:00 من يوم الأربعاء (11:00 ت.غ) 15 ألف دولار من متبرعين، ستذهب جميعها في النهاية إلى جمعيات تركية مثل آفاد وIHH”.
نساء تبرعن بذهبهن
وحسب منصور، فإن “الاتصالات لم تتوقف، كل 5 دقائق هناك اتصال من أشخاص يريدون تقديم أي شيء، هناك نساء قدّمن ذهبهنّ من حلق وأساور من أجل بيعها والتبرع بثمنها للأشقاء في تركيا والشمال السوري”.
ولفت إلى اندفاع الناس إلى فعل هذا هو “نتيجة ما يرد وينشر من مشاهد تأتي من هناك تُبكي الحجر، فهذا أقلّ الواجب مع الأخوة الأتراك الذين لطالما وقفوا معنا في المِحن”.
كذلك، أشار منصور إلى أنه “وردهم اتصال الثلاثاء من سائق سيارة أجرة تبرّع بيوميته التي بلغت 15 دولار قائلا: لو باستطاعتي تقديم المزيد لن أبخل ولكن هذا حالنا بسبب الأزمة، الأتراك دائما يقفون معنا وأتى اليوم لنقف معهم”.
وأفاد منصور بأن الحملة “مستمرة لأجلٍ غير مسمّى، والإذاعة مستمرة بتلقي الاتصالات والتبرعات من المواطنين لتلبية استغاثة الإخوة في تركيا وسوريا”.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية، ما خلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.