وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، الزلازل المميتة التي دمرت أجزاء من تركيا وسوريا بأنها “واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في عصرنا”.
وقال غوتيريش للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الخميس: “نشعر بالأسف لخسارة الكثيرين، والحصيلة المأساوية تتزايد باستمرار، انهارت آلاف المباني، عشرات الآلاف من الناس يتعرضون لظروف الشتاء القاسية، دمرت المدارس والمستشفيات، والأطفال يعانون من صدمة رهيبة”.
وأضاف: “ندرك للأسف أننا لم نر حتى الآن المدى الكامل للأضرار والأزمة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا”.
وأشار غوتيريش إلى أن أول قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة عبرت إلى شمال سوريا، في وقت سابق اليوم، من تركيا عبر معبر “باب الهوى”.
وأكد أن القافلة تضم “6 شاحنات محملة بمعدات الإيواء، ومواد إغاثة أخرى”.
وتابع: “المزيد من المساعدات في الطريق، ولكن هناك حاجة إلى المزيد والمزيد”.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن تركيا أظهرت “كرمًا لا مثيل له” في استضافة ما يصل إلى 3.6 مليون سوري فروا من الصراع المستمر في البلاد، بعضهم لأكثر من عقد من الزمان.
وأردف: “الناس يواجهون كابوسا يضاف لمآستهم، ضرب الزلزال بينما كانت الأزمة الإنسانية في شمال غرب سوريا تتفاقم بالفعل”.
وفي السياق، أكد غوتيريش أن الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة الحكومة التركية “بأي طريقة ممكنة”.
واستدرك قائلا: “في مواجهة هذه الكارثة، أناشد المجتمع الدولي بشدة أن يُظهر لشعب تركيا وسوريا نفس النوع من الدعم والكرم”.
ومساء الخميس، أعلن فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، ارتفاع عدد وفيات الزلزال إلى 17 ألفا و674 شخصا.
وفي سوريا المجاورة، تم تأكيد مقتل أكثر من 3300 شخص حتى الآن في شمال غرب البلاد، وإصابة أكثر من 5200 شخص.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.