زلزال تركيا يعادل قوة 130 قنبلة ذرية

قال مدير مرصد قنديللى للزلازل في جامعة البوسفور التركية ومدير معهد البحوث الزلزالية التركي، مصطفى إرديك، إنّ: “موقع الزلزال كان معروفاً؛ لكن لم يكن بإمكان أحد توقّع الوقت، إذ راكم هذا الزلزال فى هذا الجزء من الصدع في عام 1114 وعلى مدار 900 عام ضغطًا كافيًا لإحداث زلزال كبير بهذا الحجم”.

واضاف: “الزلزال كان متوقعًا في سلسلة تلال هاتاي وعثمانية وكهرمان مرعش وغازي عنتاب بقوة 130 قنبلة ذرية، فالكارثة ضخمة في يوم شتاء بارد”.

وبحسب موقع “بليدج تايمز”، فإن وجود تركيا بين الصفيحتين يؤدي إلى ضغط على المنطقة، التي تتموضع على خطوط متصدعة عديدة، ويعد خط الصدع للأناضول الذي تلتقي فيه الصفيحة الأوراسية والأناضولية الأكثر تدميراً، إذ يمتد من جنوب إسطنبول حتى شمال شرق تركيا.

وأشار بشير إرديك إلى أنَّ صدع شرق الأناضول حيث وقع الزلزال هو الحد الفاصل بين الصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية؛ ما يؤدي إلى امتصاصه جميع الضغوط.

وتشير هيئة المسوح الجيولوجية الأمريكية إلى أنَّ “الموقع الأولي للزلزال يضعه بالقرب من ملتقى ثلاثي بين الأناضول والجزيرة العربية وأفريقيا، تتوافق آلية وموقع الزلزال مع وقوعه في منطقة صدع شرق الأناضول أو منطقة صدع تحويل البحر الميت”.

مدير معهد البحوث الزلزالية التركي قال أيضاً: الزلزال أكبر من زلزال 1999، حيث أطلق ما يقرب من 4 لـ 5 أضعاف الطاقة التي أطلقها زلزال إزميد”.

بينما يقول الأكاديمي التركي، مظفر شينيل، إنّ الزلزال وقع في المنطقة التي يعيش بها الكثير من اللاجئين السوريين في تركيا في مدينة غازي عنتاب وكيليس، مؤكّداً أنّه من الصعب “تقدير الضرر”.

واوضح أنّ “وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية اتخذت إجراءات فورية عبر إرسال فرق البحث والإنقاذ التابعة لإدارة الكوارث والطوارئ على الفور إلى المناطق المتضررة من الزلزال”.

ويضيف: “تقع منطقة الزلزال بالقرب من خط أنابيب باكو جيهان وخط أنابيب كركوك-يومورتاليك، حيث يقع أحد محطات توليد الطاقة في يومورتاليك، لكن لا يوجد ضرر كبير في محطات الطاقة وخطوط الأنابيب، والأهم من ذلك أنّ أول محطة أكويو للطاقة النووية في تركيا تقع أيضًا في الجوار؛ لكن كل شيء آمن”.

ويتفق الأكاديمي التركي مع مدير إدارة البحوث الزلازلية التركية على ضرورة ” اتباع تركيا لسياسة الحد من الضرر، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة في تشييد المباني”.

ويستطرد: “منذ عام 1999، اتخذت تركيا قفزة كبيرة تشييد المباني وفقاً للإجراءات العالمية والحدّ من الضرر، لكن منذ 6 أعوام وتركيا فقدت السيطرة على كل شيء”.

بينما يرى الخبير الجيولوجي في جامعة البسفور، مراد توركيس، أنَّ “النظام التكتوني للمنطقة التي وقع بها الزلزال، وبصفة خاصة هيكل الصدع النشط والجغرافيا، معقدٌ للغاية”.

ويشير في حديث مقتضب لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” إلى أنَّ “الأبحاث الجديدة والمعلومات والبيانات الجديدة ستكشف عن الكثير من المعلومات عن تلك المنطقة في الأشهر القليلة المقبلة”.

 

أحدث الأخبار

انفجارات تستدعي استجابة عاجلة: النيران تلتهم الأحياء الفقيرة في أنقرة

اندلع حريق هائل في أحد المنازل الصفيحية الكائنة بشارع 1615 في منطقة إيكين التابعة لماماك…

24/12/2024

تأثير تركيا البارز في تشكيل الحكومة السورية المؤقتة

بعد سقوط نظام بشار الأسد، تواصل الحكومة السورية المؤقتة خطواتها لتشكيل إدارة جديدة. ورغم أن…

23/12/2024

قبل الاجتماع الأخير: آخر توقعات الحد الأدنى للأجور في تركيا

مع اقتراب الاجتماع الرابع والأخير للجنة تحديد الحد الأدنى للأجور في تركيا، يترقب الملايين من…

23/12/2024

التركي اردا جولار يفوز بجائزة أفضل لاعب شاب في الدوري الإسباني

فاز اللاعب التركي الدولي، اردا جولار، نجم ريال مدريد، بجائزة أفضل لاعب شاب تحت 23…

23/12/2024

تصريحات هامة للرئيس أردوغان: القضية السورية ومكافحة التضخم في مقدمة الملفات

أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات بارزة عقب اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد في…

23/12/2024

تحول تاريخي في قيادة حزب العدالة والتنمية بإسطنبول

أعلن رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، عثمان نوري كاباك تبه، عن انسحابه من…

23/12/2024