صمدت بلدة إرزين التركية الواقعة على بعد أقل من 80 كم من مركز الكارثة وأقرب إلى مدن جنوب هاطاي، أمام الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 7.8 درجة ؛ ويرجع السبب وفقًا لرئيس البلدية إلى معايير البناء المعمول بها والمفروضة فيها.
يعتقد العلماء أن لها علاقة بطبيعة التضاريس والجيولوجيا وموقع هذه المدينة المحظوظة على أرض صلبة للغاية.
وأشار عمر إمري عالم الجيومورفولوجيا الذي أمضى 40 عامًا في دراسة خطوط الصدع في المنطقة الى أن: “حالة التربة هي السبب الرئيسي لعدم تعرضها لأضرار جسيمة”.
وتابع أن:” العديد من المدن في الجنوب التركي بنيت فوق طبقات من الرمل والطمي والطين، لذا تربتها ناعمة لاسيما في ولاية هطاي.”
واوضح : “هذه الرواسب أو التربة الناعمة الرطبة تجعل أثر الزلازل على المدن والقرى أوضح”
وفي السياق ذاته أكد عالم جيولوجي آخر يدعى تامر دومان أن أرزين مرتفعة فوق مستوى سطح البحر ومبنية على أرضية صلبة من الصخور وقال إن الأرض الصلبة تعمل بمثابة “ممتص للصدمات والموجات الزلزالية الأمر الذي يحد من آثار الدمار.
علاوة على ذلك أكد بعض الجيولوجيين أن تركيا شهدت بالفعل حالات مماثلة حيث حالت الأرض الصلبة في بعض المناطق دون انهيار المباني، كما حدث في عام 1999، عندما قاومت قرية صغيرة تسمى Tavsancil زلزالًا بقوة 7.6 درجة أدى إلى مقتل الآلاف من الأشخاص في الغرب.