بالرغم من مرور 17 يوم على الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية أنطاكية التركية والذي أعقبه زلزال كبير آخر، لا يزال الناجي السوري مصطفى قزاز يقف بالقرب من أنقاض مبنى عائلته المنهار، يرفض التحرك حتى بعد انتهاء البحث عن جثامين والده وأخيه وشقيقته.
جلس مصطفى على الأرض والظلام يخيم على المبنى الذي كانت تعيش فيه عائلته وقال “لقد عملوا (عمال الإغاثة) لفترات طويلة ونبشوا المبنى بأكمله”.
وأضاف: “أخبروني أن العمل قد انتهى. لم يعد هناك أحد. يقولون لي إن أخي وأختي وأبي ليسوا هنا. كيف يمكن ذلك؟”.
خلال جلوسه على كرسي بجوار خيمة يعيش فيها منذ 15 يوماً قال والدموع تغرق عينيه: “سأنتظر هنا طوال حياتي. لن أغادر”.
واستطرد: “كنت أعرف ما لا يقل عن 250 شخصاً في هذا الشارع. الآن جميعهم لقوا حتفهم”
وصل قزاز الذي يبلغ من العمر 25 عاما إلى تركيا قادماً من سوريا مع عائلته منذ خمس اعوام وانتقل للعيش في إقليم طرابزون لكي يتابع عمله حيث يعمل مترجماً في قطاع السياحة.
زار ولاية أنطاكيا قبل الزلزال بيوم لكي يطمئن على عائلته لأول مرة منذ أعوام.