تركي منكوب يروي ما لم ترصده الصورة التي هزت مشاعر العالم!
قال المواطن التركي، مسعود هانتشر، أن الساعات التي قضاها ممسكا بيد ابنته المتوفاة تحت الأنقاض بأنها كانت أصعب اللحظات، حيث لم أستطع ترك يدها لإنها كانت ابنتي كالملاك في سريرها” .
وأضاف هانتشر : “لقد فقدت أيضا والدتي وإخوتي وأبناء إخوتي في الزلزال. لكن دفن ولدك لا نظير لمأساويته… إنه ألم لا يوصف”.
وتابع هانتشر :”لم أستطع ترك يدها. كانت ابنتي نائمة مثل الملاك في سريرها”.
وأشار أنه وقت وقوع الزلزال، عند الساعة 04,17 صباحا، كان يعمل في مخبزه اتصل فورا بأسرته للاطمئنان. كان منزلهم المؤلّف من طابق واحد، رغم تعرضه لأضرار، صامدا وكانت زوجته وأولاده الثلاثة البالغون سالمين .
وأردف أنه لم يستطع الوصول إلى ابنته، إرماك التي كانت نائمة في تلك الليلة عند جدتها، فقد أرادت هذه الفتاة تمضية مزيد من الوقت مع بنات عماتها اللواتي أتين للزيارة من إسطنبول وهاتاي .
وأضاف أنه شعر بالقلق وذهب مسرعا إلى منزل والدته ووجد المبنى المؤلف من ثمانية طوابق منهارا ومحاطا بجبال من الأنقاض وتحتها ابنته .
وتابع حاولت سحب جثة إرماك عبر إزالة الكتل الإسمنتية بيديه العاريتين، لكن من دون جدوى. لذلك، بقي جالسا بدون حراك بجوار ابنته الميتة .
وقال: “أمسكت يدها ولامست شعرها وقبلت خديها”.
وغادر هانتشر وهو والد لأربعة أطفال من بينهم إرماك (15 عاما) التي قضت مدفونة تحت أنقاض مبنى من ثمانية طوابق، بلدته كهرمان مرعش في جنوب شرق تركيا، ليستقر في أنقرة.
ورجل أعمال من أنقرة قدّم مسكنا للأسرة، وعرض تعيين هانتشر موظفا إداريا في القناة التلفزيونية التي يملكها.