وردا على سؤال مقدم البرنامج: “ما هي الحلول التي يجب أن تتخذها الحكومة لمناطق الزلازل؟ أجاب كارامولا أوغلو بإجابات غير متوقعة، حيث أكد أن القصية الأولى هي أن الرئيس أردوغان لم يستمع إلى المعارضة! فقال له المقدم: هل الحكومة صنعت هذا الزلزال؟ وأجاب بالتأكيد لا قد حدثت هذه الزلازل بمشيئة إلهية لكن لو قال أردوغان للمعارضة “تعالوا لقد اتخذنا هذه القرارات هل لديكم أي نصيحة إضافية لنا؟ لكان رجب طيب أردوغان قد ضمن الانتخابات”.
فهل تمل كارامولا أوغلو، الذي يدلي بتصريحات اتهامية ضد الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية، يحاول لعب دور في فوز الرئيس أردوغان في انتخابات عام 2023؟
وقال رئيس حزب السعادة تمل كارامولا أوغلو،: “كنا ضمن تحالف الأمة في الانتخابات الرئاسية السابقة. ونلتقي حاليا مع جميع الأحزاب السياسية لتبادل وجهات النظر. لقد أثارت تصريحاتي ” يجب أن لا نتحدث عن التحالفات مع أحزاب أخرى قبل الانتخابات القادمة” ضجة واسعة حيث علق البعض أن “حزب السعادة سينسحب من تحالف الأمة”. لكن ليست هذه المرة الأولى التي أدلي بها بهذه التصريحات ودائما ما كنت أقول أنه يجب التطرق إلى التحالفات السياسية ومناقشتها بعد انتهاء فترة الانتخابات القادمة. فهذه هي طبيعة العمل” وتابع:”إذا انتهت الانتخابات القادمة، من الممكن الدخول بتحالفات جديدة من أجل الانتخابات ما بعد القادمة إذا كانت الإرادة تتطلب ذلك، لكن هذا الأمر لا يعبر عن النهج الصحيح. بل يعبر عن قناعة عامة. لذلك لا ينبغي الاستنتاج من تصريحاتي أن حزب السعادة “سينسحب من تحالف وينضم إلى تحالف آخر”
هل انسحاب أكشنار من الطاولة السداسية علامة على حدوث الفوضى قبل فترة الانتخابات؟
لاقت معارضة زعيمة حزب الجيد ميرال أكشنار لترشيح كمال كليجدار أوغلو للرئاسة صدى واسعا ليس في تركيا فحسب، بل في العالم أيضا. وأشارت وسائل إعلام أجنبية إلى أن التطورات الأخيرة قد تصب في مصلحة الرئيس أردوغان. وفي إشارة إلى أن أحزاب المعارضة الستة تتفاوض على مرشح مشترك منذ أشهر لانتخابات 14 مايو/أيار، أكدت صحيفة فاينانشال تايمز أن الخلاف حول المرشح ضد الرئيس رجب طيب أردوغان علامة على “الفوضى” قبل الانتخابات التي ستجرى قريبا.
ووصفت الصحيفة حزب الجيد بأنه ثاني أكبر حزب معارض في البلاد، وأشارت إلى أن زعيمته، ميرال أكشنار، دعت إلى طرح اسم مرشحين جديدين لمنافسة أردوغان، وهذا معناه أن أكشنار ترى أن عدم القيام بذلك يُفقد الطاولة السداسية تمثيلها الحقيقي للشعب. وشددت الصحيفة على أن انهيار تحالف الأمة يصب في مصلحة أردوغان.
هل تصريح أكشنار بمثابة انتحار سياسي؟
يمكننا أن نطلق عليه “الانتحار السياسي” بسبب السلوك الذي سهل على رجب طيب أردوغان الفوز في الانتخابات الرئاسية عام 2018. لكن نص البيان السام الذي أدلت به أكشنار يضع الحدث على أرضية واقعية. خاصة إذا كان هذا السلوك سيؤدي هذه المرة إلى نتيجة مماثلة لعام 2018 … ومثل هذا الاحتمال – أي احتمال فوز مرشح تحالف الشعب في الجولة الأولى- ممكن جدا.
ما مدى دقة وصف كليجدار أوغلو للبيان الذي أدلت به أكشينار بأنه “لغة أردوغان”؟
قال الرئيس أردوغان: “إننا نتمسك بمواصلة مسارنا، وقد قلنا قبل شهور إن الطاولة ستتفكك حددنا بالفعل هدفنا ومهما فعلوا، فإننا نواصل العمل على خطتنا، على خريطة الطريق الخاصة بنا”. وتابع: “لقد قلنا من قبل إنهم سيجلسون ويتحدثون ثم سيفترقون وبالفعل هذا ما حصل، ونحن الآن في صراع من أجل حياة الناس أما هم في صراع من أجل الممتلكات”
بما أن البيان السام الذي أدلت به أكشنار يشبه أسلوب الرئيس أردوغان، وهو أيضا زعيم حزب العدالة والتنمية، فهل يحاولون إقامة علاقة تشابه بين الشخص الذي يكتب نصوص خطابات أردوغان ومؤلف بيان أكشنار؟ هل يقوم كليجدار أوغلو بذلك، أم أكشنار هي من تريد لفت الانتباه إلى هذا التشابه؟
انسحاب أكشنار من الطاولة السداسية حدث نتيجة اختيار تحالف الأمة للمرشح الرئاسي!
في الاجتماع الثاني عشر للطاولة السداسية، دعم 4 قادة كليجدار أوغلو كمرشح رئاسي لتحالف الأمة، لكن أكشنار لم تدعم كليجدار أوغلو وطالبت بترشيح إمام أوغلو أو منصور يافاش كمرشح رئاسي للتحالف. وعندما تم رفض هذا الطلب، أطاحت أكشنار بالطاولة السداسية وانسحبت من هذا التحالف.
ومنذ يوم تأسيس الطاولة السداسية ذكرت في مقالاتي الصحفية وتصريحاتي التلفزيونية، أن الطاولة السداسية لا يمكنها تحديد مرشح رئاسي لها وأنه سيتم تفكك الطاولة السداسية في اليوم الذي سيتم فيه البت في هذه المسألة. وبالفعل لقد حدث كما أوضحنا سابقا.
ولكون الطاولة السداسية تريد تحديد المرشح الرئاسي بقرار مشترك مع البنتاغون وبعض الدول المهيمنة، فقد ذكرت أيضا أنهم يدعمون إمام أوغلو لأن كليجدار أوغلو ينظر إليه على أنه مرشح لا يمكنه الفوز. لننتظر ونرى نوع الموقف الذي ستتخذه القوى الغربية المهيمنة في مواجهة هذا الوضع، وخاصة موقف الرئيس الأمريكي بايدن.
تحدي الرئيس أردوغان في 14 مايو/أيار تسبب في انهيار الطاولة السداسية
اعتقدت أكشنار أنها ستقنع الطاولة السداسية بمرشحها الخاص في فبراير/شباط. لكن كارثة القرن، التي وقعت في 6 فبراير/شباط، عطلت جميع خطط المعارضة. ونتيجة لذلك، أجبرت خطوة أردوغان بتحديد موعد الانتخابات في 14 أيار/مايو، الطاولة السداسية على تسمية مرشحها وانهيارها.