قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الدمار الذي خلفه الزلزال جنوب تركيا في 6 فبراير/ شباط، يقدر بـ 104 مليارات دولار، مبينا أنه لا يمكن لدولة أن تكافح بمفردها كارثة بهذا الحجم.
جاء ذلك في خطاب ألقاه الاثنين، خلال مشاركته عبر الفيديو كونفرنس في مؤتمر المانحين الذي يعقده الاتحاد الأوروبي لدعم تركيا بمواجهة آثار الزلزال.
وأوضح أردوغان أن عدد الأبنية غير الصالحة للسكن في 11 ولاية بمنطقة الزلزال يبلغ 298 ألفا.
وأضاف قائلا: “سنقوم بإعادة بناء وإحياء جميع مدننا التي دمرها الزلزال ببنيتها التحتية والفوقية وأماكنها التاريخية والثقافية”.
وأكد أن بلاده ستواصل توفير التسهيلات اللازمة من أجل نقل مواد المساعدات الإنسانية القادمة من دول أخرى إلى المتضررين من الزلزال في سوريا.
وأثنى أردوغان على التضامن الدولي قائلا: “لن ننسى إطلاقا التضامن الذي أبداه جميع أصدقائنا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية في هذه الأيام الصعبة”.
وذكر أردوغان أن عدد وفيات الزلزال المدمر في الولايات التركية المنكوبة، تجاوز 50 ألفا، بينهم 6 آلاف و807 أجنبيا ولاجئا سوريا.
ولفت أردوغان إلى أن علماء الزلازل يقولون إن زلزال قهرمان مرعش هو الأعنف مقارنة مع الزلازل التي تقع في البر.
وأشار إلى أن آلاف الهزات الارتدادية أعقبت الزلزال الرئيسي المدمر، وأنها ما زالت مستمرة في المنطقة.
وأكد أن الجهات المعنية في بلاده تواصل توفير الخدمات والمواد الغذائية والسكنية للمتضررين من الزلزال، رغم الظروف الجوية غير المواتية.
وشكر أردوغان جميع الدول التي أعربت عن تضامنها مع تركيا وبادرت بإرسال المساعدات الإنسانية وفرق البحث والإنقاذ إلى المناطق المنكوبة.
وأوضح أن المساهمات التي ستتحقق في مؤتمر المانحين، ستساعد تركيا في تضميد جراح المتضررين من الزلزال.
وتابع قائلا: “هدفنا هو إعادة بناء المساكن للمتضررين من الزلزال خلال عام واحد وتوفير المسكن الجيد لهم. ففي أول عام نخطط لبناء 319 ألف وحدة سكنية وفي المجموع سنبني 650 ألف منزل في الولايات المنكوبة”.
وأوضح أردوغان أن الشعب التركي وعبر التاريخ، سارع إلى مساعدة الجميع بصرف النظر عن العرق والدين.
وأردف قائلا: “قدمنا مساعدات إنسانية وطبية لنحو 160 دولة و12 منظمة خلال فترة تفشي كورونا، وفتحنا أبوابنا للذين اضطروا لمغادرة سوريا وأوكرانيا بسبب الحروب”.
كما أعرب في هذا السياق عن تضامن بلاده مع المتضررين من الزلزال في سوريا.