نشرت صحيفة “فزغلياد” الروسية، الأربعاء، تقريرًا للكاتب جيفورج ميرزيان حول ما وصفته خطة الولايات المتحدة القذرة ضد الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان .
وقال الكاتب جيفورج أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا جبارة لحرمان أحد شركاء روسيا الرئيسيين، وهو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من السلطة لأنها غير راضية عن سياساته حيال الأزمة الروسية الأوكرانية .
وأضاف أن “خطة قذرة” تنوي الولايات المتحدة تنفيذها في تركيا؛ سماها خطة جلب زيلينسكي إلى السلطة، بما يعني البحث عمن يلعب دور زيلينسكي ليكون حليفًا لأمريكا في تركيا”.
وتابع أن الولايات المتحدة تخطط لجر روسيا وتركيا إلى الصراع في سوريا، وفي البحر الأسود وفي آسيا الوسطى، خاصة بعدما تحولت روسيا في حربها في أوكرانيا إلى تكتيكات حرب العصابات التي تطيل أمد الحرب بشكل يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.
وأردف أنه إذا فشلت الحرب الربيعية الأوكرانية التي تعدها واشنطن، فستعمد أمريكا إلى خلق أزمات لروسيا في أكثر من مكان؛ وعلى رأس هذه الأماكن تركيا، نظرا لموقعها الجغرافي وتقاطع المصالح مع موسكو في عدد من المناطق، ولكن العقبة الوحيدة التي أمامها هي الرئيس التركي الحالي؛ رجب طيب أردوغان.
وأضاف أنه في الوقت التي أصبحت العلاقات مع روسيا أهم عنصر في سياسة تركيا السيادية الجديدة؛ فبفضل موسكو تمكنت تركيا من الخروج من معسكر المهزومين في سوريا، وتمكنت من تنويع ناقلاتها الغربية، فضلًا عن تحقيق الطاقة، وحتى السيادة العسكرية إلى حد ما.
وأفاد بأن الأمريكيين، لم يعجبهم مثل هذا التقارب؛ حيث حاولوا التخلص من أردوغان من خلال دعم انقلاب عام 2016؛ فقد كانت هناك العديد من المؤشرات على أن أجهزة المخابرات الأمريكية (أو بالأحرى وكالة المخابرات المركزية) كانت وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، لكن الانقلاب فشل وتمكن أردوغان من التملص من المتآمرين، وبعد ذلك قام بعملية تطهير واسعة النطاق للعناصر غير الموالية من الدوائر الأمنية والصحفية والبيروقراطية وغيرها.
وأشار إلى أن واشنطن تستعد الأن لمحاولة أخرى وذلك لعدة أسباب؛ أولها أنه في الوقت الحالي ازدادت حاجة أمريكا إلى تركيا الموالية لها، بسبب المشاكل في الجبهة الاوكرانية؛ حيث ستمنح الانتخابات الرئاسية المقبلة في تركيا في الأسابيع المقبلة فرصة فريدة للغرب لإزاحة أردوغان بوسائل انتخابية قانونية. ولحسن الحظ، أن لدى أمريكا والغرب من تعتمد عليه في هذا الشأن.
وقال أن واشنطن تراهن على حزب الشعب الجمهوري وعلى كليتشدار أوغلو في الانتخابات المقبلة؛ حيث يعمل الأمريكيون بنشاط على بناء اتصالات معه، ويقوم الوفد المرافق للسيد كليتشدار أوغلو بزيارة واشنطن بنشاط، ويفعل الأمريكيون كل ما في وسعهم لتقوية المعارضة التركية.
واختتم الكاتب التقرير بالقول إن الانتخابات التركية الرئاسية المقبلة ليست مجرد اختيار بين حزبين أو رئيسين أو نظامين اقتصاديين؛ ولكنها في الحقيقة مواجهة بين عالمين مختلفين؛ فهنا قوى تركز على المصالح والقيم الوطنية، بقيادة رجب طيب أردوغان وحليفه دولت بهشلي زعيم حزب الحركة القومية، ومن من ناحية أخرى هناك قوى تركز على التوجه نحو الناتو والولايات المتحدة والاندماج في الاتحاد الأوروبي، وهو تحالف المعارضة الذي تقوده الولايات المتحدة من خلف الستار؛ ويرأسه رسميًّا كمال كليتشدار أوغلو.