أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بان ايران لها دور كبير في عرقلة مشروع “ممر زَنغِزور” الذي يشكل أهمية بالغة لتركيا وأذربيجان.
الهدف الأساسي من هذا المشروع هو ربط أذربيجان من عاصمتها باكو بمقاطعة ناخيتشيفان الأذرية ذات الحكم الذاتي، ومن بعدها تركيا، مروراً بمدينة قارس.
وتخطط باكو إلى إنشاء ممر زَنغِزور في مقاطعة سيونيك الأرمنية، عبر خط سكك حديدية.
وأعرب أردوغان في تصريحات صحفية عن استياءه من الموقف الإيراني وتثيريه للمشاكل المتعلقة بإتمام المشروع.
وقد صرح مسؤول أمني إيراني بأن المشروع يشكل تهديداً لأمن إيران القومي في حين ترى كل من أذربيجان وتركيا بأن إنشاء هذا الممر سيكون بمثابة حلقة وصل بين ناخيتشيفان والبر الرئيسي الأذربيجاني.
بالنسبة لأذربيجان، فإن إنشاء الممر سيوفر لها الوصول الآمن والسريع إلى منقطة ناخيتشيفان، المتمتعة بالحكم الذاتي.
وبالنسبة لتركيا، فإن ممر زَنغِزور سيساعد في ربط “منظمة الدول التركية” وربط تركيا وآسيا الوسطى عبر أذربيجان وبحر قزوين.
يرى أردوغان وقادة أذربيجان بأن الإيرانيين يحاولون عرقلة المشروع بينما يؤكد المسؤولون الإيرانيون بأنهم يريدون الحفاظ على أمنهم القومي.
وفي النهاية، يظل هذا المشروع مفيداً للأطراف المعنية بفتح الأبواب لحركة التجارة والتنمية الاقتصادية في المنطقة.