يشهد حزب الشعب الجمهوري صراعًا حادًا داخل أروقته، بسبب المطالبات المكثفة بإبعاد كمال كليتشدار أوغلو من منصبه، على الرغم من تصريحاته برغبته في البقاء.
لا يقتصر النزاع فقط على رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بل شمل الأمر العديد من الشخصيات الأخرى التي تريد الحصول على “عرش الحزب”.
بدأ كليتشدار أوغلو بتلقى رسائل تحثه على تغيير منهجه، حتى من بعض المقربين له، الأمر الذي أدى إلى صراع داخلي في الحزب.
كشف إمام أوغلو، نائب رئيس بلدية إسطنبول، عن رغبته في إحداث تغيير جذري داخل حزب الشعب الجمهوري وطالب بعقد المؤتمر العام قبل الانتخابات البلدية المقبلة، وذلك لإجراء انتخابات داخلية لاختيار مرشحي الحزب.
أوضح كليتشدار أوغلو بأنه لم يعلن نيته الترشح لرئاسة الحزب، مؤكدًا على ضرورة استمرار إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول.
خرج رئيس بلدية بولو تانجو أوزجان بتصريح يدعو إلى استقالة كليتشدار أوغلو من منصبه، داعمًا إمام أوغلو لرئاسة الحزب.
بدوره أُعجب رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش بتغريدة أظهرت استطلاع رأي سابق يظهر أنه “الشخصية الأنسب” للترشح للرئاسة بدلاً من كليتشدار أوغلو.
وقد خرج أوزغور أوزيل عضو في حزب الشعب الجمهوري بشكل مفاجئ ضد كليتشدار أوغلو، مؤكدًا رغبته في رئاسة الحزب.
شهدت ردود الأفعال تفسيرات مختلفة لتوجهات المختلفين داخل حزب الشعب الجمهوري.
وبالرغم من الانتقادات التي وُجهت ليافاش بسبب إعجابه بالتغريدة التي تنتقد كليتشدار أوغلو، الا أنه لم يقم بإزالتها، وسط تفسيرات تشير إلى تمرد جديد ضد زعيم حزبه.
وصل رئيس 36 بلدية إلى العاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء، ليعلنوا دعمهم لترشيح كليتشدار أوغلو لرئاسة حزب العدالة والتنمية، وسط الصراعات المتصاعدة داخل الحزب.
يجري إمام أوغلو، الأمين العام للحزب، اتصالات مكثفة مع رؤساء البلديات لإقناعهم بتأييد ترشحه لرئاسة الحزب.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن بعض الأسماء المقربة من كليتشدار أوغلو دعت إلى التغيير، وأبدى أوزغور أوزيل استعداده لتحمل المسؤولية.